منتديات خجلي - الانتحار

معلومات عن الاكتئاب والانتحار

الانتحار هو اكثر مشكلة شائعة عالمياً، هنالك بعض الفروقات في نسب الانتحار بين الدول المختلفة والحضارات المختلفة، ولكن هنالك أزدياد في نسب الانتحار عالمياً. مع ذلكن يبدو ان الوسائل المختلفة لمنع الانتحار مثل (المراكز لمنع الانتحار والعلاج النفسي) تنجح وتخفض من نسب الانتحارفي الأماكن التي هذه الوسائل تعمل.نسب الانتحار في طبقات المجتمع متساوية. الاشخاص الذين يعانون من الوحدة موجودين في خطر اكبر. الرجال الذين يقومون بالانتحار اكبر بأربعة أضعاف من النساء, والنساء تقمن بمحاولات انتحار اكثر من الرجال- ما يقارب ثلاثة اضعاف.

في اغلب الاحيان, الذين يقومون بالانتحار يرمزون عن نواياهم.هذه الرموز تستطيع ان تكون مباشرة ومخفيّة. الشخص يستطيع الاعلان انه ينوي الانتحار بجمل مثل: اتمنى لو لم اكن هنا, لا معنى لحياتي اكثر, لا معنى للحياة, ما الأفادة من المعاناة. وفي احيان اخرى الرموز تكون مخفيّة, مثل التصرفات التي تدل على الوداع: تقسيم الامتعة, كتابة الوصيّة. لهذه التصرفات اهمية خطيرة خاصة في مزاج عكر, اكتئاب او معاناة. يجب الاهتمام بشدّة لهذه التهديدات. غالبية الذين يقومون بالانتحار يلجؤون لعلاج طبي لاسباب عديدة قبل وفاتهم ببضعة اشهر. لذلك وعي افراد العائلة, الاصدقاء والاطباء يستطيع منع محاولة الانتحار. رغم ذلك, العديد لن يعترف بالتفكير او التخطيط للانتحار, ويكتمون عن يأسهم ونواياهم بمظهر سعيد وفرح. هنالك حالات حين المريض يظهر تحسّن وتغيير في المزاج. لكن اذا انعدم سبب وجيه لهذا التغيير ( تأثير ايجابي للدواء, تحسّن جرّاء علاج نفساني, تغيير مهم جداًّ في الحياة), فهذا ربما يدل على القرار بالانتحار.

لا توجد طريقة علميّة لتوقّعّ الانتحار, ولكن هنالك بعض العوامل التي يجب الانتباه اليها, على سبيل المثال: اضطرابات نفسانية, الادمان على الكحول, استعمال المخدرات, الوحدة, الفقدان واخرى. مع ذلك, من المهم ان نشدّد انه ليس كل شخص يحاول الانتحار هو معتوه. نسبة الانتحار تعلو مع الجيل, وغالبية حوادث الانتحار تعود للبالغين. تصرّف انتحاري, مثل التفكير في الانتحار, التهديد والمحاولات تظهر للمرة الاولى في جيل المراهقة (جيل 15 سنة). هذه التصرّفات (لا تشمل الانتحار الفعلي) تتكوّن في هذا الجيل. وغالبية هذه التصرّفات ليست خطرة, لكنها تدل علو مأساة التي يجب الاهتمام اليها. مع ذلك, يجب التّذكر ان المراهقين يقومون بالانتحار أيضاً.

الأسباب التي تؤدي للانتحار عديدة ومتنوّعة. هذه الاسباب تتضمّن الألم الجسماني, الاكتئاب النفساني, خيبات أمل, وحدة, وفاة شخص مقرّب, خسارة مرتب, اعانة مادية, مرض نفساني, الشعور بالعزلة وغيرها. المشترك بين هذه الاسباب هو الألم النفساني الغير محمول والإيمان ان الوضع السيء هذا لن يتغيير ابداً. الاكتئاب والألم النفساني ليسوا تعبير عن كسل او دلال, هذا هو الواقع.

رغم الوضع الصعب والارادة لانهاء الحياة, هنالك امكانية لمساعدة هؤلاء الاشخاص. هذه الاشخاص عادة لها مشاعر متناقدة تجاه الموت- يريددون اموت, لكن في الوقت ذاته يريدون العيش. بالأساس يسعون لوقف الألم النفساني والهرب منه. الانسان المؤهّل يستطيع مساعدة الذي يتمنى الموت, بشرط ان هذا الانسان المؤهّل في مجال الصحة النفسانية, ومع ذلك كل انسان اخر يستطيع في الدعم لمنع الانتحار. هذا ممكن خلال الحديث, حديث مباشر, وجهة نظر ايجابية ومتفائلة, تشجيع, اعطاء حلول بديلة, ابعاد ادوات حادّة, الاهتمام والنصيحة بمصادر مساعدة اخرى (افحصوا ماذا تستطيعون العمل عندما صديقك/صديقتكم ت/يفكّر في الانتحار). من المهم جداًّ المعرفة ان حالة الاكتئاب فعلاً جارية للتغيير, والعلاج النفساني بالدمج مع العلاج الطبّي يساعد في التخفيف من الحالة والنجاة منها.

حتى عندما الانسان الذي يعاني من نوايا انتحارية يشعر بتحسّن, فهو لا يزال بحاجة لمواجهة مشاكل ومصاعب الحياة. من المحتمل ان يكون هذا صعب جداًّ والانسان يعود الى الموقف السابق- الانتحار. الشفاء من الاكتئاب زنوايا انتحارية هو تدريجي. من الممكن ان تمر اشهر حتى يحصل تحسّن والميض يحصل على السلطة مرة اخرى.

يجب التذكّر انه حتى تأثير الأدوية يتطلّب الوقت والصبر. هنالك البعض من الأدوية المضادة للاكتئاب, وليست جميعها ناجحة لكل المرضى, لكن التّنوّع يجعل الشفاء وارد لاغلبية المرضى التي تعاني من الاكتئاب.

حتى في حالات التي يفكر بها الانسان بالانتحار ولديه الارادة بالانتحار, فهذا لا يدل انهم سيبقون على هذه الحال ابداً. العديد من الاشخاص يشفون من حالات الاكتئاب والنوايا الانتحارية ةيستطيعون العودة لحياة معافاة وممتعة حتى لو ارادوا انهاء حياتهم في الماضي