ضمور الرحم
 

الرحم الطفولي

لقد خص الله سبحانه وتعالى المرأة بمهمة الإنجاب، ومنحها الرحم كجزء من الجهاز التناسلى ، هذا الرحم مسئول مسئولية تامة على المحافظة على الجنين أثناء فترة الحمل، فالرحم هو البيئة الكاملة التي ينشأ من خلالها الجنين ولكم هناك مشكلات من الممكن أن تؤثر على الرحم ومن ضمنها مشكلة ضمور الرحم أو الرحم الطفولي ((metratrophy )) .
ما هو الرحم :
الرحم عبارة عن عضو عضلي مجوف يشبه فاكهة الكمثرى، وهو العضو الذي تنغرس فيه البويضة المخصبة لأكتمال الحمل، ومن ثم فإن الرحم هو المسئول عن إتمام فترة الحمل بشكل سليم، يبلغ طوله حوالي 7 سنتيمترات، وحجمه حوالي خمسة سنتيمترات، وبالطبع الرحم يتأثر بالهرمونات داخل الجسم ولا ينتج أى هرمونات ، ويعني ذلك أن أي خلل في الهرمونات من الممكن أن يؤثر بالسلب على الرحم.
ضمور الرحم :
ضمور الرحم هو المصطلح الطبي لصغر حجم الرحم ونحوله، ليصبح أصغر من الحجم المتعارف عليه وهو من العيوب الخلقية فمن الممكن أن يصل فيه حجم الرحم إلى 1 سنتيمتر أو 2 سنتيمتر ، والسبب في ضمور الرحم بهذا الشكل هو خلل في هرمون الإستروجين وهو الهرمون المسئول عن جميع الأمور المتعلقة بكافة أجزاء الجهاز التناسلي بما فيه الرحم، ومن الممكن أن يكون الخلل أيضا من ناحية أخرى وهي خلل في هرمونات الغدة الدرقية حيث هذه الهرمونات تؤثر على حجم الرحم فلا ينمو بشكل طبيعي.
ما المشكلات التي من الممكن أن تحدث من ضمور الرحم :
– ضمور الرحم يسبب مشكلات في الدورة الشهرية، فتنقطع الدورة الشهرية ولا تنزل في موعدها إلا في حين أخذ الأدوية المناسبة لنزول الدورة الشهرية، وفي حال عدم أخذ الأدوية لم تنزل الدورة.
– يؤثر ضمور الرحم على جدار الرحم نفسه بحيث يكون أقل سماكة عن السمك الطبيعي ، وللأسف في هذه الحالة يصعب الحمل والإنجاب ، والسبب وراء ذلك أن جدار الرحم غير مؤهل لإنغراس البويضة الملقحة.
– يؤثر ضمور الرحم على الإفرازات الناتجة من عنق الرحم والتي بدورها تساعد على ترطيب هذه المنطقة خاصة أثناء الجماع، وعند إنعدام هذه الإفرازات تتسبب آلام أثناء الجماع وإلتهابات شديدة
– يؤثر على الأربطة الرحمة والذي يؤدي إلى هبوط الرحم .
تشخيص مرض ضمور الرحم :

فعلى الرغم من أن مشكلة ضمور الرحم مشكلة كبيرة إلا أنها لن تؤثر صحيا على المرأة إلا في الجوانب التي سبق الحديث عنها ، ولكي يتك تشخيص هذا المرض يتم من خلال الموجات الفوق صوتية لمعرفة حجم الرحم لتحديد مدى الضمور ومن ثم تقديم العلاج المناسب له .
العلاج المناسب لضمور الرحم :
إلى الآن لن يتم إكتشاف العلاج المناسب لصغر حجم الرحم إلا أنه من الممكن تناول العلاج الهرموني حتى يمكن نزول الدورة الشهرية، وعند الحمل أخذ كل الإحتياطات المناسبة حتى لا يتكرر الاجهاض والقيام بإجراء عملية ربط عنق الرحم حتى لا يتسبب في إجهاض الجنين .