متابعين خجلي على تويتر

متابعين خجلي على الفيسبوك


العودة   منتديات خجلي > شعر - نثر - خواطر - قصائد - قصة - رواية - ثقافة > قصص - قصص قصيره - روايات - قصص واقعية - روايات طويلة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21 - 12 - 2011, 09:31 AM   #1

محمد سعد
خجلي جديد
افتراضي هي الحبيبة



اتوسل اليكم اقرأوا النص ثم ارفعوا اكفكم بالرحمة لصاحبته
فقد خلقها الله وفيها قد جمع كل مايتمناه رجل في أنثى


محلها القلب.. لأنها الحبيبة. والأحبّة لا يرحّلون إلى الذاكرة.
ولأنني لا أدرك على وجه التحديد مدى انغراسها في أنسجتي، وانطعاني بآدميتها لا أتخيلها تخرج مني، حتى وإن غادرت الدنيا من بابها الخلفي.
أكذب إن زعمت أني أعرف أين كانت مني وكم التبست بي حتى صرتها وصارتني.
أحاول أن اصدق، وأتوهم ربما، أنها انتقلت إلى " هناك " وتركتني أتلظى بلوعة فقدها " هنا ".
وبالتأكيد، سأحتاج لوقت طويل لأضبط مواقيتي على دقات أخرى لا تشبه أنينها ولهاثها.
ستتهي الأيام لتطمر صدى الذكريات، أعرف هذا، فالزمن جراح عظيم، ولكن ذلك لن يكون أكثر من ضباب رخيم، يمكن أن يندمل بمجرد أن أنفرد بنفسي.
عندي يقين شعوري بهذا، فبعد أربعين يوما حزينة وبطيئة بدونها،بعد غيبوبة دامت سنة كاملة لم أجرؤ على تحريك قنينة عطر عن موضعها، ولا العبث بفرشاة أسنان منسية في غفلتها، ولا النظر خلسة لقميص خاوٍ منها، حتى التدحرج على الجانب الآخر من سرير ضمنا أعانده لئلا أرتطم بفراغ سادي يلوح لي بغيابها.
الحياة الآن تتكثّف، وشعوري يتحشد بشكل ممض، حين استعيد - على غير إرادة مني - سيرة أول دمعة تدحرجت حتى صارت بحيرة أوجاع. لا أستطيع أن أعي تلويحاتها الأخيرة، وإغماضتها يوم الجمعة الخامس والعشرون من نوفمبر إلا بالارتماء في مطلع الألفية الثالثة.
يومها كان الناس يحتفلون بالقرن الجديد وكنت أحاول إقناعها بأن ما تعانيه مجرد عارض بسيط.من عوارض الحمل،في شهره الأخير
يومها خرجنا وهي تحدثني عن وجبة غذاء سنتناولها معاً بمجرد عودتنا من المستشفى. أصرت على حمل حقيبة عملها لكي تكمل يومها في مكتبها
لم تكن تعلم أنها لن تعود إلى البيت، وأن الحقيبة المعبأة بأحلام المظلومين ستتوئمها بحقيبة أخرى من أجل إقامة في العيادة تحت المراقبة الطبية. وسنبدأ معاً رحلة وعرة من الأحزان والآلام نؤرخ فيها حياتنا بمواعيد الوضع التي تنهي الآلام وتعيد الحبيبة بمولودتها سليمة معافية بهدية العمر إلى حبيبها.
منذ تلك اللحظة صار " السرير الأبيض " هو المكان الذي نتواعد فيه، ولم تعد غرفة نومنا أكثر من محطة استرخاء لجسدي المنهوك،وفكري القلق على توءم الروح .
مرّة هي الحياة ... ومتوحشة عندما تتأمل من تحب أمامك يتوسل بعينيه،يبلغك رسائله. أحببت بعض هذا الألم لأنه أتاح لنا فرصة التعرف على بعضنا من جديد، وأثبت أنه الوقود الحقيقي للمشاعر الإنسانية. حينها عرفت أن " الحب " يحتاج إلى الكثير من الأوجاع ليرتوي، وأن معنى الحياة الأعمق لا يتولد إلا على حافة العذاب.
وجاءت اللحظة الحاسمة .
خرجت الممرضة تسبقها بسمة عريضة وبكلمات كأنها زغردات الوجود قالت:مبروك،بنوتة قمر
مابين اخبار والدينا هاتفيا وخروج الطبيب الجراح كان القدر قد غير رأيه،فاضت روح الحبيبة.
هكذا تجرع قلبي قبل بصري قراءة تقارير طبية ترتعد منها الفرائص. تقارير تفصيلية متوحشة تحدثني بتجريد بارد عن أسباب الوفاة ،وأن داخل الجسد الذي جاسدته كان ورم خبيث يتعايش مع الحبيبة،يشاركني رواءها وفتنتها وجسدا طالما ذاب بين أحضاني متعة وسخاء...
مرّة هي الأيام .. ومرعبة، حين تساكن كائنا ميتا يتوجسه الموت في كل الأوقات ويترقبه من كل الزوايا،ولا أحد يعلم أو يستشعر الأمر.
لم تشك يوما من ألم ،حتى أنها لم تتوقف يوما عن موعد ساعات الرياضة إلا في سفر حيث كانت تعوضها بالمشي ،
- عاشقة مشي أنتٍ
- اريد أن أملأ النفس والعين بطريق تمر بها
هكذا كانت ترد ،فما تذوقت يوما من كلماتها غير جمال اللفظ وعمق المعنى

ست سنوات مرت عشتها حاضنا لهدية قطفت لها اسما كانت الحبيبة تعشقه ،- عايدة – ولعايدة في حياتنا لقاء طفولي في لحظة براءة
محمد سعد












آخر مواضيعي

0 ترجمت لكم
0 أميرة فوق هيكل النصر
0 حكم .. ولكن
0 حين تبدع الانثى
0 وصلني بالبريد ، حاجة العقل اعربي
0 طفلة
0 لولبية الصداقة والحب في المنتديات
0 جف في بيتكم زمزم
0 ورقة منسية
0 من ابداعات حواء


  رد مع اقتباس
قديم 24 - 12 - 2011, 10:39 PM   #2

مشتاقه
خجلي رائع
افتراضي رد: هي الحبيبة



اخي محمد سعد..لا ادري بما اعلق او اتكلم فقد عبرت انت بما يكفي وجعلتني اعايش القصه كانها لي والامتني كما لو كنت احد اطرافها فربي المستعان .
ما اجمل الحب عندم يمتزج با الوفاء هذا حال الدنيا من امانيتي في الحياه ان قلوب المحبين لا تفترق لكن هذي اراده الله ورغم ذلك اقول ان الحياه لاتتوقف عند احد معين مهم كان نحبه
الله يرحمها ويسكنها فسيح جناته ويجمعك بها بعد عمر طويل في جنات النعيم ويرزقك بر بنتك ويخليها لك ياارب اميييييييييييييييييييييييييييييييييييييين










آخر مواضيعي

0 أكبرطبق بيض في افريقيا
0 أسهل طريقه تجعل لسانك رطبآ بذكرالله
0 وريني وريحني يوجد صور ، بنطلون وريني ، بنطلون ريحني
0 العبايات الى أين
0 المربعانيه تهددالوسطى والشماليه بنذير الصقيع
0 من لايفهم الانثى لايعرف قدرها
0 البزر عزوز
0 شعربين شايب وعجوزه
0 مقتطفات
0 ايه يالدنيا حتى الجلوس صار بفلووس


  رد مع اقتباس
قديم 24 - 12 - 2011, 11:28 PM   #3

محمد سعد
خجلي جديد
افتراضي رد: هي الحبيبة



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشتاقه مشاهدة المشاركة
اخي محمد سعد..لا ادري بما اعلق او اتكلم فقد عبرت انت بما يكفي وجعلتني اعايش القصه كانها لي والامتني كما لو كنت احد اطرافها فربي المستعان .
ما اجمل الحب عندم يمتزج با الوفاء هذا حال الدنيا من امانيتي في الحياه ان قلوب المحبين لا تفترق لكن هذي اراده الله ورغم ذلك اقول ان الحياه لاتتوقف عند احد معين مهم كان نحبه
الله يرحمها ويسكنها فسيح جناته ويجمعك بها بعد عمر طويل في جنات النعيم ويرزقك بر بنتك ويخليها لك ياارب اميييييييييييييييييييييييييييييييييييييين
يكفيني منك هذا الدعاء لافتح لك حيزا من فكري وقلبي
اعزك










آخر مواضيعي

0 لولبية الصداقة والحب في المنتديات
0 العلم والاسلام متى تم الطلاق
0 نهاية التعليم ، بداية الاعلام
0 هل تصير الغالية قاسية
0 أنت وجيبي
0 حكم .. ولكن
0 حين تبدع الانثى
0 قرأت لكم : من ادب الرسائل
0 كتاب صدر
0 الحب العربي والخوف


  رد مع اقتباس
قديم 25 - 12 - 2011, 12:45 AM   #4

سهر الليل
• مشرفة قسم العامة •
افتراضي رد: هي الحبيبة



اخوي محمد سعد

رحم الله من فارق هذي الحياه واسعد الله من بقي فيها
وامده الله بعمره على طاعته

اللهم اسكنها فسيح الجنان
قصتك ياخوي مؤثره جدا للقلب واحسسنا بمشاعرك عند فقدناك لهاا
لن من اصعب الحظات ولكن مالي سوا
غير الدعاء لهاا بالرحمه ولك بالثبات والصبر
وان يحفظ الطفله بحفظه الكريم










آخر مواضيعي

0 يا أيها الإنسان إنك كادحٌ إلى ربك كدحاً فملاقيه
0 الحياة ساعة والوداع لحظه
0 المبدعه ( ريتا ) تتخطى اللفيه الثانيه بكل آبداع وتميز الف مبروك
0 أطرق الباب وقل يا الله
0 نشرة الأخبار
0 لون قطرات امطر نفس لون بڪآئي
0 طائر الطنان آية من آيات الخالق
0 قلوب تريد ورب يشآء
0 وظائف إداريه وفنية شاغرة بمستشفى حراء العام
0 أحذيه للأطفال


  رد مع اقتباس
قديم 25 - 12 - 2011, 11:27 AM   #5

محمد سعد
خجلي جديد
افتراضي رد: هي الحبيبة



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سهر الليل مشاهدة المشاركة
اخوي محمد سعد

رحم الله من فارق هذي الحياه واسعد الله من بقي فيها
وامده الله بعمره على طاعته

اللهم اسكنها فسيح الجنان
قصتك ياخوي مؤثره جدا للقلب واحسسنا بمشاعرك عند فقدناك لهاا
لن من اصعب الحظات ولكن مالي سوا
غير الدعاء لهاا بالرحمه ولك بالثبات والصبر
وان يحفظ الطفله بحفظه الكريم
يكفيني هذا الاحساس منك
والدعاء له وجييب
ان اعانق فيك المعرفة والتعارف
من خلال أنثى تسكنها الانسانية
على شفاهها تتوضأ الكلمات
اعزك










آخر مواضيعي

0 هل تصير الغالية قاسية
0 الحب العربي والخوف
0 أنت وجيبي
0 وصلني بالبريد ، حاجة العقل اعربي
0 أحبك حب أنسان
0 وحدها كانت تعرف مابي
0 ورقة منسية
0 حكم .. ولكن
0 الخلق ذكرا وأنثى في الديانات الابراهيمية الثلاث
0 ما راي حواء


  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)




الساعة الآن 07:02 PM.


المواضيع المكتوبة في منتديات خجلي لاتعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وإنما تعبر عن وجهة نظر كاتبها

Security team

تصميم دكتور ويب سايت