متابعين خجلي على تويتر

متابعين خجلي على الفيسبوك

 


العودة   منتديات خجلي > رمضان كريم > الخيمة الرمضانية

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13 - 4 - 2019, 04:08 PM   #1

صعب المنال
خجلي موهوب
افتراضي خواطر رمضانية 2019



خواطر رمضانية


خاطرة (1): الإخلاص
قال تعالى: ﴿ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ﴾ [البينة: 5].
الإخلاص: سرٌّ بين الله وبين العبد؛ لا يَعلمه مَلَك فيكتبه، ولا شيطان فيفسده، ولا هوًى فيميله.

والإخلاص: أن يقصد المسلم بقوله وعمله كلِّه وجهَ الله، وابتغاء مَرضاته، وحُسنَ مثوبته، من غير نَظر إلى مَغنم أو مظهر، أو جاهٍ أو لقب، أو تقدُّم أو تأخر.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّ الله لا يَنظُرُ إلى صوَركم وأَموالِكم، ولكنْ يَنظُرُ إلى قُلوبِكم وأَعمالِكم))؛ (رواه مسلم).

قال الفضيل بن عياض في تفسير قوله تعالى: ﴿ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ﴾ [الملك: 2]: هو أخلَصه وأَصوبه، قالوا: يا أبا علي، ما أخلَصه وأصوَبه؟ فقال: إنَّ العمل إذا كان خالصًا ولم يكن صوابًا، لم يُقبل، وإذا كان صوابًا ولم يكن خالصًا، لم يُقبل؛ حتى يكون خالصًا صوابًا، الخالص: أن يكون لله، والصَّواب: أن يكون على السنَّة.
♦♦♦

خاطرة (2): بالإيمان نرتقي
إن شهر رمضان من أهمِّ مواسم الطاعات التي تزيد الإيمان والتقوى؛ لما فيه من شتَّى أنواع الطاعات، ولما فيه من مضاعفة الأجر والحسنات.

قال الله تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴾ [الفتح: 4].

والإيمان يمد صاحبه بقوة هائلة لا تتزعزع، ويفجِّر بداخله طاقات تَستعصي على الفناء؛ فتراه يُقبل على الطاعات إقبالًا، ويفر من الذُّنوب والمعاصي فراره من الأسد.

وصاحب القلب المؤمن تراه هادئَ البال، بَشوشَ الوجه، يسعى في مناكب الأرض وقلبُه يرفرِف في عنان السماء، وعندئذٍ لا يبالي بمشكلات الحياة الفانية، ولا يضعف أمام فِتنها ومغرياتها، ولا يَكترث إلَّا بكيفية المحافظة على هذه الصِّلة بالله تعالى، وعلى الشحنة الإيمانيَّة التي يخشى من انطِفاء جذوَتها وخفوت نورها.

وبدون هذا الإيمان سوف يكون الإنسان في الحياة حائرًا، وفي كل وادٍ مُتخبطًا؛ فتراه ضائق الصدر، خائرَ العزيمة، هشَّ الإرادة.

قال ابن مسعود رضي الله عنه: "إذا سمعتَ الله يقول: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ﴾، فأرعِها سمعك - يعني: استمِع لها - فإنه خير يَأمر به، أو شرٌّ يَنهى عنه"؛ (رواه ابن أبي حاتم).

عن الحسن البصري أنه قال: "ليس الإيمان بالتمنِّي؛ ولكن ما وقَر في القلب وصدَّقه العمل، وإن قومًا خرجوا من الدُّنيا ولا عمل لهم وقالوا: نحن نحسِن الظَّنَّ بالله، وكَذَبوا؛ لو أحسَنوا الظَّنَّ، لأحسَنوا العمل".
اللهم حبِّب إلينا الإيمانَ وزيِّنه في قلوبنا، وكرِّه إلينا الكفرَ والفسوق والعصيانَ، واجعلنا من الرَّاشدين.
♦♦♦

خاطرة (3): هيا نجعل من ذنوبنا قنطرة للجنة!
قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴾ [النساء: 17].

إن العبد قد يُقدِّر الله تعالى عليه فِعلَ الذَّنب لما يريده له من الخير؛ من التوبة والخوف، والإخبات والانكسار وترك العُجب، ثم الإقبال على الله تعالى.

قال بعض السَّلَف: إن العبد ليَعمل الخطيئة فيَدخل بها الجنَّة، ويعمل الحسنةَ فيدخل بها النار، قالوا: كيف؟ قال: يعمل الخطيئةَ فلا تزال نصبَ عينيه؛ إذا ذكرها ندِم واستقال وتضرَّع إلى الله، وبادر إلى مَحوها، وانكسر وذلَّ لربه، وزال عنه عُجبه وكِبره، ويعمل الحسنةَ فلا تزال نصبَ عينيه؛ يراها ويمنُّ بها، ويعتد بها ويتكبَّر بها، حتى يدخل النار.

ومما قاله ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه "طريق الهجرتين" عن حكمة ترك الله تعالى العبد يَقترف الذنوبَ: قوله: "أن ينسيه رؤيةَ طاعته ويشغله برؤية ذنبه، فلا يزال نصبَ عينيه؛ فإنَّ الله إذا أراد بعبد خيرًا، سلبه رؤيةَ أعماله الحسنة من قلبه، والإخبار بها من لسانه، وشغله برؤية ذَنبه، فلا يزال نصبَ عينيه حتى يدخل الجنَّةَ، فإن ما تُقبِّل من الأعمال رُفع من القلب رؤيته، ومن اللِّسان ذكره".

فالله تعالى لا يُدخله الجنَّةَ بذنبه الذي ارتكبه؛ وإنما يدخله الجنة برحمته، جزاء ما كان عليه من خوف وانكسار ورهبةٍ بسبب ارتكابه الذنب.



هذه ليست مَدعاة لارتكاب الذُّنوب، فما يدريك كيف سيكون حالك بعد الذنب؛ فهناك من يستمرئ الذَّنبَ ولا يستطيع الإقلاعَ عنه، وهناك مَن إذا وقع في الذنب، ضاق صدرُه، واضطرب حاله، وكاد أن تزهق روحه خوفًا من سوء المصير.

قال ابن مسعود رضي الله عنه: "إن المؤمن يرى ذنوبَه كأنه قاعد تحت جبَل يخاف أن يقَع عليه، وإن الفاجر يرى ذنوبَه كذُباب مرَّ على أنفه فقال به هكذا"؛ (رواه الترمذي وأحمد).

ندعو اللهَ تعالى أن يَحفظنا وإيَّاكم من الذنوب صغيرها وكبيرها، سرها وعلانيتها، حقيرها وعظيمها، إنه سبحانه وتعالى وليُّ ذلك والقادر عليه.
♦♦♦

خاطرة (4): الفردوس الأعلى
قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا * خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا ﴾ [الكهف: 107، 108].

وفي صدر سورة (المؤمنون) قال تعالى: ﴿ أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [المؤمنون: 10، 11].

إن كلمة الفِردوس الأعلى تُلقي في القلب الفرحَ والسعادة، والطمأنينةَ والأنس والرِّضا، وتلقي في السمع جرسًا يَهدأ له البال، وتقر له العين، وترتخي معه الأعصاب؛ شوقًا لهذه المنزلة العظيمة التي يَفوز من ينالها فوزًا ما بعده فوز.
كلمة الفردوس تَعني: الزيادة والسعة، والفردوس اسمُ جَنَّةٍ من جنَّات الآخرة، وهي أعلى الجنَّة وأوسطها وأفضلها.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ في الجنة مائة درجة أعدَّها الله للمجاهدين في سبيل الله، ما بين الدَّرجتين كما بين السماء والأرض، فإذا سألتم اللهَ، فاسألوه الفردوسَ؛ فإنَّه أوسط الجنَّة، وأعلى الجنة، وفوقه عرش الرَّحمن، ومنه تفجَّر أنهار الجنة))؛ (رواه البخاري).

عن أنس رضي الله عنه، قال: أُصيب حارثة يوم بدر وهو غلام، فجاءت أمُّه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسولَ الله، قد عرَفت منزلة حارثة مني، فإن يكن في الجنة أصبِر وأحتسب، وإن تكن الأخرى ترى ما أصنع، فقال: ((وَيحَك، أوهبلتِ؟! أوَجنةٌ واحدة هي؟ إنَّها جنَّات كثيرة، وإنه في جنَّة الفردوس))؛ (هو حارثة بن سراقة بن الحارث، أمُّه: الربيع بنت النضر عمَّة أنس بن مالك، وهو أول من استشهد يوم بدر من الأنصار).

قال ابن القيم رحمه اللَّه: "أنزه الموجودات وأظهرها، وأنورها وأشرفها، وأعلاها ذاتًا وقدرًا وأوسعها: عرش الرَّحمن جلَّ جلاله؛ ولذلك صلح لاستوائه عليه، وكل ما كان أقرب إلى العرش، كان أنور وأنزَه وأشرف ممَّا بَعد عنه؛ ولهذا كانت جنَّة الفردوس أعلى الجنان وأشرفها، وأنورَها وأجلَّها؛ لقربها من العرش؛ إذ هو سَقفها، وكل ما بعد عنه كان أظلم وأضيق؛ ولهذا كان أسفَل سافلين شر الأمكنة وأضيقها وأبعدها من كل خير".

قال أحمد بن خضرويه: "القلوب جوَّالة: فإما أن تجول حول العرش، أو أن تجول حول الحشِّ"؛ أي: مكان قضاء الحاجة.
اللهمَّ إنا نسألك الفردوسَ الأعلى.
♦♦♦

خاطرة (5): السبيل إلى الفردوس الأعلى
قال تعالى: ﴿ مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا * وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا * كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا ﴾ [الإسراء: 18 - 20].

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن خاف أَدلَج، ومن أدلج بلَغ المنزل، ألا إنَّ سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة))؛ رواه الترمذي، (أَدْلَجَ القَوْمُ: سَارُوا اللَّيْلَ مِنْ أَوَّلِهِ).

إن نَيل المطالب ليس بالتمنِّي، ولكن ما عند الله تعالى لا يمكن إدراكه إلَّا بطاعته سبحانه وتعالى، والبعد كل البعد عما حرم على عباده، قال ابن كثير رحمه الله: "مَن سابق في هذه الدنيا وسبق إلى الخير، كان في الآخرة من السابقين إلى الكرامة؛ فإنَّ الجزاء من جنس العمل، وكما تَدين تُدان".

قال الحسن البصري عن بعض الناس يقعد عن الطَّاعات ويقول: أنا أُحسِن الظن بالله: "كذَبوا واللهِ؛ لو أحسَنوا الظنَّ بالله، لأحسَنوا العمل"، فالذي يُحسن الظنَّ بالله تعالى هو الذي يَفعل الأسباب ثمَّ يتوكَّل على الوهَّاب، وهو الذي يرفع أكفَّ الضراعة ثمَّ ينتظر ويوقن بالإجابة من الله تبارك وتعالى.
ولا بد لِمن يطمع في جنَّة الله تعالى أن يُكثر من طلبها، والإلحاح في الدعاء بأن يكون من أهلها.

قال ابن القيم رحمه الله: "علوُّ الهمَّة ألَّا تقف (أي النفس) دون الله، وألَّا تتعوض عنه بشيء سواه، ولا ترضى بغيره بدلًا منه، ولا تبيع حظَّها من الله وقربه والأنس به والفرح والسرور والابتهاج به - بشيء من الحظوظ الخسيسة الفانية، فالهمَّة العالية على الهِمَم كالطَّائر العالي على الطيور؛ لا يَرضى بمساقطهم، ولا تصِل إليه الآفات التي تصل إليهم، فإنَّ الهمَّة كلَّما علَت، بعدَت عن وصول الآفات إليها، وكلَّما نزلَت، قصدَتها الآفات".

ومن جملة ما ذُكر لبلوغ جنَّة الفردوس: الجِهاد في سبيل الله، والصلاة، والصيام، وتلاوة القرآن... إلى غير ذلك من أبواب الخير الكثيرة.

يقول الخليفة عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه: "إنَّ لي نفسًا توَّاقة، وما حققت شيئًا إلَّا تاقت لما هو أعلى منه؛ تاقت نفسي إلى الزواج من ابنة عمِّي فاطمة بنت عبدالملك فتزوَّجتُها، ثم تاقت نفسي إلى الإمارة فوُلِّيتها، وتاقت نفسي إلى الخلافة فنلتها، والآن - يا رجاء - تاقت نَفسي إلى الجنَّة، فأرجو أن أكون من أهلها".

إنَّ صاحب النفس التوَّاقة للمعالي، والعنق المُشرئبَّة للأفق: لا يرضى بسفاسف الأمور، ولا يرضى بالدنيَّة في شيء من أمور حياته، ومن باب أَولى بعد مماته.













آخر مواضيعي

0 السيرة الذاتية هشام بركات النائب العام
0 طريقة التخلص من الشعر الزايد , تخلصي من الشعر الزائد بدون الم
0 مسلسل جعفر العمدة الحلقة 19
0 مسلسل حوازيق الحلقة 12
0 صور سلمان خان 2014 , Salman Khan 2014
0 مسلسل علي صفيح ساخن الحلقة 18
0 ماجد المهندس 2017
0 فساتين نيكول سابا 2019
0 Michael J. Fox 2014
0 مسجات عيد الام 2016


  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
خاطرة رمضانية 2019, خواطر رمضانية 1440, خواطر رمضانية 2020



المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
خواطر حزن 2019 صعب المنال خواطر - نثر - عذب الكلام - خواطر حب - خواطر حزينة 0 21 - 12 - 2018 01:28 PM
خواطر الالم 2019 صعب المنال خواطر - نثر - عذب الكلام - خواطر حب - خواطر حزينة 0 21 - 12 - 2018 01:27 PM
خواطر حزينة 2019 صعب المنال خواطر - نثر - عذب الكلام - خواطر حب - خواطر حزينة 0 21 - 12 - 2018 01:26 PM
خواطر عن الشتاء 2019 صعب المنال خواطر - نثر - عذب الكلام - خواطر حب - خواطر حزينة 0 15 - 10 - 2018 05:59 PM
خواطر حلوة , خواطر روعه , خواطر جميلة , خواطر رهيبه , خواطر جديدة , خواطر منوعة , خواطر حصرية صعب المنال خواطر - نثر - عذب الكلام - خواطر حب - خواطر حزينة 1 25 - 9 - 2013 04:30 PM


الساعة الآن 06:58 PM.


المواضيع المكتوبة في منتديات خجلي لاتعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وإنما تعبر عن وجهة نظر كاتبها

Security team

تصميم دكتور ويب سايت