يعيش معظم الناس ضغطاً نفسياً حادّاً عند حدوث كوارث طبيعية أو أعمال عنف واسعة النطاق. معظم هؤلاء الاشخاص يتمكنون من السيطرة على وضعهم بشجاعة وقوّة اثناء الحدث ذاته، غير أنّه في بعض الأحيان لا تبدأ آثار الضغط النفسي بالظهور إّلا لاحقاً عند بدأ الشخص بإسترداد صور الأحداث التي تبعث الاسى في نفسه من جديد وتعيده الى تلك الذكريات المؤلمه.

يعتبر الشعور بالأسى ردّة فعل منطقية وطبيعية لدى الانسان إثر حدوثكوارث طبيعية أو أعمال عنف واسعة النطاق في محيطه. وفي العادة، يأتي الشعوربالأسى نتيجة تعرّض الفرد لخطر مباشر أو شعوره بالقلقعلى العائلة والأصدقاء، مشاهدة إصابات الآخرين والأسى الذييشعرون به، الشعور بالهلع والإضطراب خلال حدوث الكارثة.

كما أنّ المشاعر والذكريات المرتبطة بأحداث سابقة من كوارثطبيعية أو أحزان أخرى قد تعود لتظهر مجدّداً خلال الحياه اليوميه للاشخاص الذين مروا بها.غالباً ما يشعر الأشخاص بضغط نفسيّ كبير خلال أحداث معينةمثل حرائق الغابات،الفيضانات،الإضطرابات المدنية، الحروبات، القصف، الأعاصير والهزّات الأرضية. غير أنّه في بعضالأحيان عندما يستذكر الشخص التجربة القاسية التي مرّ بها يبدأتأثيرها السابق بالظهور مجدداً. وفي حين يقدر البعض تخطّيهذا الأسى بدعم من العائلة والأصدقاء، فالبعض الآخر قد لا يتمكّنمن ذلك دون الحصول على المزيد من المساعدة والدعم من محيطه . ولهذا فان الاشخاص الذين خسروا شخصاً عزيزاً أو تعرّضوا لإصابة بالغة قد يحتاجون لدعم نفسي وعناية خاصّة.

· كيف تكون ردّات الفعل الطبيعية عند حدوث هذا النوع من الكوارث

· الطرق الإيجابية للتكيّف معها

· ومتى من المهم اللجوء إلى مساعدة ودعم إضافيين

· شعور بالصدمة وبفقدان الإحساس، غالباً ما يسبقه شعور بالفزع

· رعب وحزن شديد عند استيعاب مدى حجم الخسارة

· إحباط، غضب، شعور بالعجز وفي بعض الأحيان قد يولدشعور باليأس خاصّة إذا كانت كلّ هذه المشاعر في ذروتها. ومن المهم ان تعلموا بان كلّ هذه المشاعر تهدأ عادة خلال الأسابيع الأولى التي تليالحدث.

بعض الأشخاص قد يكونون قد مروا سابقاً بأوقات من عدم الثباتوالإضطراب وبفضل دعم محيطهم المعنوي استطاعوا التعلّم من هذهالتجارب لمساعده أنفسهم على تخطّي آثار الكارثة.

- دعم البعض لبعضهم الآخر، خاصّة في محيط العائلةذاتها

- تأمين الدعم المعنوي للآخر

- القيام بمهام عملية

- الانتهاء من الأعمال التي يجبإتمامها رويداً رويداً، وتقدير إنجاز أي مهمّة معيّنة تمّت بنجاح

- مشاركة التجارب والأحاسيس مع الآخرينفي الوقت المناسب والذي يلائمك

- الإعتناء بصحّتك وبصحّة العائلة العامّة –اللجوء إلىالراحة وممارسة التمارين الرياضيّة وتناول الطعام

والإنخراط في المجتمع، كلّها أمور من شئنها مساعدتك (إحذرالإفراط في تناول الكحول)

الكثير من الراشدين يقلقون بصدد تأثير الكوارث على الأطفال وصحتهم النفسيه، منهاتأثير تعرّض الأولاد للصور المأساوية.فمشاهدة الصور المروّعة عبر وسائل الإعلام قد يبعث الأسى فيالنفس وخاصّة بالقرب من الأطفال الصغار.

بإمكان الأهل ومقدّميالرعاية تقديم المساعدة للاولاد، وذلك عن طريق مراقبة ما يشاهدونه على التلفاز ومنعهم من مشاهدة الأحداث المأساوية للكوارث التيتحدث.

يمكن للأهل ومقدّمي الرعاية أن يساعدوا في الإجابة عن أسئلةالأطفال بكلّ صدق مع الإقرار بمخاوفهم وقلقهم وإكسابهم الثقةوجعلهم يشعرون بأنهم محميّون وبأمان.

الأسى الذي يمر به المرء بعد الكارثة يمكن له ان يستمر لفترةٍ طويلةويؤثر على الصحّة الجسدية والنفسيه ويقلق راحة الإنسان.