|
بكاء على حب هذا الفرح المبتور متى ينتهي حتى نعلن وفاة الاشتهاء ومصرع الرغبة في حب ٍمات طفلا ً لم يكبر .. ولم يقف على قدمين أيتها الرابضة فوق قدَرَي ابتداءً موتاً وانتهاء علميني فن الانتحار لأعلمك فن الاشياق يكللني الحزن كأنه وشاح الليل يعانقني حد الاختناق سيدتي : هل أبكيكِ أم أترحم عليك ِ؟ وأغدق بعضاً من دمعي وندمي ... ودمي فوق ضريح ٍ أبنيه لقلبي كأني ما عرفـتُ العشق يوماً لم أزره .. ولم يزرني سحابة صيف عَبَرَت .. فوق جبيني المنحني إجلالاً لعشق ٍ ونبض قلب وشريان .. جفت فيه الدماء وحياة نضب فيها الماء كسحابة صيف فى بهو السماء لم تمطر .. لم تشتِ كوجع مزمن في خاصرتي وآثار احتراق يا سيدتي .. ما أحببت أحداً مثلما أحببتكِ حبك جريمتي الكبرى خطيئة نشَرَتْ أثوابها على جبيني فكنتِ لي ألفَ عقاب لقد نسيت طعمَ الشهد ورائحة الورد .. وليل المطر نسيتُ وجه أمي .. وصوت أبي ولون القمر وأغاريد الأطفال في العيد وزغاريد الفرح وأسماء الزهور في البساتين وألحان العصافير وأوزان القوافي .. وأشعار القصيد وتراقص النجمات وضحكات العاشقات المكبوتة في جوف الليل لأجلك محوت تاريخي .. وكتبتكِ أنتِ دوّنت سيرتك على صفحات مشاعري بدءً من مولدك من أول صرخة أطلقتها وكانت اسمك والسهر الطويل أنتظر مثول أطيافك فوق مواقدي وشموعي وأشرعتي ومراكبي وكل اتجاهاتي ما عدت أذكر إلا فستانك الأبيض وحروف وداع ٍ حُفـرَت في ذاكرتي وبقع الدّم فوق لساني وأنا ألهجُ من أجلكِ بالدعاء كي تلوي عنق الرحيل نحوي مرت أيامُ هجركِ كالسكين تحز نياط الفؤاد وكم يبقى من السنوات في عمري حملتكِ في حقيبة سفري وتحت جفني كان مرقدك وفي أحشائي سكنت ِ كنتُ أهربُ بك خوف الحاسدين وأخفيك عن العيون الجائعة حتى لا تلتهمك نظراتهم كنت أجمع أشياءك وما تحبين أدوات زينتك .. عطورك .. والفساتين كي لا أكون في قبري وحيداً عنـدما لعريسـك تـزفّـين ما أغباني لقد اشتممت رائحة العرس منذ الطعنة الأولى منذ تحولت بوصلة سفينك وغادَرَت موانيء عشقي ولم أبالي ظننتُ أن وعودك وماتنطقين كتابٌ مقدَّس .. لا يتغير كسحر ٍمبين من أجلك أعتقت نسائي حتى صفوك .. لايتكدر أقمتُ لك الصلوات .. أبتهلُ إليك ِ لبيك .. لبيك كبّرتُ وصليت .. ركعتُ وسجدتُ كأني أمام أبواب الجنة سأدخلها بأمرك من دون حساب كبَوتُ أمامك .. انحنيتُ لكِ وأنا لقبلك ما انحنيت أعطيتكِ تاج الروح والركن الأيسر من القلب منحتكِ جوهرة العين وهبتكِ حبات ٍغالية من لآليء الدموع مارستُ رجولتي وفحولتي وشبابي ولكني أبداً لم أتغير فما زال نبضي يتوق لطيفك ويذكر اسمك لقد رشقني الدهر بأسهمه فكان لحبك سلطانٌ أقوى من سلطاني نامي بقرب جثتي فقد حان وقت الواقعة حان موعد رحيلك خذي ظلك معك خذي ما بقي من دمي واصنعي منه الحنـَّاء لعُـرسِك وامزجيه بعطرك كنا منذ اللقاء الأول زهرتين على ضفتين ما ضاق مجري نهر الحب لنا وما انحسرت مياهه ونحن أيضاً ما حاولنا نعيد اللقاء غادَرَتني مدينتي .. وأقفرت بي السهول وضاعت كل التفاصيل الحميمة هاجرتني طيوري الأليفة ولم يبق غير قلب ٍ خَـرب تنعق في جانبيه الغربان والبوم أرددُ خلفها النواح والبكاء على حبي المفقود |
| الساعة الآن 09:08 AM. |
المواضيع المكتوبة في منتديات خجلي لاتعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وإنما تعبر عن وجهة نظر كاتبها