منتديات خجلي - مشكله عدم التركيز ، علاج مشكلة عدم التركيز

كلما انتبهت مبكرا لمشكله عدم التركيز كان العلاج اسهل

اذا طفلتك التحقت بالصف الأول الابتدائي مباشرة دون أن تمر بمرحلة رياض الأطفال فانها تحرم من تعلم مهارات يدوية ولغوية وفكرية ونفس حركية وغيرها من المهارات التي تنمي تفكيرهم وتدربهم على الاستخدام الأمثل لحواسهم وأعضاء جسمهم وعضلات يديهم وأصابعهم الصغيرة.

وهذه المهارات هي التي تجعل تعلمهم أسهل وأسرع وبدون مشاكل بإذن الله. وبما أن ابنتك اجتماعية وتحب المدرسة وتحفظ الأناشيد فلا شك أنها قادرة على التعلم، ولكنك كأب او ام تحتاج إلى بعض المهارات وتعلم "الأسلوب الصحيح" لمساعدتها على التعلم.

وأرجو أن تفيدك الإرشادات التالية لتحقيق ذلك.

1 - توقف فورا وإلى الأبد عن إطلاق أسماء وأحكام سلبية على طفلتك خشية أن تصدقها أنت وأمها فتعاملانها على هذا الأساس مما سيساعد على تحقيقها. وعليك أن تحدث طفلتك بطريقة إيجابية:

أي قل لها ما تريد منها أن تكون وأنها تستطيع أن تفعل كذا... وأنها قادرة على الحفظ والتركيز و.. و.. فقد أثبتت الأبحاث العلمية أن الآباء يبرمجون أبناءهم بما يقولونه لهم، وتذكر ما يلي:

فكرة + تكرار = اعتقاد، واعتقاد + تكرار = سلوك وتكرار السلوك = عادة، وعادات + تكرار = شخصية، وشخصية = مصير.

فإذا فكرت أن طفلتك تستطيع التركيز والتعلم وتكررت هذه الفكرة في عقلك ستتحول الفكرة إلى اعتقاد ومع تكرار هذا الاعتقاد في داخلك يتحول إلى سلوك أي تبدأ بالتعبير عنه بالقول والفعل وبالتالي ستشعر بالارتياح وتبتسم في وجه ابنتك وأنت تدرسها وتقول لها كم أنت واثق من قدرتها على التركيز والتعلم وتكافئها على أي نتيجة إيجابية.

ولن تركز على أخطائها ومع تكرار سلوكك هذا ستزرع فيها فكرة أنها قادرة على التعلم بسهولة حتى تعتقد ذلك فتزداد ثقتها بقدراتها ويكبر حماسها ومن ثم تتحسن قدرتها على التركيز أكثر فأكثر ومع تكرار المحاولات تصبح الدراسة بتركيز عادة لديها وإذا داومت على ذلك وكررته أصبح جزءا من شخصيتها مما سيؤدي بإذن الله إلى نجاحها وتفوقها ولك أن تتصور أي مصير ينتظرها.

2 - وإذا فكرت وتصرفت بهذه الطريقة الإيجابية ستحصل على نفس النتائج حتى لو كان تشخيصك لابنتك صحيحا لأنك ستركز على إيجاد الحلول المناسبة لها باستشارة المتخصصين والاستمرار في مساعدتها ودعمها مع الابتسامة وكلمات الحب والإطراء.

3 - لا بد من التذكير بأن التركيز عند الأطفال يختلف عنه عند الكبار؛ ففي سن 6 سنوات لا يستطيع الطفل العادي التركيز أكثر من 6 دقائق في نشاط دون الالتفات إلى شيء آخر.

ويعتبر التلفاز والألعاب الإلكترونية المتهمان الرئيسيان في نقص القدرة على التركيز. وبالتالي إن استمرت طفلتك في نفس النشاط (حفظ - كتابة – قراءة....) دون أن تهتم بشيء آخر لمدة 5 دقائق فهذا جيد.

4 - هل يمكن مساعدة ابنتك على التركيز لمدة أطول ؟ طبعا، وإليك بعض الإرشادات:

• نظم وقت طفلتك باستخدام أنظمة روتينية ثابتة:

أنشئ معها جدولا يوضح وقت الدراسة ووقت اللعب والاستحمام والأكل و.... ودربها على اتباعه، ولا بد من احترام هذا الجدول من طرفكم أيضا وليكن الجدول حسب ما يناسبها هي. احترم وقت لعبها كما تركز على وقت الدراسة.

وذكرها بقولك الآن حان وقت الدراسة. الآن جاء وقت اللعب....و هكذا.

• ساعد طفلتك على تعلم كيفية تنظيم المكان:

ومن الأفضل أن تخصص مكانا للدراسة ترتب فيه الأدوات والكتب والدفاتر فقط دون وجود ألعاب وأشياء أخرى تشتت الانتباه.

• من المهم الاهتمام بالتغذية الصحية:

فسوء التغذية (كالإكثار من المشروبات الغازية والحلويات والشيبس وغيرها وإهمال تناول الأطعمة الغنية بالمواد الضرورية لصحة الجسم) يسبب نقص التركيز وضعف الذاكرة.

• لا بد من إشباع احتياجاتها الأساسية:

من أكل وشرب وراحة وإبداء الاهتمام والكثير من الحب قبل البدء بمساعدتها على المذاكرة .

• ساعد ابنتك على التخلص من كل أدوات التشويش:

قبل البدء بالمذاكرة؛ فلا يمكن حفظ آيات من القرآن أو محفوظة في غرفة الجلوس حيث يشاهد آخرون التلفاز مثلا. من الأفضل أن تكون المذاكرة في مكان هادئ.

•استعمل المرح واللعب كوسيلة تعليمية:

وستستغرب للنتائج الهائلة التي بمكن أن تحققها بالإضافة إلى المتعة التي ستربطها بالدراسة.

•ساعد ابنتك على استخدام كل حواسها:

فهذا يساعد على جذب انتباهها وإطالة فترة تركيزها مثلا لتعليمها القراءة استخدم بطاقات الكلمات مع صورها وعلقها على حائط مكتبها، دعها تسمع قراءتك ودعها تقرأ بعدك مع التتبع بالأصبع ثم ساعدها على كتابة ما قرأت عدة مرات، ويمكن استعمال العجين لتشكيل الحروف والتلوين والتقطيع والرسم.

وكلما استخدمت ابنتك كل حواسها في عملية التعلم كلما سجلت ما تعلمته في ذاكرتها وحفظته.

• التكرار من التقنيات المهمة في تثبيت التعلم فاصبر واستمر بدون ملل.

• ما تتعلمه ابنتك يسجل أولا في الذاكرة قصيرة المدى:

وإذا لم يراجع ويكرر عدة مرات يوميا وأسبوعيا وشهريا يضيع ولا ينتقل إلى الذاكرة طويلة المدى. كما أن تطبيق ما يتم تعلمه في الحياة اليومية يساعد على الاحتفاظ بالخبرات المتعلمة.