تنتشر في الشتاء ظاهرة "الفنادق الزجاجية" التي تعني إقامة قبة زجاجية تحتوي على غرفة معيشه وغرفه نوم.

وتنتشر هذه الظاهرة بشكل بارز في ثلاث دول هي فرنسا، وبالتحديد في الألب، إضافة إلى سويسرا وفنلندا في القطب الشمالي.

وتعتمد هذه الظاهرة على الإقامة داخل فقاعات أو قباب شفافة ودافئة مريحة والنوم في أحضان الطبيعة التي لا يحجب رؤيتها عن المقيم أي عائق تقريباً مع توفير جميع المرافق الحديثة.

تقدم الفنادق الفرنسية فرصة الإقامة في فقاعات بلاستيكية شفافة دافئة ومفروشة بالكامل في أحضان الطبيعة ويحافظ منفاخ ضغط صامت على انتفاخ الفقاعة حيث يقوم بتجديد الهواء الداخلي باستمرار.

وتوجد الفنادق في خمسة مواقع مختلفة في فرنسا وتناسب جميع الأذواق في الغابات والجبال والبحيرات والجزر والوديان الخضراء الممتلئة بالثلج.

تتميز الفنادق الفنلندية بوجود القطب الشمالي، حيث ظاهرة "الشفق القطبي"، ويتمكن السياح من الاستمتاع بجمال الغابات المتجمدة والشفق القطبي الخرافي وهم يقيمون بشكل مريح داخل دفء قباب البيوت الزجاجية التي تشبه أكواخ الإسكيمو ولكن من زجاج.

وتنخفض درجات الحرارة الخارجية إلى 3 درجات تحت الصفر وتكون الأكواخ الزجاجية في منتجع القطب الشمالي أكثر شعبية خلال موسم ظاهرة طبيعية غير اعتيادية هي ظهور الشفق القطبي الشمالي بين شهري أغسطس وأبريل.

ويوفر الفندق أيضاً لنزلائه الإقامة في شكل كوخ ثلجي حقيقي وكذلك الإقامة الدافئة المريحة في حجرات خشبية تقليدية.

تقع أغلب الفنادق السويسرية الزجاجية على ارتفاع 1400 متر فوق سطح البحر، وتمتد لكل قبة نافذة من أرضية الغرفة إلى السقف حتى يتمتع النزلاء بالمنظر الخلاب لجبال الألب الثلجية، كما توجد أدوات للتزلج ومصاعد خاصة للمتزلجين.