متابعين خجلي على تويتر

متابعين خجلي على الفيسبوك

 


العودة   منتديات خجلي > شعر - نثر - خواطر - قصائد - قصة - رواية - ثقافة > شعر - قصائد - قصايد صوتيه - همس القوافي - قصائد الشعراء

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21 - 7 - 2012, 08:19 PM   #1

جمر الغلا
خجلي متآلق
افتراضي اجمل القصائد لاحمد شوقى 2013 ، قصائد احمد شوقي 2013 ، اجمل قصائد اشعار احمد شوقي منوعة 2013



اجمل القصائد لاحمد شوقى 2013 ، قصائد احمد شوقي 2013 ، اجمل قصائد اشعار احمد شوقي منوعة 2013
اجمل القصائد لاحمد شوقى 2013 ، قصائد احمد شوقي 2013 ، اجمل قصائد اشعار احمد شوقي منوعة 2013

قل للرجال


قُلْ للرِّجَالِ: طغى الأَسيرْ ................طيرُ الحِجالِ متى يَطيرْ?
أَوْهَى جنَاحَيْهِ الحدي ....................دُ, وحَزَّ ساقَيْهِ الحريرْ
ذهب الحِجابُ بصبره ..................وأَطال حيْرتَه السُّفورْ
هل هُيِّئَتْ دَرَجُ السما...............ء له, وهل نُصَّ الأَثيرْ?
وهل استمرَّ به الجَنا................حُ, وهَمَّ بالنَّهْض الشكيرْ?
وسما لمَنزله من الد ..............نيا, ومنزلُه خطيرْ?
ومتى تُساس به الريا .................ضُ كما تُساس به الوكورْ?
أَوَ كُلُّ ما عند الرجا ......................لِ له الخواطبُ والمهورْ?
والسَّجنُ في الأَكواخ, أَو .......................سِجنٌ يقال له: القصورْ?
تالله لو أَن الأَد.......................يمَ جميعَه روضٌ ونورْ
في كلّ ظلٍّ ربوةٌ ......................وبكلّ وارفةٍ غديرْ
وعليه من ذَهبٍ سيا .......................جٌ, أَو من الياقوت سورْ
ما تَمَّ من دون السما ...................ءِ له على الأَرض الحُبورْ
إِن السماءَ جديرةٌ ......................بالطير, وهْوَ بها جديرْ
هي سَرْجُهُ المشدودُ, وه ....................و على أَعِنَّتها أَميرْ
حُرِّيَّةٌ خُلِق الإِنا .....................ثُ لها, كما خُلِقَ الذكورْ
هاجَتْ بناتِ الشعرِ عي ...................نٌ من بنات النيل حُورْ
لي بينهن ولائدٌ ......................هم من سواد العين نورْ
لا الشعْر يأْتى في الجما ...................... ن بمثلهن, ولا البحورْ
من أَجلهن أَنا الشفي ........................ قُ على الدُّمَى, وأَنا الغيورْ
أَرجو وآمل أَن ستج ........................ ري بالذي شِئنَ الأُمورْ
يا قاسمُ, انظر: كيف سا .......................... ر الفكرُ وانتقل الشعورْ?
جابت قضيَّتُكَ البلا ....................... دَ, كأَنها مَثَلٌ يسيرْ
ما الناسُ إِلا أَوّلٌ .................... يمضي فيخلُفه الأَخيرْ
الفكرُ بينهما على ......................بُعْدِ المَزارِ هو السفير ْ
هذا البناءُ الفخمُ لي ...................... س أَساسُه إِلا الحَفيرْ
إِن التي خلَّفْتَ أَم ..................... سِ, وما سِواكَ لها نصيرْ
نهض الخفيُّ بشأْنها ..................... وسعى لخدمتها الظهيرْ
في ذمة الفُضْلَى هدى ...................... جِيلٌ إِلى هاد فقيرْ
أَقبلْنَ يسأَلْنَ الحضا ....................... رةَ ما يُفيد وما يَضيرْ
ما السُّبْلُ بَيِّنَةٌ, ولا ....................... كلُّ الهُداةِ بها بصيرْ
ما في كتابكَ طَفْرَةٌ ....................... تُنْعَى عليكَ, ولا غرورْ
هَذَّبْتَهُ حتى استقامت .................... من خلائقك السطورْ
ووضعْتَه, وعلمْتَ أَن ...................... حسابَ واضعِه عسيرْ
لك في مسائله الكلا ...................... مُ العفُّ والجدلُ الوَقورْ
ولك البيانُ الجذلُ في ...................... أَثنائه العلمُ الغزيرْ
في مطلبٍ خَشِنٍ, كَث .................... يرٌ في مَزالقه العُثورْ
ما بالكتاب ولا الحدي .................... ث إِذا ذكرْتَهُما نَكيرْ
حتى لَنسأَلَ: هل تَغا .......................... رُ على العقائد, أَم تُغيرْ?
عشرون عامًا من زوا ........................ لك ما هي الشيءُ الكثيرْ
رُعْنَ النساءَ, وقد يَرُو ........................ عُ المُشْفِقَ الجلَلُ اليسيرْ


فنَسِينَ أَنك كالبدو ......................... ر, ودونَ رِفعتِكَ البُدورْ
تفنى السِّنون بها, وما ...................... آجالُها إِلا شهورْ
لقد اختلفنا, والمُعا ......................شِرُ قد يخالفه العَشيرْ
في الرأْي, ثُمّ أَهاب بي ..................... وبك المُنادِمُ والسَّميرْ
ومحا الرَّوَاحُ إِلى مغا ......................... ني الودِّ ما اقترف البُكورْ
في الرأْي تَضْطَغِنُ العقو ....................لُ وليس تَضْطَغِنُ الصدورْ
قل لي بعيشِك: أَين أَن ......................... ت? وأَين صاحبُك الكبيرْ?
أَين الإِمامُ? وأَين إِس ....................... ماعيلُ والملأُ المنيرْ?
لما نزلتم في الثرى ..................... تاهت على الشهب القبورْ
عصر العباقِرةِ النجو ........................ مِ بنوره تمشي العصورْ



نَكْبَةُ دِمَشْق

سلامٌ من صَبا (بَرَدَى) أَرقُّ...................... ودمعٌ لا يُكَفْكَفُ يا دِمَشْقُ
ومعذِرة اليَرَاعةِ والقوافي .................. جلالُ الرُّزْءِ عن وَصْفٍ يَدِقُّ
وذكرى عن خواطرِها لقلبي ........................ إِليكِ تلفُّتٌ أَبدًا وخَفْقُ
وبي مما رَمَتْكِ بهِ الليالي ................. جراحاتٌ لها في القلب عُمْقُ
دخلتكِ والأَصيلُ له ائتلاقٌ .............. ووجهُك ضاحكُ القسماتِ طَلْقُ
وتحتَ جِنانِك الأَنهارُ تجري.................. ومِلْءُ رُباك أَوراقٌ ووُرْقُ
وحولي فتيةٌ غُرٌّ صِباحٌ ..................... لهم في الفضلِ غاياتٌ وسَبْقُ
على لهواتِهم شعراءُ لُسْنٌ ...................وفي أَعطافِهم خُطباءُ شُدْقُ
رُواةُ قصائِدي, فاعجبْ لشعرٍ ................... بكلِّ محلَّةٍ يَرْوِيه خَلْقُ
غَمزتُ إِباءَهم حتى تلظَّتْ ............... أُنوفُ الأُسْدِ واضطرَم المَدَقُّ
وضجَّ من الشّكيمةِ كلُّ حُرٍّ ................. أَبِيٍّ من أُمَيَّةَ فيه عِتْقُ
لحاها اللهُ أَنباءً توالتْ ................... على سَمْعِ الوليِّ بما يَشُقُّ
يُفصّلها إِلى الدنيا بَرِيدٌ .................... ويُجْمِلُها إِلى الآفاق بَرْقُ
تكادُ لروعةِ الأَحداثِ فيها ...................... تُخالُ من الخُرافةِ وَهْي صِدْقُ
وقيل: معالمُ التاريخ دُكَّت................. وقيل: أَصابها تلفٌ وحَرقُ
أًلستِ - دِمَشقُ - للإِسلام ظِئْرًا ...................ومُرْضِعَةُ الأُبُوَّةِ لا تُعَقُّ?
صلاَحُ الدين; تاجُك لم يُجَمَّل .................. ولم يُوسَم بأَزين منه فَرْقُ
وكلُّ حضارةٍ في الأَرض طالتْ ................. لها من سَرْحِكِ العُلْوِيِّ عِرْقُ
سماؤكِ من حُلَى الماضي كتابٌ .................. وأَرضُك من حلى التاريخ رقُّ
بنيْتِ الدولةَ الكبرى ومُلْكًا ..................... غبارُ حضارتَيْه لا يُشَقُّ
له بالشامِ أَعلامٌ وعُرْسٌ ................... بشائرُه بأَندلُسٍ تدَقُّ
رباعُ الخلدِ - وَيْحَكِ - ما دَهاها? ..................... أَحقٌّ أَنها دَرَستْ? أَحَقُّ?
وهل غُرَفُ الجِنانِ مُنضَّداتٌ? .................. وهل لنعيمهن كأَمِس نَسْقُ?
وأَين دُمَى المقاصِر من حِجالٍ .................... مُهَتَّكَةٍ, وأَستارٍ تُشَقُّ
بَرزْنَ وفي نواحي الأَيْكِ نارٌ ............... وخَلفَ الأَيكِ أَفراخٌ تُزَقُّ
إِذا رُمْنَ السلامةَ من طريق ...................... أَتتْ من دونه للموت طُرْق
بلَيْلٍ للقذائفِ والمنايا ....................... وراءَ سمائِه خَطْفٌ, وصَعْقُ
إِذا عصفَ الحديدُ; احْمَرَّ أُفْقٌ ..................... على جنباتِه, واسْوَدَّ أُفْقُ
سَلِي مَنْ راعَ غِيدَك بعدَ وَهْنٍ .................. أَبيْن فؤادِه والصخرِ فَرْقُ?
وللمستعمرِين - وإِن أَلانوا - .................. قلوبٌ كالحجارةِ, لا تَرِقُّ
رماكِ بطَيْشِه, ورمى فرنسا .................. أَخو حربٍ, به صَلَفٌ, وحُمْقُ
إِذا ما جاءَه طُلاَّبُ حَقٍّ ..................يقول: عصابةٌ خرجوا وشَقُّوا
دَمُ الثُّوارِ تعرفُه فرنسا .................. وتعلم أَنه نورٌ وحَقُّ
جرى في أَرضِها, فيه حياةٌ .................. كمُنْهَلِّ السماءِ, وفيه رزقُ
بلادٌ ماتَ فِتْيَتُها لِتحْيا .................. وزالوا دونَ قومِهمُ ليبقُوا
وحُرِّرَت الشعوبُ على قَناها .................. فكيف على قناها تُسْتَرَقُّ?
بنى سورِيَّةَ, اطَّرِحوا الأَماني .................. وأَلْقُوا عنكمُ الأَحلامَ, أَلْقُوا
فمِنْ خُدَعِ السياسة أَن تُغَرُّوا ..................بأَلقاب الإِمارةِ وهْيَ رِقُّ
وكم صَيَد بدا لك من ذليل.................. كما مالت من المصلوب عُنْقُ
فُتُوق الملكِ تَحْدُثُ ثمّ تمضى .................. ولا يمضي لمختلفِين فَتْقُ
نَصَحْتُ ونحن مختلفون دارًا.................. ولكنْ كلُّنا في الهمِّ شرقُ
ويجمعنا إِذا اختلفت بلادٌ ..................بيانٌ غيرُ مختلفٍ ونُطْقُ
وقفتم بين موتٍ أَو حياةٍ .................. فإِن رمْتم نعيمَ الدهر فاشْقُوا
وللأَوطانِ في دَمِ كلِّ حُرٍّ .................. يَدٌ سلفتْ وديْنٌ مُستحِقُّ
ومن يَسقي ويَشربُ بالمنايا ..................إِذا الأَحرارُ لم يُسقَوا ويَسقُوا?
ولا يبني الممالكَ كالضحايا .................. ولا يُدني الحقوقَ ولا يُحِقُّ
ففي القتلى لأَجيالٍ حياةٌ .................. وفي الأَسْرَى فِدًى لهمو وعِتْقُ
وللحريةِ الحمراءِ بابٌ .................. بكلِّ يَدٍ مُضَرَّجَةٍ يُدَقُّ
جزاكم ذو الجلالِ بنى دِمَشقٍ .................. وعزُّ الشرقِ أَوَّلُهُ دِمَشْقُ
نصرتم يومَ مِحنتهِ أَخاكم .................. وكلُّ أخٍ بنصرِ أَخيه حقُّ
وما كان الدُّروزُ قَبِيلَ شرٍّ .................. وإِن أُخِذوا بما لم يَستحِقُّوا
ولكنْ ذادَةٌ, وقُراةُ ضيفٍ .................. كينبوعِ الصَّفا خَشُنوا ورَقُّوا
لهم جبلٌ أَشمُّ له شعافٌ .................. موارد في السحاب الجُونِ بُلْقُ
لكلِّ لَبوءَةٍ, ولكلِّ شِبْلٍ ..................نِضالٌ دونَ غايتِه ورَشْقُ
كأَن مِن السَّمَوْءَلِ فيه شيئًا .................. فكلُّ جِهاتِه شرفٌ وخلْقُ



عمر المختار

رَكَزُوا رُفاتَكَ في الرّمال لِواءَ .................. يَستنهضُ الوادي صباحَ مَساءَ
يا وَيْحَهم! نصبوا مَنارًا من دمٍ .................. تُوحِي إِلى جيل الغدِ البَغْضاءَ
ما ضرَّ لو جَعلوا العَلاقَة في غدٍ .................. بين الشعوب مَوَدَّةً وإِخاءَ?
جُرْحٌ يَصيحُ على المدَى, وضَحِيَّةٌ .................. تتلمَّسُ الحريَّةَ الحمراءَ
يأَيُّها السيفُ المجرَّدُ بالفَلا .................. يكسو السيوفَ على الزمان مَضاءَ
تلك الصحارى غِمْدُ كلِّ مُهَنِّدٍ .................. أَبْلَى فأَحسنَ في العدوِّ بَلاءَ
وقبورُ مَوْتَى من شبابِ أُمَيَّةٍ .................. وكهولِهم لم يبْرَحُوا أَحياءَ
لو لاذَ بالجوزاءِ منهم معقِل.................. دخلوا على أَبراجِها الجوزاءَ
فتحوا الشَّمالَ: سُهولَهُ وجبالَهُ ..................وتوغَّلوا, فاستعمروا الخضراءَ
وبَنَوْا حضارتَهم, فطَاوَلَ ركنُها .................. (دَارَ السلامِ), و(جِلَّقَ) الشَّمّاءَ
خُيِّرْتَ فاخْتَرْتَ المبيتَ على الطَّوَى .................. لم تَبْنِ جاهًا, أَو تَلُمَّ ثَراءَ
إِنَّ البطولةَ أَن تموتَ من الظَّما .................. ليس البطولةُ أَن تَعُبَّ الماءَ
إِفريقِيا مَهْدُ الأُسودِ ولَحْدُها .................. ضجَّتْ عليكَ أَراجلاً ونساءَ
والمسلمون على اختلافِ ديارِهم ..................لا يملِكون معَ المُصَابِ عَزاءَ
والجاهليةُ من وَراءِ قُبورِهم .................. يبكون زَيْدَ الخيل والفَلْحاءَ
في ذِمَّة اللهِ الكريمِ وحفظِه .................. جَسَدٌ (ببرْقة) وُسِّدَ الصحراءَ
لم تُبْقِ منه رَحَى الوقائِع أَعظُمًا .................. تَبْلَى, ولم تُبْقِ الرِّماحُ دِماءَ
كَرُفاتِ نَسْرٍ أَو بَقِيَّةِ ضَيْغَمٍ ..................باتا وراءَ السَّافياتِ هَباءَ
بطلُ البَداوةِ لم يكن يَغْزو على .................. "تَنْكٍ", ولم يَكُ يركبُ الأَجواءَ
لكنْ أَخو خَيْلٍ حَمَى صَهَواتِها .................. وأَدَارَ من أَعرافها الهيجاءَ
لَبَّى قضاءَ الأَرضِ أَمِس بمُهْجَةٍ .................. لم تخْشَ إِلاَّ للسماءِ قَضاءَ
وافاهُ مَرْفوعَ الجبينِ كأَنه .................. سُقْراطُ جَرَّ إِلى القُضاةِ رِداءَ
شَيْخٌ تَمالَكَ سِنَّهُ لم ينفجرْ .................. كالطفل من خوفِ العِقابِ بُكاءَ
وأَخو أُمورٍ عاشَ في سَرَّائها .................. فتغيَّرَتْ, فتوقَّع الضَّراءَ
الأُسْدُ تزأَرُ في الحديدِ ولن ترى .................. في السِّجنِ ضِرْغامًا بكى اسْتِخْذاءَ
وأَتى الأَسيرُ يَجُرُّ ثِقْلَ حَديدِهِ .................. أَسَدٌ يُجَرِّرُ حَيَّةً رَقْطاءَ
عَضَّتْ بساقَيْهِ القُيودُ فلم يَنُؤْ .................. ومَشَتْ بهَيْكله السّنون فناءَ
تِسْعُونَ لو رَكِبَتْ مَناكِبَ شاهقٍ .................. لترجَّلَتْ هَضَباتُه إِعياءَ
خَفِيَتْ عن القاضي, وفات نَصِيبُها .................. من رِفْق جُنْدٍ قادةً نُبَلاءَ
والسِّنُّ تَعْصِفُ كُلَّ قَلْبِ مُهَذَّبٍ .................. عَرَفَ الجُدودَ, وأَدرَكَ الآباءَ
دفعوا إِلى الجلاَّدِ أَغلَبَ ماجدًا .................. يأْسُو الجِراحَ, ويُطلِق الأُسَراءَ
ويُشاطرُ الأَقرانَ ذُخْرَ سِلاحِهِ .................. ويَصُفُّ حَوْلَ خِوانِه الأَعداءَ
وتخيَّروا الحبلَ المَهينَ مَنيّةً .................. للَّيْثِ يلفِظ حَوْلَهُ الحَوْباءَ
حَرموا المماتَ على الصَّوارِم والقَنا ..................مَنْ كان يُعْطِي الطَّعْنَةَ النَّجْلاءَ
إِني رأَيتُ يَدَ الحضارةِ أُولِعَتْ .................. بالحقِّ هَدْما تارةً وبِناءَ
شرَعَتْ حُقوقَ الناسِ في أَوطانِهم .................. إِلاَّ أُباةَ الضَّيْمِ والضُّعَفاءَ
يا أَيُّهَا الشعبُ القريبُ, أَسامعٌ .................. فأَصوغَ في عُمَرَ الشَّهِيدِ رِثاءَ?
أَم أَلْجَمَتْ فاكَ الخُطوبُ وحَرَّمت .................. أُذنَيْكَ حينَ تُخاطِبُ الإِصْغاءَ?
ذهب الزعيمُ وأَنتَ باقٍ خالدٌ .................. فانقُد رِجالَك, واخْتَرِ الزُّعَماءَ
وأَرِحْ شيوخَكَ من تكاليفِ الوَغَى .................. واحْمِلْ على فِتْيانِكَ الأَعْباءَ




أبو الهول

أَبا الهَوْلِ, طالَ عليكَ العُصُرْ .................. وبُلِّغْتَ في الأَرْضِ أَقصى العُمُرْ
فيا لِدةَ الدَّهرِ, لا الدّهرُ شَ .................. بَّ, ولا أَنت جاوزتَ حدّ الصِّغَرْ
إِلامَ ركوبُكَ متنَ الرما .................. لِ لِطَيِّ الأَصيلِ وَجَوْبِ السّحَرْ?
تُسافر منتقلاً في القرو .................. نِ, فأَيّان تُلْقي غُبارَ السَّفرْ?
أَبينكَ عَهْدٌ وبين الجبا .................. لِ, تزولان في الموعدِ المنتظرْ?
أَبا الهولِ, ماذا وراءَ البقا .................. ءِ - إِذا ما تطاولَ - غيرُ الضَّجَرْ?
عجبْتُ لِلُقمانَ في حِرصِه .................. على لُبَدٍ والنُّسورِ الأُخَرْ
وشكوى لَبِيدٍ لطولِ الحيا ..................ةِ, ولو لم تَطُلْ لتَشكَّى القِصَرْ
ولو وُجِدَتْ فيكَ يابنَ الصَّفا .................. ةِ لحِقْتَ بِصانِعكَ المقتدِرْ
فإِن الحياةَ تفُلُّ الحدي ..................دَ إِذا لبِسَتْهُ, وتُبْلي الحجَرْ
أَبا الهولِ, ما أَنتَ في المُعضِلا .................. تِ? لقد ضلَّت السُّبْلَ فيكَ الفِكَرْ!
تحيَّرَتِ البدْوُ ماذا تكو .................. نُ? وضلَّتْ بِوادي الظنونِ الحَضَرْ
فكنتَ لهم صورةَ العُنْفُوا .................. نِ, وكنتَ مِثالَ الحِجَى والبصرْ
وسِرُّكَ في حُجْبِه كلما .................. أَطلَّتْ عليه الظنونُ استترْ
وما راعهم غيرُ رأْسِ الرجا .................. لِ على هيكلٍ من ذوات الظُّفُرْ
ولو صُوِّروا من نواحي الطِّبا ..................ع تَوالَوْا عليكَ سِباعَ الصُّوَرْ
فيارُبَّ وجهٍ كصافي النَّمِي.................. رِ تشابَهَ حامِلُه والنَّمِرْ
أَبا الهولِ وَيْحَكَ لا يُستَقَل .................. لُ مع الدهرِ شيءٌ ولا يُحتقَرْ
تهزّأْتَ دهرًا بِدِيكِ الصبا .................. حِ فنقَّرَ عينيك فيما نقَرْ
أَسَال البياضَ, وسَلَّ السَّوَادَ .................. وأَوْغلَ مِنقارُه في الحُفَرْ
فعُدْتَ كأَنك ذو المَحْبِسَيْ .................. نِ, قطيعَ القيامِ, سَلِيبَ البصَرْ
كأَنّ الرّمالَ عَلَى جانِبَيْ ..................كَ وبين يَدَيكَ ذنوبُ البشَرْ
كأَنك فيها لواءُ الفضا ..................ءِ على الأَرضِ, أَو دَيدَبَانُ القدَرْ
كأَنكَ صاحبُ رملٍ يَرى ..................خَبايا الغيوبِ خِلال السَّطَرْ
أَبا الهول, أَنت نديمُ, الزما .................. نِ, نَجِيُّ الأَوانِ, سَمِيرُ العُصُرْ
بسَطْتَ ذراعيْكَ من آدمٍ .................. وولَّيتَ وجهَكَ شَطرَ الزُّمَرْ
تُطِلُّ على عالَمٍ يستهِل .................. لُ وتُوفِي على عالَمٍ يُحْتَضَرْ



خَدَعُوها

خَدعُوها بقولهم: حسناءُ .................. والغواني يَغُرُّهن الثَّناءُ
أَتُراها تناست اسمِيَ لمّا .................. كثُرت في غرامِها الأَسماءُ?
إِن رأَتني تميل عني, كأَن لَّم .................. تكُ بيني وبينها أَشياءُ!
نظرةٌ, فابتسامةٌ, فسلامٌ .................. فكلامٌ, فموعدٌ, فلقاءُ
يومَ كُنا - ولا تسلْ: كيف كُنّا? - .................. نتهادَى من الهوى ما نشاءُ
وعلينا من العَفافِ رقيبٌ .................. تَعِبَتْ في مِراسه الأَهواءُ
جاذبتني ثوبي العصِيَّ وقالت: .................. أَنتمُ الناسُ أَيُّها الشعراءُ
فاتقوا اللهَ في قلوبِ العذارَى .................. فالعذارى قلوبُهنّ هواءُ
نظرةٌ, فابتسامةٌ, فسلامٌ .................. فكلامٌ, فموعدٌ, فلقاءُ
ففراقٌ يكون فيه دواءٌ .................. أَو فراقٌ يكون منه الدَّاءُ
لا السُّهْدُ يَطويه ولا الإِغضاءُ .................. لَيْلٌ عِدادُ نُجُومِه رُقَباءُ
داجِي عُبابِ الجُنْحِ, فَوْضَى فُلْكُه .................. ما للهموم ولا لها إِرْساءُ
أَغزالة الإِشراقِ, أَنتِ من الدُّجى .................. ومن السُّهادِ إِذا طلعْتِ شِفاءُ
رفقًا بجفْنٍ كلَّما أَبْكَيْتِهِ .................. سال العَقيقُ به, وقام الماءُ



حافظ إبراهيم


قد كنتُ أُوثرُ أَن تقولَ رِثائي .................. يا مُنْصِفَ الموْتى من الأَحياءِ
لكنْ سبَقْتَ, وكلُّ طولِ سلامةٍ .................. قدرٌ, وكلٌ مَنِيَّةٍ بقضاءِ
الحقُّ نادَى فاسْتجَبْتَ, ولم تَزلْ .................. بالحقِّ تحفِلُ عندَ كلِّ نِداءِ
وأَتيْت صحراءَ الإِمامِ تذوب من .................. طُولِ الحنينِ لساكن الصحراءِ
فلقيت في الدار الإِمامَ محمدًا .................. في زُمْرَةِ الأَبرارِ والحُنفاءِ
أَثَرُ النعيم على كريمِ جبينه .................. ومراشدُ التفسيرِ والإِفتاءِ
فشكوتما الشَّوْقَ القديمَ, وذُقْتُما .................. طِيبَ التداني بعدَ طولِ تنائي
إِنْ كانت الأُولى منازلَ فُرْقةٍ .................. فالسمْحَةُ الأُخرى ديارُ لِقاءِ
وودِدْتُ لو أَني فداكَ من الرَّدَى .................. والكاذبون المُرْجِفونَ فِدائي
الناطقونَ عن الضَّغينةِ والهوى .................. المُوغِرُو المَوْتَى على الأَحياءِ
من كلّ هَدَّامٍ ويَبنى مجدَه .................. بكرائم الأَنقاضِ والأَشلاءِ
ما حَطَّموكَ, وإِنما بكَ حُطِّموا ..................من ذا يُحطِّم رَفْرَف الجوزاء?
اُنظُره, فأَنت كأَمْسِ شأْنُكَ باذخٌ .................. في الشرقِ, واسْمُكَ أَرفعُ الأَسماءِ
بالأَمسِ, قد حَلَّيْتَني بقصيدةٍ .................. غراءَ تُحفَظُ كاليدِ البيضاءِ
غِيظ الحَسُودُ لها وقمتُ بشكرها.................. وكما علمتَ مَوَدَّتي ووفائي
في مَحفلٍ بَشَّرْتُ آمالي به .................. لما رَفعتَ إِلى السماءِ لِوَائي
يا مانِحَ السُّودانِ شرْخ شبابِه .................. ووَلِيَّهُ في السّلمِ والهيْجاءِ
لمَّا نزلْت على خمائله ثوَى .................. نبْعُ البيانِ وراءَ نَبْع الماءِ
قلَّدْتَهُ السيفَ الحُسامَ, وزدْتَهُ .................. قلمًا كصدرِ الصَّعْدةِ السمراءِ
قلم جرى الحِقبَ الطِّوالَ فما جرى.................. يومًا بفاحشةٍ ولا بهجاءِ
يكسو بِمدْحَتِه الكِرامَ جلالةً .................. ويُشَيِّعُ الموْتى بحسنِ ثَناءِ
إِسْكَنْدَرِيّةُ يا عروسَ الماء .................. وخميلةَ الحكماءِ والشعراءِ
نشأَتْ بشاطِئِكِ الفنونُ جميلةً .................. وتَرعرعَتْ بسمائِك الزهراءِ
جاءَتْكِ كالطيرِ الكريمِ غرائبًا .................. فجمعتِها كالرَّبْوَةِ الغنَّاءِ
قد جمَّلوكِ, فصِرْتِ زِنْبَقَةَ الثرَى .................. للوافدين ودُرَّةَ الدَّأْماءِ
غرَسُوا رُباكِ على خمائلِ بابلٍ .................. وبَنَوْا قصورَك في سَنا الحمراءِ
واستحدثوا طُرُقًا مُنوَّرة الهدى .................. كسبيلِ عيسى في فِجاجِ الماءِ
فخُذي كأَمِس من الثقافة زينةً .................. وتجمَّلِي بشبابكِ النُّجَباءِ
وتقلَّدي لغةَ الكتابِ; فإِنَّها .................. حَجَرُ البناءِ, وعُدَّةُ الإِنشاءِ
بَنَتِ الحضارةَ مَرَّتيْن, ومهَّدتْ .................. للمُلكِ في بغدادَ والفَيْحاءِ
وسَمَتْ بقرطبةٍ ومصرَ, فحلَّتا .................. بين الممالكِ ذِرْوَة العَلياءِ
ماذا حشدتِ مِن الدموع "لحافظٍ" .................. وذخرْتِ من حزنٍ له وبُكاءِ?
ووجدْتِ مِن وقع البلاءِ بفقدهِ .................. إِن البلاءَ مَصارِعُ العظماءِ
اللهُ يشهدُ قد وَفيْتِ سخيَّةً .................. بالدَّمع غيرَ بَخيلةِ الخطباءِ
وأَخذتِ قِسطًا من مَناحةِ ماجدٍ .................. جَمِّ المآثِرِ, طيِّبِ الأَنباءِ
هَتف الرُّواةُ الحاضرون بشعره .................. وحدا به البادون في البَيْداءِ
لبنانُ يَبكيه, وتبكي الضادُ من .................. حَلبٍ إِلى الفيْحا إِلى صَنْعاءِ
عربُ الوَفاءِ وَفوْا بذمّةِ شاعرٍ .................. بانى الصفوفِ, مُؤلفِ الأَجزاءِ
حافظَ الفصحى, وحارسَ مَجْدِها .................. وإِمامَ مَنْ نجَلتْ من البُلغاءِ
ما زِلْتَ تهتفُ بالقديم وفضلهِ .................. حتى حَمَيْت أَمانةَ القُدماءِ
جدّدت أُسلوبَ (الوليدِ) ولفظَه ..................وأَتيْت للدّنيا بسحر (الطائي)
وجريْت في طلبِ الجديدِ إِلى المدى .................. حتى اقترنْت بصاحب البُؤساءِ
ماذا وراءَ الموت من سَلْوَى, ومن .................. دَعَةٍ, ومن كرَمٍ, ومن إِغضاءِ?
اشرحْ حقائقَ ما رأَيْت, ولم تزل .................. أَهلاً لِشرْح حقائِقِ الأشياءِ
رُتبُ الشجاعةِ في الرِّجالِ جلائلٌ.................. وأَجَلُّهُنَّ شجاعةُ الآراءِ
كم ضِقتَ ذَرْعًا بالحياة وكيْدِها .................. وهتفت بالشكوى من الضَّراءِ
فهلُمَّ فارِقْ يأْسَ نفسِك ساعةً .................. واطلُعْ على الوادي شُعاعَ رجاءِ
وأَشرْ إِلى الدنيا بوجهٍ ضاحكٍ .................. خُلِقتْ أَسِرَّتُهُ من السَّراءِ
يا طالما مَلأَ النَّدِيَّ بشاشةً .................. وهدى إِليك حوائجَ الفقراءِ
اليومَ هادنْت الحوادِثَ; فاطَّرِحْ .................. عِبْءَ السنين, وأَلْق عِبْءَ الداءِ
خلَّفْت في الدنيا بيانًا خالدًا .................. وتركْت أَجيالاً من الأبناءِ
وغدًا سيذكرك الزمانُ, ولم يَزلْ .................. للدِّهرِ إِنصافٌ وحسنُ جزاءِ



أيها النيل


مِنْ أَيِّ عَهدٍ في القُرَى تتَدَفَّقُ? ..................وبأَيِّ كَفٍّ في المدائن تُغْدِقُ?
ومن السماءِ نزلتَ أَم فُجِّرتَ من .................. علْيا الجِنان جَداوِلاً تتَرقرقُ?
وبأَيِّ عَيْنٍ, أَم بأَيَّة مُزْنَةٍ ..................أَم أَيِّ طُوفانٍ تفيض وتَفْهَقُ?
وبأَىِّ نَوْلٍ أَنتَ ناسجُ بُرْدَةٍ .................. للضفَّتيْن, جَديدُها لا يَخلَقُ?
تَسْوَدُّ دِيباجًا إِذا فارقتها.................. فإِذا حضرتَ اخْضَوْضَرَ الإِسْتَبْرَقُ
في كلِّ آونةٍ تُبدِّل صِبغةً ..................عجبًا, وأَنت الصابغُ المُتَأَنِّقُ
أَتَت الدهورُ عليكَ, مَهْدُكَ مُتْرَعٌ ..................وحِياضُكَ الشُّرق الشهيَّةُ دُفَّقُ
تَسْقِي وتُطْعِمُ, لا إِناؤكَ ضائِقٌ .................. بالواردين, ولا خوانُك يَنفُقُ
والماءُ تَسْكُبُه فيُسْبَكُ عَسْجَدًا .................. والأَرضُ تُغْرِقها فيحيا المُغْرَقُ
تُعيي مَنابِعُك العقولَ, ويستوي.................. مُتخبِّطٌ في علمِها ومُحقِّقُ
أَخلَقْتَ راووقَ الدهورِ, ولم تزل.................. بكَ حَمْأَةٌ كالمسك, لا تَتروَّقُ
حمراءُ في الأَحواض, إِلاّ أَنها .................. بيضاءُ في عُنُق الثرى تَتأَلَّقُ
دِينُ الأَوائِل فيك دِينُ مُروءَةٍ.................. لِمَ لا يُؤَلَّه مَنْ يَقُوتُ ويَرزُقُ?
لو أَن مخلوقًا يُؤَلَّه لم تكن ..................لِسواكَ مَرْتبةُ الأُلوهَةِ تَخْلُقُ
جعلوا الهوى لك والوَقارَ عبادةً .................. إِنَّ العبادةَ خَشيةٌ وتَعلُّقُ
دانوا ببحرٍ بالمكارِم زاخرٍ .................. عَذْبِ المشارعِ, مَدُّهُ لا يُلْحَقُ
مُتقيِّد بعهودِه ووُعودِه .................. يَجري على سَنَنِ الوفاءِ ويَصدُقُ
يَتقبَّلُ الوادي الحياةَ كريمةً .................. من راحَتَيْكَ عَمِيمةً تتدفَّقُ
متقلِّب الجنبيْن في نَعْمائِهِ .................. يَعْرَى ويُصْبَغُ في نَداك فيُورِقُ
فيبيتُ خِصْبًا في ثَراه ونِعْمة .................. ويعُمُّه ماءُ الحياةِ الموسِقُ
وإِليك - بَعْدَ اللهِ - يَرجِع تحته .................. ما جَفَّ, أَو ما مات, أَو ما يَنْفُقُ
أَين الفراعنةُ الأُلى استذرى بهم .................. (عيسى), و(يوسف), و(الكَلِيمُ) المصْعَقُ?
المُورِدونَ الناسَ مَنْهَلَ حكمةٍ .................. أَفْضَى إِليه الأَنبياءُ ليَستقوا
الرافعون إِلى الضحى آباءَهم .................. فالشمسُ أَصلُهمُ الوَضِيءُ المُعْرِقُ
وكأَنما بين البِلى وقبورِهم ..................عهدٌ على أَنْ لا مِساسَ, ومَوْثِقُ
فحجابُهم تحت الثرى من هَيْبَةٍ .................. كحجابهم فوق الثرى لا يُخرَقُ
بلغوا الحقيقةَ مِنْ حياة علمُها .................. حُجُبٌ مُكَثَّفَةٌ, وسِرٌّ مُغلَقُ
وتبيَّنوا معنى الوجودِ, فلم يَرَوْا .................. دونَ الخلودِ سعادةً تَتحقَّقُ
يَبنون للدنيا كما تَبنِي لهم .................. خِرَبًا, غرابُ البَيْن فيها يَنْعَقُ
فقصورُهم; كُوخٌ, وبيتُ بَداوةٍ .................. وقبورُهم; صرْحٌ أَشَمُّ, وجَوْسَقُ
رفعوا لها مِنْ جَنْدَلٍ وصفائحٍ .................. عَمَدًا, فكانت حائطًا لا يُنْتَقُ
تتشايعُ الدَّاران فيه: فما بدا .................. دُنْيا, وما لم يَبْدُ أُخرى تَصْدُقُ
للموتِ سِرٌّ تحتَه, وجِدارُه.................. سُورٌ على السرِّ الخفيِّ, وخَنْدَقُ
وكأَنَّ منزلهم بأَعماقِ الثرى.................. بين المحلَّةِ والمحلَّةِ" فُنْدُقُ
مَوْفورةٌ تحت الثرى أَزْوَادُهم .................. رَحْب بهم بين الكهوف المُطْبِقُ
ولِمَنْ هياكلُ قد علا الباني بها .................. بين الثريَّا والثَّرى تتنَسَّقُ?
منها المشيَّدُ كالبروجِ, وبعضُها.................. كالطَّوْدِ مُضطَّجِعٌ أَشَمُّ مُنَطَّقُ
جُدُدٌ كأَوّلِ عهدها, وحِيالَها .................. تتقادَمُ الأَرضُ الفضاءُ وتَعْتُقُ
مِنْ كلِّ ثقْلٍ كاهلُ الدُّنيا به .................. تَعِبٌ, ووَجْهُ الأَرضِ عنه ضَيِّقُ
عال على باع البِلى, لا يَهتدِي .................. ما يَعتلِي منه وما يَتسلَّقُ
مُتمكِّنٌ كالطودِ أَصلاً في الثرى.................. والفرعُ في حَرمِ السماءِ مُحلِّقُ
هي من بناءِ الظلمِ, إِلا أَنه .................. يَبيَضُّ وجهُ الظلمِ منه ويُشْرِقُ
لم يُرْهِق الأُمَمَ الملوكُ بمثلها .................. فخرًا لهم يَبْقَى وذكرًا يَعْبَقُ
فُتِنَتْ بشطَّيْكَ العِبَادُ, فلم يزل .................. قاصٍ يَحُجُّهُمَا, ودانٍ يَرْمُقُ
وتضوَّعَتْ مِسْكَ الدُّهورِ, كأَنما .................. في كلِّ ناحية بَخورٌ يُحْرَقُ
وتقابلتْ فيها على السُّرُرِ الدُّمَى.................. مُسْتَرْدِيات الذلّ لا تَتَفَنَّقُ
عَطَلتْ, وكان مكانُهنّ من العُلى.................. (بِلْقِيسُ) تَقْبِسُ من حلاهُ وتَسْرقُ
وعَلا عليهن الترابُ, ولم يكن .................. يَزْكُو بِهنّ سوى العبير ويَلبَقُ
حُجُراتُها مَوْطوءَةٌ, وستورُها .................. مَهتوكةٌ, بيد البِلى تَتخرّقُ
أَوْدَى بزينتها الزمانُ وحَلْيها .................. والحسنُ باقٍ والشبابُ الرَّيِّقُ
لو رُدَّ فِرعونُ الغداةَ; لراعه .................. أَنّ الغَرانيق العُلَى لا تَنطقُ
خلع الزمانُ على الورى أَيامَه .................. فإِذا الضُّحى لكَ حِصَّةٌ والرَّوْنَقُ
لكَ من مواسمِه ومن أَعيادِه .................. ما تَحْسِرُ الأَبصارُ فيه وتَبْرَقُ
لا (الفرسُ) أُوتوا مثَله يومًا, ولا .................. (بغدادُ) في ظلِّ (الرشيد) و(جِلَّق)
فَتْحُ الممالك, أَو قيامُ (العِجْلِ), أَو .................. يومُ القبور, أَو الزفافُ المُونِقُ?
كم موكبٍ تَتخَايلُ الدنيا به يُجْلَى.................. كما تُجْلَى النجومُ ويُنْسقُ!
(فرعونُ) فيه من الكتائبِ مُقبِلٌ .................. كالسُّحْبِ, قَرْنُ الشمس منهامُفتِقُ
تَعْنو لعزَّتِه الوجوه, ووجههُ .................. للشمسِ في الآفاقِ عانٍ مُطرِقُ
آبتْ من السفرِ البعيدِ جنودُه ..................وأَتتْه بالفتحِ السعيدِ الفَيْلَقُ
ومَشى الملوكُ مُصفَّدِين, خدودُهم .................. نعلٌ لفرعونَ العظِيم ونُمْرُقُ













آخر مواضيعي

0 سكودا رابيد 2013 , صور سكودا رابيد 2013 , معومات عن سكودا رابيد 2013 , اسعار سكودا رابيد 2013
0 قشره الشعر , كيف تتخلصيين من قشره الشعر , طرق علاج قشره الشعر
0 مكياج ماركات , مكياج جديد ماركات , اجمل مكياج ماركات
0 الموز يساعد على نضارة البشرة، لنضارة بشرتك ، الموز وفائدته للبشرة
0 اي فون رمضان - خلفيات رمضانية - خلفيات ايفون
0 صور عبايات بتصميم عالمي ، تصميمات عالمية للعبايات ، عبايات كشخة
0 مكياج خليجى للبنات ، مكياج بحرينى للصبايا ، صور مكياج رقيق
0 نعومة اليدين ، طرق نعومة اليدين 2013 ، كيفية الحصول على ايدى ناعمة
0 شنط سواريه مميزة ، شنط للمناسبات والسهرات ، شنط للسهرات جديدة
0 خزائن مطبخ , خزائن للمطبخ , افكار خزائن للمطبخ


  رد مع اقتباس
قديم 23 - 7 - 2012, 01:01 AM   #2

اوتار هادئه
خجلي متآلق
افتراضي رد: اجمل القصائد لاحمد شوقى 2013 ، قصائد احمد شوقي 2013 ، اجمل قصائد اشعار احمد شوقي منوعة 2013



شكراً لك
على طرح ك دئماً متميز .. من الأفضل للأفضل
أح ترامى وتقديرى لك
تقبل مرورى البسيط فى ج مال موضوعك










آخر مواضيعي


  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اجدد قصائد شوق 2013 ، اشعار شوق 2013 ، قصائد شوق ووله قصيره للازواج والحبايب 2013 جمر الغلا شعر - قصائد - قصايد صوتيه - همس القوافي - قصائد الشعراء 1 23 - 7 - 2012 01:00 AM
تحميل رواية رهنت شوقي وبايع الناس لرضاك , رواية رهنت شوقي وبايع الناس لرضاك صعب المنال قصص - قصص قصيره - روايات - قصص واقعية - روايات طويلة 0 13 - 6 - 2012 05:08 AM
احلى خلفيات ايفون قصائد كتابية 2013 ، اجدد خلفيات ايفون قصائد شعرية 2013 الغلا كلها الايفون - برامج ايفون - خلفيات ايفون - ثيمات ايفون - العاب ايفون 0 22 - 5 - 2012 02:39 PM
ترى شوقي قطع فيني كل المسافات ...راح وخلاني... شعر - قصائد - قصايد صوتيه - همس القوافي - قصائد الشعراء 9 4 - 2 - 2012 06:19 PM
شوقي لك غير طلال العجمي شعر - قصائد - قصايد صوتيه - همس القوافي - قصائد الشعراء 2 3 - 2 - 2012 02:15 AM


الساعة الآن 10:15 AM.


المواضيع المكتوبة في منتديات خجلي لاتعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وإنما تعبر عن وجهة نظر كاتبها

Security team

تصميم دكتور ويب سايت