اسباب مرض سكري الاطفال

صعب المنال

الأطفال نعمة من النعم التي يجب الحفاظ عليها من أي أذى من الممكن أن يتعرضوا له، وكل أم وكل أب يحاولون على قدر الإمكان الحفاظ على أطفالهم من الأمراض التي من الممكن أن تهاجمهم كأمراض الشتاء وأمراض الضيف وهكذا، ولكن هناك أمراض لا يمكن أن يتدخل الوالدين في انشاءها ولكن الله وحده من يبتليهم بها، فمرض السكري للأطفال يعتبر من أكثر الأمراض شيوعا في الفترة الأخيرة وعلى الوالدين متابعة طفلهم المريض بهذا المرض حتى لا يكون هناك أي مضاعفات من الممكن أن تودي بحياة طفل برئ، فالتعامل مع مرض السكري للأطفال يحتاج إلى البحث وجمع كافة المعلومات عنه .
مرض سكري الأطفال:
يحدث هذا المرض نتيجة لتعرض خلايا البنكرياس لبعض الضرر، مما يتسبب في الكثير جدا من المشكلات فتعجز هذه الخلايا عن إنتاج الأنسولين الذي يعتمد عليه الجسم لإدخال الجلوكوز أو السكر ومدها بالطاقة المحولة من الطعام.
عوامل الإصابة بمرض سكري الأطفال :
عامل المناعة: فإن إصابة الطفل بأي إلتهاب يبدأ الجسم بمقاومته عن طريق المناعة الطبيعية، فتتكون الأجسام المضادة لهذا الإلتهاب وفي نفس الحال مضادة لخلايا (بيتا) للبنكرياس فتحطمها كما تحطم الجرثومية المسببة للإلتهاب.
عامل الإلتهاب: من الممكن أن يكون المسبب الرئيسي للإلتهاب نوعا من الفيروسات يذهب بنفسه مباشرة إلى خلايا (بيتا) ويحطمها.
عامل الوراثة: لا يزيد نسبة هذا الإحتمال عن 10% على العكس تماما مما هو معتقد، فليس لعامل الوراثة العامل الأكبر في إصابة الأطفال بمرض السكري.
أعراض مرض سكري الأطفال:
– التبول اللا إرادي: وهو أول عرض من الممكن إكتشافة لدي الأطفال المصابين بهذا المرض وخاصة عندما يتكرر مرات عديدة وبكميات كبيرة وعند النوم أيضا، فعند تراكم السكر في الدم يبدأ في الخروج مع البول ، ويخرج عن طريق البول وبكميات كبيرة جدا فمن الممكن في هذه الحالة أن يصاب الطفل بالجفاف الأمر الذي يتطلب متابعته من قبل الوالدين حتى لا يصل الطفل إلى هذه الحالة .
– فقد الوزن والشعو الكبير بالتعب والإرهاق.
– الشعور بالصداع والقئ والدوار ومن ثم الشعور بالنوم الذي قد يؤدي إلى غيبوبة.
علاج مرض سكري الأطفال:
فور معرفة إصابة الطفل بهذا الداء فخير ما يقوم به الوالدين هو الذهاب إلى المستشفى لفترة تتراوح بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع لمتابعة معدلات السكر في الدم وأخذ جرعات العلاج المناسبة التي تكون في البداية جرعات الجلوكوز عن طريق الوريد للإنقاذ الطفل من الجفاف ، وبعد ذلك يكون بالطبع العلاج هو الأنسولين الذي يؤخذ تحت الجلد ولكن جرعاته تختلف على حسب معدلات السكر، أي أن العلاج يعتمد على متابعة نسبة السكر ولا يؤخد جرعات عشوائية على حسب الأعراض ، ومن الممكن مراعاة الآتي عند أخذه:
– التأكد من مدة الصلاحية ونسبة التركيز كما أشار الطبيب.
– التأكد من ماهيته فاللون العكر ليس له كتلة والنوع الصافي ليس له لون.
– التأكد من طريقة حفظه فهو يحفظ في الثلاجة وليس الفريزر أو خارج الثلاجة .
الآثار الجانبية لهبوط نسبة السكر في الدم:
لابد العلم بأن إنخفاض نسبة السكر يؤدي إلى الدخول في الغيبوبة وتعد غيبوبة إنخفاض السكر أخطر بكثير من غيبوبة إرتفاع السكر ومن الممكن أن يتعرض المريض إلى:
– التعرق الشديد والإرتعاش وشحوب في الوجه والجوع
– خفقان في القلب ودوخة وعدم تركيز ومن ثم إغماء أو تشنجات وإحداث تصرفات غير طبيعية مثل إختلال في مشية الطفل أو عدم التركيز في الإجابات على الأسئلة .
أسباب هبوط السكر في الدم:

– عدم أخذ وجبة طعام أو تأخيرها بعد أخذ جرعة الأنسولين.
– أخذ جرعات من الأنسولين أكبر من المعتاد عليه الطفل.
– ممارسة الرياضة دون أخذ وجبات كافية.
– عدم الإهتمام بالوجبات الخفيفة بين الوجبات الرئيسية .
ويجب عند الشعور بأي انخفاض للسكر في الدم تناول كوب من العصير المحلى بالسكر أو قطعة من السكر أو ثلاث حبات من التمر أو وجبة كاملة أو استشارة الطبيب إذا كان الهبوط شديدا .
حمية غذائية للأطفال المصابين بمرض السكري:
لا شك بأن الإهتمام بطفل مصاب بمرض السكري مهمة شاقة، ولكن تحتاج إلى الكثير من التوعية المناسبة حتى لا يكون الطفل هو الضحية ولذلك يجب إتباع هذه الحمية الغذائية وهي كالإتي:
– لا يحتوي الطعام على السكريات العالية كالحلويات والمشروبات الغازية و والعصائر المحفوظة فعلى الطفل الابتعاد عنها.
– أكل الطعام المفيد من الخضروات والفاكهة والوجباب الخفيفة حتى يجعل نسبة السكر معتدلة دون زيادة أو نقصان.
مثال على ذلك: من الممكن اعطاء الطفل (نصف رغيف خبز + قطعة جبن + خيار + جزر).
أو (علبة زبادي + خيار + حبة كاملة من الفاكهة ويفضل تفاح أو كمثرى).
فالغذاء السليم للطفل يجعل نموه نموا طبيعيا ولا يجعله عرضة للأمراض ويقوي المناعة .
معاملة الوالدين:
فلا جدال على أن الصحة النفسية للطفل المصاب بأي مرض مهمة جدا لتفادي الدخول في الإكتئاب، فعلى الوالدين الإهتمام بهذا الأمر حتى لا يتعرض الطفل لأي أمراض نفسية حيث أن التعامل مع الطفل المصاب بالسكري تكون معاملة طبيعية جدا، من دون الإفراط في المعاملة حيث أن الخوف الزائد على الطفل أو محاولة منع الطعام والحلوى بطرق جبرية يؤثر بالسلب على نفسية الطفل ويجعله يأكل ما قد حرم منه.
تحليل السكر في المنزل:
فإن متابعة نسبة السكر في الدم وتدوين هذه النتائج من أهم الخطوات للحفاظ على معدل نسبة السكر الطبيعية للطفل المصاب بالسكري، وبالطبع الأم هي المسئولة عن ذلك وعليها أن تتابع جيدا بإجراء التحليل صباحا قبل الإفطار ومساءا بعد العشاء.
النسبة الطبيعية للسكر في الدم:
قبل الأكل هي من 80 ملج إلى 20 ملج/ دسلتر.
بعد الأكل بساعتين أو خلال الليل هي من 140 ملج إلى 200 ملج/ دسلتر.

المصدر: منتديات خجلي - من قسم: صحة - طب بديل - اعشاب - تغذية - رجيم - نصائح طبيه