(( بدأت وحيدا وإنتهيت كما بدأت ))


في كل يوم من أيام عمري أنتظر ظلام الليل لألتجئ إلى أحضانه وأبدأ با الحديث معه وأخبره ماذا جرى لي خلال يومي الذي مضى

وفي إحدى الليالي أتيت وأنا أرتجف وألقي بنفسي بين أحضانه وأبدأ با البكاء وأخذ يطبطب على ظهري ويسألني ماذا بك ؟ ماذا بك؟

وانا أستمر با البكاء ويسئلني قائلا

لماذا تبكي وأنت عدو الحزن؟

لماذا تبكي وانت عنوان الفرح؟

لماذا تبكي وانت من يضمد جروحي؟

لماذا تبكي وأنت من يمسح دموعي ؟

وأخذ يسألني

لماذا ؟ لماذا ؟ لماذا ؟ لماذا ؟

فقلت له تسألني لماذا أبكي

((لقد سقط كل مابنيت خلال سنين عمري في بضع ثواني))

وانت الأن تسألني لماذا أبكي

ألا يستحق ذلك البكاء مني

كم تمنيت الموت

على ان ينهدم كل مابنيت

ألا تخبرني ألا تخبرني ألاتخبرني

فصمت قليلا ثم أخبرني قائلا

ألا تكفيك شهادتي

فقلت بلا فقال مخبرني

إن بني البشر ينظرون للعظيم إلى أي شيء أوصلت به عظمته فيكيدوا له.

وإلى الحكيم إلى أي شيء أوصل به عقله فيكيدوا له.

وإلى غني الروح إلى أي شيء أوصل به غناه فيكيدوا له.

وينظرون إليك ويريدون الإحاطة بك وكنت على علم بذلك ولم أرد إخبارك إلا أن يأتي هذا اليوم

لأخبرك بأنك:

(( بدأت وحيدا في طلب المجد وإنتهيت كما بدأت وبدأ هرمك في الإنهيار ))

فلاتحزن لأنك لست الوحيد بل ((& كل عظيم مستهدف &))


وبدأ ة نجوم الليل با الرحيل ويوم جديد با الضهور

فرحل ورحل كل ما بنيت معه



(( هذه معاناتي فأرت أن أوصل ولو بعضا منها لكم لاتحرموني من أرائكم ))

دمتم كما تحبون

أخوكم............

الدبلوماسي