بحيرات جهنم - صور بحيرات جهنم

يُوجد في العالم ما يزيد على 20 ألف بحيرة؛ تراوح مساحاتها بين 500 متر مربع و381 ألف كيلو متر، وعلى الرغم من أن أغلب البحيرات تتميّز بمناظر طبيعية، إلا أن بحيرات النار أو ما يُطلق عليه "بحيرات جهنم" تظل الأكثر إثارةً ورعباً، وبين اللهيب والانفجار والإشعاع والزرنيخ والحرارة والاشتعال والانطفاء والبراكين تكون رحلة "سبق" في هذه البحيرات.

قدّر خبراء السياحة العالمية، زوّار "بحيرات جهنم" بـ 9 ملايين سائح سنوياً، رغم المخاطر التي تحدق بزائريها، فبعض مناطقها يتسم بالخطورة الشديدة على الزائرين والسياح؛ حيث تتنوّع المخاطر من تجارب نووية إلى حموضة عالية، ومنها ما تقبع فوق بركان ثائر أو تشقّقات أرضية هائلة.

يُحيط الخطر ببحيرة أوزارك الأمريكية، بسبب الأنشطة النارية، فبين السباقات الدولية والخاصّة واحتراق العشرات من القوارب تقع الأهوال؛ ما جعل الرواد يطلقون عليها بحيرة اللهيب، وهي تقع وسط التلال على الرغم من أنها واحدة من البحيرات المدهشة الصناعية في الولايات المتحدة التي تمّ إنشاؤها عام 1931.

البحيرة تستضيف بعض مباريات الجولف المرموقة وذات مستوى عالمي للقوارب، فبحيرة الأوزارك تضم أكثر من 150 ميلاً من الشواطئ ويحيط بها عددٌ كبيرٌ من الأماكن الرائعة بما في ذلك التخييم والتمتع بالكهوف تحت الأرض والصيد وركوب الزوارق والتزلج الهوائي والسباحة، وتراها لأول وهلة هادئة بنسماتها الخفيفة وطيورها المغرّدة إلا أنها تعد من أخطر البحيرات في العالم للأنشطة الإنسانية البحرية فيها.

بحيرة نيوس في الكاميرون، حازت لقب أخطر بحيرة في العالم، وأطلق عليها البحيرة القاتلة؛ حيث تبدأ قصتها عندما حدثت الحادثة التي تسبّبت سنة 1986 في مقتل 1800 شخص بسبب تسمّم في مياه البحيرة.

وأوضح العلماء البيئيون، أن الأسباب راجعة الى تسرُّب نسبة كبيرة من غاز ثنائي اكسيد الكربون من قاع البحيرة، والتي هي أصلاً فوق فوهة بركان قديم ومغمور بالمياه، في حين فسّر آخرون الظاهرة بأنها غازات بركانية مختلفة أدّت إلى هذه الكارثة.

تستمد بحيرة مانو بالولايات المتحدة الأمريكية، حرارتها الرهيبة من كمية الأملاح الهائلة بها، إضافة إلى نوع البكتيريا التي يمكنها التعايش مع وسط يزخر بالزرنيخ، ويحتمل أنها تستخدم هذه المادة السامّة كبديل عن الفوسفور الذي يعد مادةً أساسيةً لقيام كل أشكال الحياة على الأرض؛ حيث كانت النتائج مفاجئة ومثيرة والتي يمكن أن تفجّر البحيرة في أي لحظة.

تقع بحيرة النطرون - شمالي تنزانيا، بالقرب من الحدود مع كينيا؛ تحديداً في الفرع الشرقي من الصدع الشرق الإفريقي، وهي بحيرة مالحة تغذى من نهر إيواسو نجيرو الجنوبي ، كما تتغذّى من خلال الينابيع الساخنة الغنية بالمعادن، والبحيرة ضحلة جداً ولا يزيد عمقها على 3 أمتار وربما تشتعل فجأة وتنطفئ فجأة.

على الرغم من كونها من أكبر مناطق الجذب السياحي في رواندا والمكان المثالي لاسترخاء السائحين بعد الجولات الميدانية في البلاد، إلا أنها واحدة من ثلاث بحيرات مهدّدة بالانفجار في العالم؛ بل قد يودي انفجارها بحياة ما يصل إلى مليوني شخص يقطنون المناطق القريبة، إلا انها مخزن لـ 60 مليار متر مكعب من غاز الميثان وعُرضة للثوران البركاني في أيّ وقتٍ وهو ما يحتمل أن يشكل خطراً على المجتمع المحلي.. إنها بحيرة كيفو الواقعة عند الحدود بين رواندا وجمهورية الكونغو الديموقراطية.

تعد بحيرة "كاراشاري" الروسية أخطر أماكن الكرة الأرضية تلوّثاً، بسبب ارتفاع مستويات الإشعاع إلى معدلات فائقة، فوقوف شخصٍ بالغٍ بجوارها لمدة ساعة كفيل بموته في الحال؛ حيث يحصل خلال ساعة واحدة على جرعة إشعاع نووي تصل إلى 600 رونتجن، وتقع في عُمق جبال الأورال الروسية على مقربةٍ من الحدود مع كازاخستان.