عبدالله البرقاوي- سبق- الرياض: بالتزامن مع إعلان مجلس الوزراء خلال الساعات القادمة الميزانية العامة للدولة للعام المالي الجديد 1435/ 1436هـ "2014"، التي يتوقع أن تسجل أرقاماً قياسية جديدة في الإيرادات والمصروفات والأرقام المالية الفعلية قياساً بميزانية "2013"، وفائضها المتوقع أن يزيد على 225 مليار ريال، ينتظر أن يطلق الوزراء تصريحاتهم السنوية بشأن ميزانيات وزاراتهم والمشاريع المعتمدة فيها، وستكون تصريحات الوزراء تحت مجهر "سبق"؛ للتشابه الكبير فيما بينها خلال العامَين الماضيَين، دون تغيير حتى في صياغة بعضها.

"سبق" رصدت العام الماضي مقتطفات من تصريحات عدد من الوزراء في أعقاب إعلان ميزانيتَي عامَي 2012 و2013، ووعودهم، وكشفت في تقريرها تشابهاً كبيراً فيما بينها، وعدم فاعليتها بالشكل المنتظر على أرض الواقع.

تقرير "سبق" العام الماضي نُشر بعنوان "مليارات تُضخ ومشاريع تُعطل والمواطن يردد (ما شفنا شيء).. تصريحات الوزراء بعد الميزانيات: تعديل صياغة وتغيير تواريخ".

وتضمن التقرير الذي حقق نسبة مشاهدة عالية وتفاعلاً كبيراً من القراء تباشر الشعب السعودي خلال السنوات الأخيرة بإعلان ميزانيات مالية ضخمة للدولة، تتنافس فيما بينها حتى وصلت إلى أرقام قياسية وتاريخية، لم يسبق تسجيلها في تاريخ السعودية.

وشمل التقرير ردود أفعال أبناء الوطن من جهة، ومن الجهة الأخرى تصريحات الوزراء ووعودهم المتكررة.

التقرير أبرز تساؤلات المواطنين بعد إعلان كل ميزانية عن جدوى سابقتها على أرض الواقع؛ لكي يتفاءلوا بأثر الجديدة المعلنة، مؤكدين أن هذه الأرقام لو تُرجمت وفق توجيهات ولاة الأمر، وصدقت معها وعود الوزراء، لحققت إيجابيات يلمس أثرها الجميع في فترة وجيزة.

وفي التقرير استغرب المتابعون تصريحات ووعود الوزراء التي تُطلق بعد كل ميزانية؛ إذ تتكرر كل عام، ولا يختلف فيها سوى كلمات معدودة وأرقام الميزانية وتاريخها، فيما لا يجد المواطن على أرض الواقع تطوراً جذرياً فيما يُقدَّم له من خدمات