تتكون الخلية الأولى المكونة للجنين خلال اليوم الرابع عشر من أول يوم في الدورة الشهرية الأخيرة، وذلك بعد تلقيح الحيوان المنوي للبويضة.

تبدأ البويضة حال إخصابها بالانقسام، لتكوّن عدداً صغيراً من الخلايا، وتتميز هذه الخلايا بتخصصها في تكوين أجهزة الجسم المختلفة.

تبدأ البويضة بالتحرك من قناة فالوب نحو الرحم، تتغذى الخلية في هذه الفترة على المواد الغذائية الذائبة في سائل الخلية، والتي تكفيها فقط لعدة أيام.

تصل الخلية إلى الرحم وتلجأ إلى سائل الرحم للحصول على غذائها منه.

يباشر الرحم بالتوسع والتمدد ليأخذ حجمه بالتضخم شيئاً فشيئاً.

البويضة المخصبة لا زالت خلاياها تستمر في الانقسام، حتى وصل عددها إلى مئات من الخلايا.

في اليوم العاشر للتلقيح تستقر البويضة في بطانة الرحم، حيث يحدث هنا التعشيش، أي أن البويضة تبني عشاً لها في داخل الرحم، حيث تبدأ بالتوجه شيئاً فشيئاً إلى داخل الرحم، حتى تستفيد منه في توفير الغذاء والأوكسجين، والتخلص من الفضلات التي تنتجها.

يظهر الحبل السري بالتكون، ترتبط الأوعية الدموية المكونة له مع الأوعية الدموية لدى الجنين عند نقطة التقائهما، ليكون مصدر الغذاء والأوكسجين الوحيد للجنين خلال باقي أشهر الحمل، بالإضافة إلى استقباله للفضلات الخارجة من جسم الجنين.

في الأسبوع الثالث يتخذ الجنين شكلاً دائرياً مغلفاً بمئات الخلايا المجوفة المعبئة بالسائل، كما تبدأ بعض الأعضاء بالنمو، ومنها العينان والدماغ الأولي، وبعض أجزاء القلب والجهاز العصبي.

في الأسبوع الرابع تكبر الخلايا المجوفة لتصبح على هيئة قرص مقسم إلى ثلاث طبقات، التي تكون عبارة عن كيس أمنيوني بحجم دقيق بداخله مجموعة من الأغشية الحية.

ينتهي الشهر الأول ويكون الجنين قد بدأ قلبه بالنبض، إلا أنه من المستحيل سماع النبض، نظراً لصغر حجم القلب وضعف ضرباته، أما الجنين فيكون طوله 1.25 سم، ووزنه 28غم.