متابعين خجلي على تويتر

متابعين خجلي على الفيسبوك


العودة   منتديات خجلي > الحياة الاسرية والمجتمع > الحياة الزوجية - زواج - الحمل - مشاكل الزواج

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 7 - 9 - 2012, 07:26 PM   #1

صعب المنال
خجلي موهوب
افتراضي الزوج المتقلب 2013 , طريقة التعامل مع الزوج المتقلب 2013 , التعامل مع الزوج المتقلب 2013



الزوج المتقلب 2013 , طريقة التعامل مع الزوج المتقلب 2013 , التعامل مع الزوج المتقلب 2013 , الزوج المتقلب 2013 , طريقة التعامل مع الزوج المتقلب 2013 , التعامل مع الزوج المتقلب 2013 , الزوج المتقلب 2013 , طريقة التعامل مع الزوج المتقلب 2013 , التعامل مع الزوج المتقلب 2013 , الزوج المتقلب 2013 , طريقة التعامل مع الزوج المتقلب 2013 , التعامل مع الزوج المتقلب 2013 , الزوج المتقلب 2013 , طريقة التعامل مع الزوج المتقلب 2013 , التعامل مع الزوج المتقلب 2013 , الزوج المتقلب 2013 , طريقة التعامل مع الزوج المتقلب 2013 , التعامل مع الزوج المتقلب 2013 , الزوج المتقلب 2013 , طريقة التعامل مع الزوج المتقلب 2013 , التعامل مع الزوج المتقلب 2013 , الزوجة المتقلبة , طريقة التعامل مع الزوجة المتقلبة , التعامل مع الزوجة المتقلبة 2013






كثيراً ما يبدأ الرجل حياته الزوجية برقة وتهذيب شديدين،
وما إن يدخل القفص الذهبي إلا وتتحول سلوكياته إلى العكس،
أو ربما ظهرت سلبياته،
فهو عصبي المزاج، متوتر، قلق، يثور على أتفه الأسباب،
وتسير الحياة!
لكن أن يصبح رجلاً لا يطاق وزوجاً عدائياً، سليط اللسان، خشن المعاملة
فهذا أمر لا تستطيع تحمله كل زوجة.

أن كثيراً من الفتيات يقبلن بالرجل زوجاً،
رغم مشاهدتهن عيوبه ونقاط ضعفه من خلال تعاملهن معه
في الأشهر الأولى التي تسبق الارتباط الرسمي،
فيتهاونَّ معتقدات أن الأيام والسنوات الأولى كفيلة بإصلاحه،
وأن بإمكان كل منهن كزوجة أن تمتص ثورته، وغضبه في كل مرة!

والذي يحدث أنه مع زيادة المسؤوليات والمهام تتعب الزوجة وتصاب بخيبة أمل
تحد وتقلل من قدر تحملها؛
لخشونة معاملة الزوج لها، والتي تأخذ أشكالاً مختلفة.

ضغوط ومشاكل

والذي لا تعرفه الزوجة أن هناك أسباباً تدفع بالزوج إلى العنف،
وهذه الخشونة أهمها: تدني مستوى الزوج التعليمي والمهني،
أو ربما معاناته من البطالة، أو بسبب الدخل المادي المنخفض،

وأحياناً يكون عدم التكافؤ المادي بين الزوجين
الزوجة تحصل على راتب أكبر هو السبب»،
مع وجود مشاكل وصراعات وضغوط نفسية وإحباطات عملية،
يتعرض لها الزوج في مشوار حياته عموماً.

آثار سلبية

أن العنف اللفظي أو الجسدي من جانب الأزواج،
تشهده كل المجتمعات المتقدمة، وغير المتقدمة،
ويستخدمه الأزواج المتعلمون والمثقفون وذوو المهن العالية من الطبقة المتوسطة والغنية،
وإن زادت نسبته بين الأزواج غير المتعلمين،
وذوي المهن المتدنية.
ولا شك أن لهذه السلوكيات آثارها النفسية والاجتماعية السيئة في الزوجين والأطفال معاً!

تفكك أسري

هناك عدة أنواع من العنف موجهة ضد المرأة،
مثل العنف النفسي، الذي يضم سلاطة اللسان، وخشونة تعامل الزوج مع أهل بيته،
مع تهديد وتحقير بألفاظ قاسية،
وفرض قيود وعدم إعطاء حرية نفسية واجتماعية للزوجة،
وأحياناً يتطور الأمر إلى عنف جسدي.

وكل هذا يصيب أهل البيت بحالات من القلق والخوف
والاكتئاب والتشرد الذهني والتفكك الأسري فالطلاق؛
ليبدأ الانحراف ومعه الجريمة».

تطويع الزوج

كل زوجة يجب أن تفوِّت على زوجها العدواني والخشن المعاملة الفرصة،
بأن تلتزم برد فعل هادئ الأعصاب، صامت، مع عدم الاستجابة بنفس الطريقة،
وأن تتحلى بشيء من اللامبالاة أمامه،
ولا تحاول أن تستفزه، أو تتجاهله، بل تستمع إليه،
والأفضل أن تتفادى التصادم معه، بعدم الدخول معه في مناقشات
تدفعه إلى أن يصل إلى درجة العدوانية.

وبتكرار هذا الأسلوب الراقي الهادئ من جانب الزوجة،
سيعود حتماً الزوج إلى صوابه، ورشده، ويخجل من نفسه، فيمتنع.

نوعية الزوج تتحكم!

أن سيكولوجية الرجل العدواني أو الخشن المعاملة، تختلف من زوج إلى آخر، ويعدد أنواعه:

الزوج المسيطر الذي يعتقد أنه يملك زوجته، ويتحكم فيها.

المتقلب في انفعالاته أثناء تعامله معها، فيستخدم العنف بعد الغضب، ثم يبحث عن الرضا والعفو!

الزوج الذي يبدو مهذباً، ويبطن العداء والخشونة؛ لتحسين صورته أمام الآخرين فقط.

الزوج الأحادي النظرة؛ الذي يرى زوجته جزءاً منه، لا يحق لها الاستغناء عنه،
أو التحرك من دون إذن منه، وإلا فالعنف معها!

ثلاث مراحل

أولاً: التوتر والمشاحنات على كل صغيرة وكبيرة.

ثانياً: تبدأ عند زيادة التوتر لدرجة لا يتحملها الزوجان معاً، فيبدأ العنف اللفظي والجسدي
رغبة في التنفيس، وتخفيف حدة هذا التوتر.

ثالثاً: وهي المرحلة الأخيرة، فيها تخضع الزوجة لسلوك العنف من زوجها،
ثم تبدأ عملية التصالح باعتذار الزوج عندما يهدأ، ثم رضا الزوجة؛ لتعود العلاقة من جديد.


خطوات تطويع الزوج

لكل زوجة تعيش وتعاني من سلاطة لسان زوجها وأسلوبه الخشن:

1 - استعيني بأشخاص آخرين لهم صلة بالزوج، يملكون قدرة التأثير فيه.

2 – واصلي إحسانك لزوجك، وتصبري واحتسبي،
ولا تدعي تصرفه يغير سلوكك لأن خشونته وعدائيته
قد ترجعان إلى أسباب اجتماعية ونفسية أو عقلية، وهناك عامل النشأة.
أو ضعف الإيمان والوازع الديني.

3 - اضبطي انفعالاتك، ولا تبالغي، وحسِّني أسلوب الرد،
واختاري الوقت المناسب الذي يوافق هدوء الزوج،
وحسن استعداده كأول سبيل للعلاج.

4 - أعلني استياءك، عبري عن غضبك وامتعاضك، وقولي: لا،
واطلبي من زوجك بصراحة ووضوح أن يتغير،
وأن يكف عن أسلوبه الخشن.

5 - الجئي إلى الحيلة والتمثيل، ولا تنعتي زوجك بالتهور وعدم المسؤولية،
وقولي له:«لا أصدق ما أرى وما أسمع! هل نسيت نفسك؟ أنت الرجل المثالي»!

6 - لا تتركي زوجك يعتاد البذاءة في القول، أو الخشونة في تعامله معك،
حتى لا يظل لسانه منفلتاً، ولا يتردد في النطق بأي كلمة جارحة نابية لك أو للأطفال.

7 – أخبريه أن اللسان من نعم الله العظمى على الإنسان،
التي يجب أن يشكر الله عليها.

أن تعبير الرجال عن الأشياء يتكون من 80 %مشاعر و20 % كلمات،
وعند النساء 80 %كلمات و20 %مشاعر!!!!!












آخر مواضيعي

0 ترنجات بناتي 2018
0 خطبة دينية عن فضل صيام يوم عاشوراء
0 مسلسل المشتبه بهم الاعتياديين الحلقة 10
0 صور الفنانة داليا البحيرى 2014
0 ملابس جيفنشي
0 اذاعة صباحية عن الصدق
0 مسلسل الانسة فرح الجزء الثاني الحلقة 6
0 التعامل مع الزوج البخيل
0 رسومات شمس للتلوين
0 قنادر بيزوبيزو 2013 , صور قنادر بيزوبيزو 2013 , قنادر 2013 , صور قنادر 2013


  رد مع اقتباس
قديم 18 - 9 - 2012, 01:58 AM   #2

مصطفي سيف
محظور / هـ
افتراضي رد: الزوج المتقلب 2013 , طريقة التعامل مع الزوج المتقلب 2013 , التعامل مع الزوج المتقلب 2013



قال الله تعالى: { إنما يوفَّى الصابرون أجرهم بغير حساب }، وقال صلى الله عليه وسلم: ( إن عظم الجزاء مع عظم البلاء وإن الله إذا أحب قومًا ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط ) أخرجه الترمذي في سننه.

هذه رسالة زوجة طلبت كيفية التعامل مع الزوج المتقلب وكان الرد عليها :
فهذا البلاء الذي ابتليت به على حد وصفك هو ليس بالبلاء الهين، إنها لحياة صعبة أن تعيشي مع زوجٍ يستديم إهانتك ويتعود شتمك ويألف عدم الاهتمام بك وعدم مراعاتك، ومع بذْلك المحاولات تلو المحاولات للتودد له والتلطف معه ولكنك لا تجدين – كما أشرت – جدوى ولا نتيجة، ومع هذا فأنت بحمد الله حريصة على الحفاظ على علاقتك بزوجك وعلى المحافظة على هذه الأسرة، ومع أنك لم تشيري إلى وجود أولاد بينكما فإن الغالب هو وجود الذرية بينكما، وفي جميع الأحوال إن صبرك بإذن الله لن يضيع ولن يذهب سدىً ولكن لابد كذلك من محاولة الأخذ بالأسباب التي تعين على تحسين الحال وتقليل الضرر، فبداية نود أن تقفي موقفًا عظيمًا مع الله، موقف الأمَةَ المؤمنة التي ألقت بكل حملها على ربها، وفزعت إلى ربها ومولاها فزعة الملهوفة الغريقة التي تعلم ألا نجاة لها إلا بربها ولا فرج لها إلا بيد خالقها ومولاها؛ لأنك مضطرة وقد قال الله تعالى: { أمَّن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء }.

قفي مع نفسك وقولي: أليس الله جل وعلا هو مقلب القلوب؟ أليس الله جل وعلا هو هادي الأرواح والأنفس؟ إذن فلأفزع إلى الله ليؤلف قلب زوجي على الحق وليحننه عليَّ ويعطِّفه عليَّ، فافزعي إلى ربك هذه الفزعة ولن يخيبك ربك بإذن الله، فقد قال تعالى: { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون }.

ومما يشرع لك في هذا المقام أن تصلي صلاة الحاجة وهي ركعتان نافلتان وبعد السلام تحمدين الله وتصلين على رسوله صلوات الله وسلامه عليه وتسألين الله ما تريدين من حوائج الدنيا ومن حوائج الآخرة؛ كأن تقولي: اللهم اشرح صدر زوجي للحق ورده للحق ردًّا جميلاً، اللهم عطِّف قلبه عليَّ وحننه عليَّ، اللهم ألف على الخير قلوبنا وأصلح ذات بيننا واهدنا سبل السلام وجنبنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن وأخرجنا من الظلمات إلى النور .. ونحو هذه الأدعية المشروعة الحسنة التي يجوز الدعاء بها، فاحرصي على ذلك وليكن هذا أول مقام تقومينه.

والخطوة الثانية: الصبر وعدم اليأس، فحاولي أن تتعرفي على المواطن التي ترقق قلب زوجك، فإن كان الذي يجعله يُقبل عليك هو حسن المعاملة والرعاية من جهة الطعام والشراب أو من جهة الهدايا أو من جهة الزيارات الاجتماعية أو من جهة إكرام أهله أو من جهة عدم الإكثار عليه بالطلبات؛ ونحو ذلك، فحاولي أن تسلكي هذا المسلك، مضافًا إلى ذلك الخطوة الثالثة وهي من أوكد الخطوات وهي:

أن تحرصي على إصلاح دين زوجك، فهذه أعظم الخطوات وأشدها تأثيرًا، فإن صلاح الدين هو الصلاح في الخلق، وإن الصلاح في الخلق هو الصلاح مع الأهل، ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم: ( أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا، وخياركم خياركم لنسائهم ) أخرجه الترمذي في سننه.

فحاولي أن تعملي على تقوية إيمان زوجك، فإن تقوية إيمانه صلاح لدينكم ولدنياكم، حثيه على صلاة الجماعة، حثيه على رعاية حدود الله، هيئي له أسباب البيت المؤمن الصالح، وأيضًا فانتقلي إلى الخطوة الرابعة وهي:

أن يكون لك أسرٌ فاضلة تتواصلين معها بحيث تكلمين بعض صاحباتك الصالحات الأمينات ليرشدن أزواجهنَّ إلى الاختلاط بزوجك فيتعلم منهم الخلق الحسن ويتأثر بدينهم ويكون صاحب رعاية لأهله كحال أصحابه، فالقرين بالمقارن يقتدي، وقال صلى الله عليه وسلم: ( المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ) رواه أبو داود في السنن، وهذه كما قلنا من آكد الخطوات فاحرصي عليها، ولا مانع من أن تتسببي في مثل هذه الزيارات دون أن يشعر زوجك بذلك، ولا مانع من أن يكون هنالك تواصلٌ يجعل زوجك أكثر رغبة في التعامل مع الأخوة الصالحين، فهذا يا أختي من أعظم ما يصلح شأنه فاحرصي عليه؛ فإن الغالب أن زوجك متأثرٌ بأسلوب تربوي قديم ومتأثر بصحبة سيئة، فعليك أن تراعي هذا الأمر وأن تبذلي فيه وسعك.

والخطوة الخامسة: الحرص على التوازن في معاملة زوجك، فليس المطلوب أن تشتمي بأخس الشتائم وأنت ساكتة لا ترفعين رأسًا ولا تبدين اعتراضًا، ولكن حاولي في أوقات هدوء زوجك أن تعاتبيه عتابًا لطيفًا، مثلاً: أعدي له عشاءً لذيذًا يحبه وهيئي نفسك له وتجملي له وفي لحظات المودة وهدوء النفس عاتبيه عتابًا لطيفًا وقولي له: يا زوجي يا حبيبي أنا أحبك، أنت زوجي الذي رضيته أن يكون لي زوجًا في الدنيا وزوجًا لي إن شاء الله في الجنة فأود أن تحرص على عدم التلفظ بمثل هذه الألفاظ التي لا ترضي الله، فأنا زوجتك وإكرامي من إكرامك، وكما أن الله جل وعلا قد وصَّى بالنساء خيرًا فكذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم قد وصَّى بالنساء خيرًا.. وأشيري له إلى بعض الآثار والأحاديث في هذا المعنى.

والمقصود أن تختاري الأوقات الحسنة لترققي قلب زوجك، ولا تواجهيه في وقت انفعاله ووقت ثورة غضبه فهذا أسلوب له نفعه، ولا ريب بمحاولاتك المتكررة وبأوقاتك المناسبة ستجدين أثرًا ظاهرًا بإذن الله وسيتدرج حتى يقل أو ينعدم بكرم من الله وفضل.

الخطوة السادسة: الحرص على مشاركته همومه ومشاركته أسباب انفعاله وتجنب الخلاف معه في أوقات همه وغمه وانشغال فكره، فهذا أيضًا له دوره فراعي هذه الأمور وانتبهي لها.

الخطوة السابعة: النظر في الأسباب التي تجعل زوجك بمثل هذه الأخلاق، فإن كانت أسبابًا تعود إلى طبيعة وظيفته أو طبيعة علاقته الأسرية فحاولي أن تجدي حلولاً مناسبة معها وأنت تحاولي إشراك نفسك في مثل هذه الحلول، فحاولي أن تكوني قريبة من زوجك بعيدة عن سبب إزعاجه، ومع هذا فلابد من الحفاظ على نفسك وعلى كرامتك وألا تسمحي له بأن يعتاد شتمك شتمًا سيئًا جارحًا، فإن لنفسك عليك حقًّا وإن لربك عليك حقًّا وإن لزوجك عليك حقًّا فأعط لكل ذي حقٍّ حقه، فالذلة مرفوضة والاستكانة لمثل هذه الحال غير مطلوبة ولكن الإصلاح والسعي مع الصبر هو الذي سيعينك على هذا الأمر، وقبل ذلك الاستعانة بالله عز وجل.










آخر مواضيعي

0 استياء أميركي من تناقض صالح
0 الشيطان العدو الأزلي
0 تدخين الوالدين قد يؤدي إلى ارتفاع الضغط عند أطفالهم
0 اعتقال عصابة في أبوظبي بتهمة الاتجار بالبشر
0 السفير الأميركي في صنعاء: رفضنا منح صالح تأشيرة دخول
0 تراجع ظاهرة القرصنة البحرية بالصومال
0 الناسخ والمنسوخ
0 ولد أم بنت ؟
0 وسائل الوقاية من الزنا
0 ليلة العمر والرعب والقلق


  رد مع اقتباس
قديم 18 - 9 - 2012, 01:58 AM   #3

مصطفي سيف
محظور / هـ
افتراضي رد: الزوج المتقلب 2013 , طريقة التعامل مع الزوج المتقلب 2013 , التعامل مع الزوج المتقلب 2013



قال الله تعالى: { إنما يوفَّى الصابرون أجرهم بغير حساب }، وقال صلى الله عليه وسلم: ( إن عظم الجزاء مع عظم البلاء وإن الله إذا أحب قومًا ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط ) أخرجه الترمذي في سننه.

هذه رسالة زوجة طلبت كيفية التعامل مع الزوج المتقلب وكان الرد عليها :
فهذا البلاء الذي ابتليت به على حد وصفك هو ليس بالبلاء الهين، إنها لحياة صعبة أن تعيشي مع زوجٍ يستديم إهانتك ويتعود شتمك ويألف عدم الاهتمام بك وعدم مراعاتك، ومع بذْلك المحاولات تلو المحاولات للتودد له والتلطف معه ولكنك لا تجدين – كما أشرت – جدوى ولا نتيجة، ومع هذا فأنت بحمد الله حريصة على الحفاظ على علاقتك بزوجك وعلى المحافظة على هذه الأسرة، ومع أنك لم تشيري إلى وجود أولاد بينكما فإن الغالب هو وجود الذرية بينكما، وفي جميع الأحوال إن صبرك بإذن الله لن يضيع ولن يذهب سدىً ولكن لابد كذلك من محاولة الأخذ بالأسباب التي تعين على تحسين الحال وتقليل الضرر، فبداية نود أن تقفي موقفًا عظيمًا مع الله، موقف الأمَةَ المؤمنة التي ألقت بكل حملها على ربها، وفزعت إلى ربها ومولاها فزعة الملهوفة الغريقة التي تعلم ألا نجاة لها إلا بربها ولا فرج لها إلا بيد خالقها ومولاها؛ لأنك مضطرة وقد قال الله تعالى: { أمَّن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء }.

قفي مع نفسك وقولي: أليس الله جل وعلا هو مقلب القلوب؟ أليس الله جل وعلا هو هادي الأرواح والأنفس؟ إذن فلأفزع إلى الله ليؤلف قلب زوجي على الحق وليحننه عليَّ ويعطِّفه عليَّ، فافزعي إلى ربك هذه الفزعة ولن يخيبك ربك بإذن الله، فقد قال تعالى: { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون }.

ومما يشرع لك في هذا المقام أن تصلي صلاة الحاجة وهي ركعتان نافلتان وبعد السلام تحمدين الله وتصلين على رسوله صلوات الله وسلامه عليه وتسألين الله ما تريدين من حوائج الدنيا ومن حوائج الآخرة؛ كأن تقولي: اللهم اشرح صدر زوجي للحق ورده للحق ردًّا جميلاً، اللهم عطِّف قلبه عليَّ وحننه عليَّ، اللهم ألف على الخير قلوبنا وأصلح ذات بيننا واهدنا سبل السلام وجنبنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن وأخرجنا من الظلمات إلى النور .. ونحو هذه الأدعية المشروعة الحسنة التي يجوز الدعاء بها، فاحرصي على ذلك وليكن هذا أول مقام تقومينه.

والخطوة الثانية: الصبر وعدم اليأس، فحاولي أن تتعرفي على المواطن التي ترقق قلب زوجك، فإن كان الذي يجعله يُقبل عليك هو حسن المعاملة والرعاية من جهة الطعام والشراب أو من جهة الهدايا أو من جهة الزيارات الاجتماعية أو من جهة إكرام أهله أو من جهة عدم الإكثار عليه بالطلبات؛ ونحو ذلك، فحاولي أن تسلكي هذا المسلك، مضافًا إلى ذلك الخطوة الثالثة وهي من أوكد الخطوات وهي:

أن تحرصي على إصلاح دين زوجك، فهذه أعظم الخطوات وأشدها تأثيرًا، فإن صلاح الدين هو الصلاح في الخلق، وإن الصلاح في الخلق هو الصلاح مع الأهل، ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم: ( أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا، وخياركم خياركم لنسائهم ) أخرجه الترمذي في سننه.

فحاولي أن تعملي على تقوية إيمان زوجك، فإن تقوية إيمانه صلاح لدينكم ولدنياكم، حثيه على صلاة الجماعة، حثيه على رعاية حدود الله، هيئي له أسباب البيت المؤمن الصالح، وأيضًا فانتقلي إلى الخطوة الرابعة وهي:

أن يكون لك أسرٌ فاضلة تتواصلين معها بحيث تكلمين بعض صاحباتك الصالحات الأمينات ليرشدن أزواجهنَّ إلى الاختلاط بزوجك فيتعلم منهم الخلق الحسن ويتأثر بدينهم ويكون صاحب رعاية لأهله كحال أصحابه، فالقرين بالمقارن يقتدي، وقال صلى الله عليه وسلم: ( المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ) رواه أبو داود في السنن، وهذه كما قلنا من آكد الخطوات فاحرصي عليها، ولا مانع من أن تتسببي في مثل هذه الزيارات دون أن يشعر زوجك بذلك، ولا مانع من أن يكون هنالك تواصلٌ يجعل زوجك أكثر رغبة في التعامل مع الأخوة الصالحين، فهذا يا أختي من أعظم ما يصلح شأنه فاحرصي عليه؛ فإن الغالب أن زوجك متأثرٌ بأسلوب تربوي قديم ومتأثر بصحبة سيئة، فعليك أن تراعي هذا الأمر وأن تبذلي فيه وسعك.

والخطوة الخامسة: الحرص على التوازن في معاملة زوجك، فليس المطلوب أن تشتمي بأخس الشتائم وأنت ساكتة لا ترفعين رأسًا ولا تبدين اعتراضًا، ولكن حاولي في أوقات هدوء زوجك أن تعاتبيه عتابًا لطيفًا، مثلاً: أعدي له عشاءً لذيذًا يحبه وهيئي نفسك له وتجملي له وفي لحظات المودة وهدوء النفس عاتبيه عتابًا لطيفًا وقولي له: يا زوجي يا حبيبي أنا أحبك، أنت زوجي الذي رضيته أن يكون لي زوجًا في الدنيا وزوجًا لي إن شاء الله في الجنة فأود أن تحرص على عدم التلفظ بمثل هذه الألفاظ التي لا ترضي الله، فأنا زوجتك وإكرامي من إكرامك، وكما أن الله جل وعلا قد وصَّى بالنساء خيرًا فكذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم قد وصَّى بالنساء خيرًا.. وأشيري له إلى بعض الآثار والأحاديث في هذا المعنى.

والمقصود أن تختاري الأوقات الحسنة لترققي قلب زوجك، ولا تواجهيه في وقت انفعاله ووقت ثورة غضبه فهذا أسلوب له نفعه، ولا ريب بمحاولاتك المتكررة وبأوقاتك المناسبة ستجدين أثرًا ظاهرًا بإذن الله وسيتدرج حتى يقل أو ينعدم بكرم من الله وفضل.

الخطوة السادسة: الحرص على مشاركته همومه ومشاركته أسباب انفعاله وتجنب الخلاف معه في أوقات همه وغمه وانشغال فكره، فهذا أيضًا له دوره فراعي هذه الأمور وانتبهي لها.

الخطوة السابعة: النظر في الأسباب التي تجعل زوجك بمثل هذه الأخلاق، فإن كانت أسبابًا تعود إلى طبيعة وظيفته أو طبيعة علاقته الأسرية فحاولي أن تجدي حلولاً مناسبة معها وأنت تحاولي إشراك نفسك في مثل هذه الحلول، فحاولي أن تكوني قريبة من زوجك بعيدة عن سبب إزعاجه، ومع هذا فلابد من الحفاظ على نفسك وعلى كرامتك وألا تسمحي له بأن يعتاد شتمك شتمًا سيئًا جارحًا، فإن لنفسك عليك حقًّا وإن لربك عليك حقًّا وإن لزوجك عليك حقًّا فأعط لكل ذي حقٍّ حقه، فالذلة مرفوضة والاستكانة لمثل هذه الحال غير مطلوبة ولكن الإصلاح والسعي مع الصبر هو الذي سيعينك على هذا الأمر، وقبل ذلك الاستعانة بالله عز وجل.










آخر مواضيعي

0 تراجع ظاهرة القرصنة البحرية بالصومال
0 اكتشاف جينات قد يكون لها ارتباط بأمراض القلب
0 وسائل الوقاية من الزنا
0 ليلة خاصة مع زوجك
0 استياء أميركي من تناقض صالح
0 أنا البحر عبدك وملك يديك وخلق من مخلوقات الله
0 الاحتراز من عدوى الأوبئة والأمراض المعدية
0 فلينظر الإنسان مم خُلِق ؟ "خُلِقَ من ماءٍ دافقْ
0 المسيح الدجال
0 الناسخ والمنسوخ


  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الزوج المتقلب وفن التعامل معه عاشقة الصمت الحياة الزوجية - زواج - الحمل - مشاكل الزواج 0 1 - 9 - 2012 03:23 PM
نصائح للتعامل مع الزوج العصبي 2013 , الزوج العصبي 2013 , التعامل مع الزوج العصبي 2013 صعب المنال الحياة الزوجية - زواج - الحمل - مشاكل الزواج 0 28 - 8 - 2012 08:10 PM
كيفية التعامل مع الزوج , نصائح هامه للتعامل مع الزوج بنوته شقيه الحياة الزوجية - زواج - الحمل - مشاكل الزواج 0 27 - 5 - 2012 12:43 AM
التعرف على طرق التعامل مع الزوج , فنون التعامل مع الزوج بنوته شقيه الحياة الزوجية - زواج - الحمل - مشاكل الزواج 0 27 - 5 - 2012 12:37 AM
القلق من تصفح الزوج الانترنت , التعامل مع الزوج المتعلق بالانترنت بنوته شقيه الحياة الزوجية - زواج - الحمل - مشاكل الزواج 0 25 - 5 - 2012 04:49 PM


الساعة الآن 10:26 PM.


المواضيع المكتوبة في منتديات خجلي لاتعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وإنما تعبر عن وجهة نظر كاتبها

Security team

تصميم دكتور ويب سايت