مصاحبة الصالحين

ليس شئ أنفع لقلب العبد من مصاحبة الصالحين والنظر إلى أفعالهم ، وليس شئٌ أفسد لقلب العبد من مصاحبة الفاسقين والنظر إلى أفعالهم .

فإذا صاحب العبدالعُبَّاد والزُّهاد والعلماء رغبت نفسه فى التشبه بهم ، وتحركت نفسه إلى الإيمان ، والعمل الصالح ، والعلم النافع ، وإذا صاحب أهل المعاصى وأهل الرغبة فى الدنيا ، والطمع فى شهواتها مالت نفسه إلى الدنيا ؛ فالصاحب ساحب إما إلى الخير وإما إلى الشر !!!

فمن أراد أن يرق قلبه فليقترب من أصحاب القلوب الرقيقة ، ومن أراد الرغبة فى العلم النافع والعمل الصالح ؛ فليقترب من العلماء والزهاد .

قال ابن القيم رحمه الله : " إذا رزقت يقظة ، فصنها فى بيت عزلة ؛ فإن أيدى المعاشرة نهَّبَة ٌ واحذر معاشرة البطالي ، فإن الطبع لص ، لاتصادقن فاسقا ، ولا تثق إليه ؛ فإن من ان اول مُنْعِم ٌعليه لا يفى لك . بدائع الفوائد (3 / 235 )