شجرة لها أذن صاغية في منتزه مدينة براون فلز

شجرة لها أذن صاغية في منتزه مدينة براون فلز




د . عدنان جواد الطعمة



قمت صباح امس الموافق 1 تموز 2012 مبكرا بتغيير تربة و طين شجيرة الرمان التي زرعتها من حب الرمان قبل خمس سنوات ، لأني شاهدت أوراقها قد اصفرت نتيجة البرد الشديد .


و بعد أن أفرغت الطين القديم و غسلت حذورها جيدا و غسلت أيضا سندان الورد الكبير إستخدمت تربة بيولوجية وملأت السندان بها و سقيت النبتة . وتركتها ليلة واحدة في الحديقة في الهواء الطلق.




شجيرة الرمان بعد غسلها وتغيير طينها وتربتها

نقلتها ظهر اليوم إلى البيت الزجاجي لأنه دافئ وأن شجيرة الرمان لا تتحمل البرد الشديد كما لاحظت ذلك، لأن هذه النبتة شرقية الأصل تحب الشمس والدفو .


أوراقها الصفراء
سافرت مع زوجتي الكريمة في الساعة العاشرة صباح أمس الموافق 1 تموز 2012 إلى مدينة براون فلز السياحية الجميلة لنحتفل هناك سوية بعيد ميلادي
و نتجول في المدينة ومنتزهها و نزور قصر القيصر الرائع والقديم .


شجيرة الرمان في البيت الزجاجي
كان الجو متقلبا جدا أثناء السفر إلى مدينة براون فلز واخذت الأمطار تهطل بغزارة، لكنا رأينا أن حركة الغيوم كانت جدا سريعة و توقعنا أن الشمس ستشرق
و يصبح الجو لطيفا .
وصلنا مركز مدينة براون فلز و أوقفنا سيارتنا أمام فندق القصر القريب من منتزه المدينة و القصر و ميدان ساحة التي تكثر فيه الحوانيت و المحلات التجارية والمطاعم و المقاهي .



مدينة براون فلز الشارع الذي يؤدي إلى القصر

إتفقت مع زوجتي بأن نتناول طعام الغداء في هذا الفندق الجميل الذي ترعاه عائلة يوغسلافية لطيفة تعرفنا عليها



المدخل إلى حديقة مطعم فندق القصر

قررنا الجلوس بادئ الأمر في حديقة الفندق الزاهية وجاءت المضيفة و رتبت لنا الكراسي ومنضدة الطعام .



سألتها ماذا سنفعل إذا بدأت الأمطار تهطل ؟ أجابتني يمكنكم الإنتقال إلى داخل الفندق في صالة الطعام .



كان الهواء جدا عذبا باردا قليلا ولطيفا . جلسنا فرحين على مقاعدنا وطلبنا من المضيفة أن تجلب لنا قنينتي ماء صغيرة وطلبنا وجبة السمك مع السلاطة .

وكانت عائلة ألمانية جالسة أمامنا تنتظر وجبة غدائها .

و بعد تقريبا عشرين دقيقة بدأت الأمطار تهطل وانتقلنا إلى مائدة أخرى أمامنا لها مظلة واقية كبيرة جدا، حيث اعتقدنا أننا سنتمكن من تناول وجبتنا بالراحة ههههههههه.
إشتد هطول المطار و قلت لزوجتي دعينا نذهب إلى داخل الفندق ونجلس في صالة الطعام أو المطعم .
وبالفعل حملنا كؤوسنا و قنينتي الماء وهرولنا إلى صالة المطعم و ضحكنا.
كانت الصالة جدا رائعة ودافئة وإنارتها رومانسية لطيفة تبعث إلى الراحة والهدوء بعد هبوب عاصفة المطر.



وهكذا طلبت كوبا كبيرا من الشاي بعد الطعام و طلبت زوجتي كوبا من القهوة .
و بعد ذلك طلبت من المضيفة وهي بنت العائلة أن تجلب لنا فاتورة الحساب وتم دفع الحساب وغادرنا مطعم الفندق وشكرنا المضيفة و عائلتها وخرجنا .


جولة في منتزه المدينة بالقرب من القصر


و بالجدير بالذكر كانت مدينة براون فلز تحتفل لمدة يومين بالقرب من منتزه المدينة والقصر، حيث كانت الموسيقى صاخبة والأغاني عالية جدا . بدأنا نتجول في المنتزه




الكبير والجميل والواسع نتمتع برؤية الزهور و الأشجار والنباتات الصغيرة والشجيرات . كانت الأشجار الباسقة والقديمة مكتضة جدا وضخمة وعالية .



وفي أثناء سيرنا على ممرات وطرق المنتزه الضيقة شاهدنا شجرة يابانية رائعة إسمها شجرة جنكو إلتقطت لها ولأوراقها عدة لقطات ثم شاهدنا قبيل الحوض



هذه نبتة شجرة جنكو اليابانية زرعتها أمام البيت الزجاجي

والنافورة شجرة عملاقة لها أربعة جذوع في ساق واحدة ضخمة .



و بالقرب من هذه الشجرة شاهدنا شجرة البلوط العجيبة والنادرة، حيث كان ساقها أو جذعها الرئيسي منعرجا ضخما جدا جدا ، يبدو أن الجذع إحترق بشرارة البرق ثم نما بصورة منعرجة بانحناء وصعود




و على القسم العلوي من جذع شجرة البلوط شاهدنا بروزا كبيرا يشبه أذن الإنسان، يا سبحان الله.



فهل كانت الشجرة تسمع بأذنها زغاريد و زقزقة البلابل والطيور والعصافير؟
أم أنها كانت تنصت وتستمع إلى أعاصير الهواء والعواصف وهبوب الرياح؟
الله أعلم !!!!




إستغربنا جدا من هذا الأمر العجيب والتقطت لها عدة صور و بمواضع مختلفة فنية راقية، ثم التقطت لي زوجتي ثلاث أو أربع صور وأنا كنت واقفا تحت الأذن مباشرة ولقطة أخرى مسكتها .



كانت في نيتنا و برنامجنا زيارة معالم المدينة وأهمها القصر، و بعد تجوالنا في المنتزه تقريبا نصف ساعة صعدنا إلى الشارع الرئيسي وسرنا باتجاه ميدان و شارع




الحوض والنافورة بالقرب من شجرة البلوط
القصر الجميل, وفي أثناء تجولنا كنت ألتقط الصور يمينا و شمالا للمناظر الحلوة و للقصر و ميدان ساحة القصر .
دخلنا القصر من خلال باب حديدي على شكل إسطواني بعد أن دفع كل منا يوروين وكانت الإسطوانة على هيئة قضبان حديدية تستدير ودخلت ودخلت زوجتي .

تجولنا في قاعات القصر وكانت كل القطع الفنية معروضة داخل خزانات و صناديق ودواليب زجاجية خشبية

بدات بالتقاط الصور للبنادق والسيوف والدروع والأسلحة الأخرى كالرماح وغيرها . ثم انتقلت إلى قاعة المسكوكات الفضية والذهبية والمعدنية و كذلك الأختام
المسطحة الدائرية والإسطوانية والتقطت العشرات من الصور ثم انتقلت إلى قاعة الملابس الرسمية والخاصة للقيصر و لحرسه و خدمه ثم إلى قاعة أخرى شاهدت
لعبة النرد نحن نسميه في العراق لعبة الطاولي و أشكال مختلفة من لعبة الشطرنج ثم إلتقطت صورا كثيرة للمزهريات الإغريقية و لسيف تركي .
ثم توجهنا إلى أمام قاعة الخزفيات والصحون والمزهريات البديعة فالتقطت لها عشرات الصور




و شاهدنا آلة ضاغطة للأختام مع قوالبها و نقوشها الخاصة التي التقطت لها عدة صور .
أنهينا زيارة القصر بدون شرح أو بدون مرافقة بعد حوالي ساعة تقريبا ، ثم ذهبنا إلى مقهى القصر لشرب الشاي والقهوة و شراء بعض الكتب والبوستكارتات أي بطاقات صور القصر .
غادرنا مقهى القصر في الساعة السادسة إلا ربع وذهبنا إلى محل في ميدان ساحة القصر واشتريت إبريقا معدنيا جميلا لسقيي النباتات والزهور في البيت الزجاجي، كذكرى لطيبفة لرحلتنا إلى مدينة براون فلز.



سعدنا كثيرا في هذه الرحلة وعدنا إلى مدينتنا في المساء ثم شاهدت المباريات النهائية لكرة القدم بين أسبانيا و إيطاليا.



إبريق من براون فلز لسقيي النباتات في البيت الزجاجي
وبعد انتهاء المباريات حملت صور رحلتنا من الكامرة كالعادة إلى الكومبيوتر ونمت .
و في صباح اليوم بدأت بتصغير أحجام الصور وتعديلها فوجدت أن ما يقارب 600 صورة قد اختفت ولست أدري لماذا وأين اختفت.
حزنت كثيرا على فقدان واختفاء هذا العدد الكبير من الصور التي تعبت جدا على كل صورة .
ربي يعوضني بأحسن منها .

تقبلوا مني فائق ودي واحترامي

د .عدنان

ألمانيا في 12 نوفمبر 2012