مرض السكر المؤقت

لا شك أن مرض السكري يشكل تحدياً عقلياً وعاطفياً وبدنياً. فعند تشخيص مرض السكري، يضطر المريض إلى إجراء بعض التغييرات الرئيسية في أسلوب حياته مثل:

1- فقدان الوزن
2- تغيير طريقة تناول الطعام
3- فحص مستويات السكر في الدم بانتظام.
4- وبالإضافة إلى ذلك، قد يضطر إلى استخدام الحبوب أو الأنسولين.

إن تذبذب أرقام نسب السكر في الدم صعودا ًوهبوطاً يسبب الإحباط بلا شك، أما الشعور بالحرج عندما يحتاج المريض لحقن نفسه في مكان عام، فهو أمر يحتاج لفترة ليتمكن المريض من تجاوزه، ناهيك عن كونه مطالباً بالإجابة عن أسئلة المحيطين به. كل هذه المشاعر القوية طبيعية ومبررة عند محاولة التكيف مع مثل هذا النوع من التغيير الجذري في نمط الحياة.

وهناك بعض المشاعر المشتركة والشائعة بين مرض السكري وتتمثل في:

1- الإنكار: التشخيص الجديد لمرض السكري قد يكون ساحقا في البداية مع كل المعلومات الجديدة التي يحصل عليها المريض. إن الإنكار المؤقت للسكري قد تساعد المريض على التأقلم بطريقة أكثر بطئا. وينبغي أن يدرك المريض بأن هذا لا يمثل سوى مرحلة مؤقتة. ومن المهم فحص السكر في الدم بشكل منتظم من أجل البقاء في صحة جيدة ، واستخدام الأدوية الموصوفة للسكري، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام ، وتناول الطعام الصحي، والخضوع لفحوصات طبية منتظمة.

2- الارتباك: أن متابعة إدارة داء السكري يمكن أن يكون صعبا. ومن المفيد أن كتابة خطة للحياة اليومية التي تتضمن جدولا زمنياً لمرات اختبار نسبة السكر في الدم، وتناول الدواء، وأوقات ممارسة الرياضة ، واستراتيجيات لنظام الغذائي الصحي.

3- الغضب: الإحباط وعدم الاطمئنان إلى الحالة الصحية ، وفقدان السيطرة كلها ردود فعل طبيعية لمرض السكري. وليس من الضروري أن يكون الغضب سلبيا. بل يمكن استخدام الغضب لإنجاز الأشياء التي تحافظ على الصحة.

4- التوتر: يمكن أن يؤثر تأثيرا كبيرا على قدرة المريض على السيطرة على مرض السكري. فقد يجد أن السكر في الدم مرتفع ومن الصعب السيطرة عليه. و قد يؤدي التوتر إلى تفويت وجبات الطعام ، أو التوقف عن ممارسة الرياضة ، أو نسيان مواعيد الأدوية.

ولعله من المهم أن يفكر المريض بشكل ايجابي، فيعتني بنفسه، ويحصل على قدر مناسب من الراحة، ويتقبل الواقع الذي لا يمكن تغييره، وان لا يتوقع من نفسه أكثر مما يستطيع أن يقدم. والأهم من ذلك ، وجود شخص قريب مثل أحد أفراد العائلة ، أو صديق مقرب لتقديم الدعم والرؤية المنطقية والايجابية ، والاستمرار بممارسة الرياضة التي سوف تساعد أيضا في تخفيف التوتر وتعطي شعورا بالرضى .