معلومات عن خنفساء الحنظب
 

بيانات عن خنفساء الحنظب

ها هو يحلق فوقنا متألقاً مدججاً بسلاحه الشهير الذي يتوج رأسه كأنه فارس من فرسان غابر الأزمان مدرع بدرع أسمر على ظهر طائرة عمودية عصرية. إنه الحنظب هيا لنمعن فيه البصر : (لماذا وهبه المولى ذينك الفكين الشبيهين بقرني الايل ؟) قد يتساءل المرء لأول وهلة، والجواب هو أن الفكين – كقرني الايل – نموزج للجمال وعلامة الذكورة وبها يفرض ذلك الجعل سيطرته على غيره، شاهدوه هناك كيف يبارز واحد من أعداءه، اذ يهز فكيه المسننين محاولا القبض بهما على بطن عدوه أو بالاحرى مستهدفاً تحطيم جنيحية الغمدين، لا تراهنوا على مكسب أي من المتبارزين دون التفكير في الشأن ملیا، إننا نشهد الجولة السادسة من المبارزة لقد أمسك المتحدي بظهر عدوه وبعد إستناده إلى طرفي ساقيه الخلفيتين ينتصب عمودياً إلا أن يرميه في الفضاء، يظهر أن جميع الأشياء قد انتهي ولكن ..





عندما سقط البيوت قد جر معه في الفضاء مهاجمه الذي تأخر في فتح فتية فاصبح هذه اللحظة على الأرض هو الاقل مستوى، هل انهزم المبارزة ؟ كلا، لم يحن وقت إنتاج حكمنا عليه عقب، تستأنف جولات النزال، حسناً، وحالياً ما يصنع المتبارزان لا شيء البتة، نظرا لاستنفاد قواهما ينصرف كل واحد منهما في وضْعه. إن المقابلة لاغية باطلة، لنهسهس أعراباً عن ازدرائنا ولكن البطلين غير مكترثين إن توقفا هناك لاسترجاع قواهما بارتشاف النسغ المنعش المتدفق من لحاء الاشجار، تحفره في الخشب الذي تقتات منه .