الثالول هو عِبارة عن نتوءٍ جلديّ يُمكن أن يتكوّن على أيّ مكانٍ من الجسم، لكنّه عادةً ما يؤثر على الأيادي، والوجه، والقدم، وهو ناتج من جراء الإصابة بفيروس يسمى بـ hpv، ويؤثّر هذا الفيروس على الخلايا الموجودة بالطبقة العلوية من الجلد، حيث يدخل إلى الجسم عن طريق أيّ جرحٍ صغير أو كشط في الجلد، كما يمكن اعتبار الثواليل على الأعضاء التناسلية أمراضاً جنسية وتنتقل عن طريق الجماع غير المحمي، وعادةً ما يبقى الثالول لفترات زمنية طويلة قد تصل إلى أشهر أو سنوات قبل أن يبدأ بالشفاء من تلقاء نفسه.

يُمكن للشّخص نفسه أن ينقل العدوى لجزء آخر من جسمه عن طريق استعمال بعض الأدوات مثل شفرات الحلاقة، ومناشف الحمام، وأي أدوات شخصية، والجدير ذكره أنّ بعض الأشخاص أكثر عرضةً من غيرهم لتكوّن الثواليل بعد التعرّض للفيروس المُسبّب؛ حيث لا يُسبّب الفيروس الثواليل عند كلّ الناس لأسباب قد تتعلق بالاستجابة المناعية التي تختلف من شخصٍ لآخر.

تتميّز الثواليل بكونها غير مؤلمة في مُعظم الحالات، وقد تكون غامقة اللون في بعض الأماكن، كما قد تكون ملساء أو خشنة الملمس، ويتراوح حجمها من بضعة مليمترات إلى أكثر من 3 سنتيمترات.[١]

عادةً ما تُشخّص هذه الثواليل بسهولة، وبمجرّد النّظر إليها من قبل الطبيب، ولكن في حالات نادرة قد يتطلّب الأمر أخذ عيّنةٍ من النتوء الجلدي وفحصها تحت المجهر.

من الأهميّة بمكان تحديد نوع الثواليل، وموقعها، وعددها، وذلك لأن الأساليب العلاجية المتّبعة تختلف حسب حجم الثالول؛ فعلى سبيل المثال لا يُمكن استخدام بعض الأدوية المُعدلة للمناعة على الوجه، كما يتمّ اللجوء إلى تدخلات علاجية جراحية من حيث المبدأ في حالة الثواليل الكبيرة