افضل طرق التسويق

صعب المنال

يتطلّب التسويق العديد من المهارات تتفاوت في مستواها تبعاً للمنتج المرغوب تسويقه، وتبعاً للطريقة التي سيتم بها التسويق، فالتسويق يأخذ عدة أشكال؛ منها التسويق الميداني، ومنها التسويق الهاتفي. وحالياً نشهد انتشاراً واسعاً للتسويق الإلكتروني الذي من المتوقّع أن يحل محل الطرق السابقة للتسويق.

ولضمان نجاح العملية التسويقية يجب أن يتسم المسوّق ببعض الصفات حتى يحصل على أفضل النتائج لبيع منتجه وإشهاره، ومن أهم هذه الصفات: قوة الشخصية التي تمكّن المسوق من إقناع الآخرين بالمنتج الذي يسوقه، والحرص في نفس الوقت على عدم فرض نفسه على العملاء وعدم إضاعة وقتهم بل يجب التخطيط جيداً قبل مقابلة العملاء، وعلى المسوق تحديد الجهة التي يرغب بتسويق منتجه لها ومعرفته بأنّ هذه الجهة قد تعنى بشراء هذا المنتج. ولكي يكون المسوّق ناجحاً عليه أن يكون على إلمام بالمنتجات الأخرى المنافسة لمنتجه من حيث سعرها، والخصومات المقدمة معها، ومن المهم معرفة إن كانت فيها عيوب قد اشتكى منها الزبائن، وهذا مهم لا للإشهار بذلك المنتج بل لوضع ملاحظات من شأنها أن تحسّن المنتج الذي يقوم بتسويقه.

وكما ذكرنا سابقاً لكل طريقة في التسويق أسلوب ومهارات معينة يجب أن يتحلى بها المسوّق؛ فالتسويق الميداني يتطلب الصبر والقدرة على التنقل بين عدة أماكن ومقابلة أشخاص من الممكن أن لا يتقبلوا فكرة التسويق، فهناك شركات ترسل مندوبيها إلى المنازل لتسويق منتجات معينة مثل منتجات التجميل، وهذه الطريقة قد لا تروق للبعض، لكن على المسوّق أن يتوقع أيّ تصرّف من الطرف الآخر، وأن يتحلّى بالذوق والأخلاق العالية لتقبل واحترام رغبات الآخرين، ذلك أنّه هو من بادر بالذهاب للزبائن.

بينما التسويق الهاتفي يتم بدون اللقاء المباشر بين العميل والمسوق، فيكون إقناع الزبون لربما أسهل نظراً لأنّ موظف التسويق الهاتفي يقوم بالتنسيق بينه وبين العميل وتحديد موعد للمقابلة قبل الذهاب إليه مباشرة أو إرسال مندوب عن الشركة.

أما التسويق الالكتروني والذي له وسائل عديدة في عصرنا هذا فهو يتطلب مهارات استخدام الكمبيوتر والانترنت بشكل رئيس، وتقوم الشركات حالياً بالاهتمام بعمل صفحات لتسويق منتجاتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، وهذا لا يعني بأنّ هذا النوع من التسويق أسهل من الطرق السابقة لأنّه يتطلب أحياناً الخبرة في تصميم الإعلانات والصور الخاصة بالمنتج لتصبح أكثر جاذبية، كما أنّ بناء الثقة بين المسوّق والعميل عبر الانترنت ليس بالأمر البسيط، ولكن إن كان المسوّق معنيّاً بنشر منتجه فعليه المبادرة لعمل كل ما يلزم لإقناع الزبون بالمنتج.

ومن التسهيلات التي يتميز بها التسويق الإلكتروني أنّه من الممكن أن يتم داخل المنزل وحين طلب المنتج يتم توصيله إلى الزبون، أمّا المنتجات التي يتم تسويقها إلكترونياً فهي كثيرة جداً، منها البرامج والتصميمات، ومن الممكن التسويق لخدمة معينة كأن يتمتع الشخص بخبرة في مجال ما ويقوم بالتسويق لخدماته لكي يحصل على وظيفة، ويوجد العديد من المواقع الإلكترونية حالياً التي تتيح للشخص بيع منتجاته ومقتنياته الخاصة عبر الانترنت، وهذا التسويق لا يتطلب سوى مهارات العرض والطلب.

من المهم الاهتمام بالزبائن وزيادة عددهم لزيادة حجم المبيعات والحفاظ على المنتج في السوق وتحسينه ليصبح أفضل من منافسيه، ولكي يتم ذلك هناك بعض الأساليب المتبعة والبعيدة عن الإعلانات التقليدية التي أصبحت مملة للبعض، ويمكن استبدال هذه الإعلانات بعمل عينات من المنتج وتوزيعه على الأشخاص لتجربته قبل شرائه ومعرفة القدرة الشرائية للعملاء لوضع أنسب سعر للمنتج.

كما أنّ الابتعاد عن الطرق المعتادة للتسويق من الممكن أن تجذب أكبر عدد من الزبائن، فعلى سبيل المثال من الممكن أن يطلب الزبون المنتج وتقوم الشركة بإيصال المنتج للزبون دون زيادة السعر على المنتج، ومن الأمثلة على ذلك أيضاً أنّه إذا اشتكى الزبون من تلف معين في المنتج أن تقوم الشركة بتبديله دون تكليف الزبون لأنّ هذا كان خطأ الشركة المصنعة، وهناك الكثير من الأمثلة التي لا مجال لذكرها في سطورنا هذه.

التسويق يحتاج إلى جلب الزبائن ومن ثمّ المحافظة على الزبائن لتحقيق قاعدة كبيرة للمنتج وتطويره بما يتلاءم مع احتياجات الأشخاص، ويتم ذلك بعمل دراسة أو استبيان للوصول إلى أفضل المواصفات للمنتج المطلوب

المصدر: منتديات خجلي - من قسم: مواضيع عامة - مواضيع ثقافيه - مواضيع منوعه