|
في داخلي طفل لايكبر في داخلي طفلا لم يكبُر إلى ذاك الطفل الذي يسكن ذواتنا , فلا يزال في داخل كل واحد منا طفل صغير مشاكس احيانا ,يحرجنا كثيراّفي حركاته وانفعالاته , بقايا طفولة ,يتهور ويتصرف بانفلات اعصاب يجعلنا في مد وجزر ويخضعنا لطغيانه , يحملنا عتب لمن حولنا تصرفاته خارج التغطية , يمارس حقوق بلا واجبات , كم أضاع فرص عديدة, يتجرد من كل ماحوله بكل عفوية وجماله بتلك العفوية والبراءة ,يخلد طويلافي ذواتنا ولايكبر.... وأتذكر في ذلك قول العقاد: أكبروا شأني ولكن دللوا ... فيّ طفلاً خالداً لا يكبرُ... طفلا وهميا ,غير مبالي,لايفكر بالعواقب والنهاية ,متحررا من جميع القيود . لكن الجمال الحقيقي يكمن بأن هذا الطفل الوهمي ييقظ في ذواتنا أمورنا تضل مستبعدة في نوم هذا الطفل عن الآخرين ,ونّذكر أنفسنا خلسة بها ,ونتقاسمها مع الأخر بشئ من الاستعلاء , وعندما يستيقظ يعبربمشاعر صادقة رقيقة ينطق بها ذاك الطفل ربماتكون مهملة على حساب الجانب الاخروهي أننا نريد دائما أن نكون أقوياء وما علمنا أن الأول يكمل الأخر,و يحتل موقعاجزء كبيرمن من ذواتنا . لكن يتبادر إلى ذهني الكثير من التساؤلات وهي كيف نتصرف مع هذا الطفل الساكن فينا ,ونتعهده بالتربية. كيف نتعامل معه إذا ألح علينا وجعلنا خارج نطاق التحكم , وسبب لنا الكثير من حالات الخجل. وكيف نقنع من حولنا ببراءة تلك الطفل المدلل والُمتعب؟؟ فعذرا من ذاك الطفل المشاكس الذي لايستوعب لهجة القيم والمبادئ دمتم في أمان الله |
رد: في داخلي طفل لايكبر الله يعطيك الف عافيه غاليتي فتاة الغروب على هالطرح الرائع والجميل سلمت الانامل ومننحرم من قلمك وتواجدك مودتي لك |
| الساعة الآن 06:48 PM. |
المواضيع المكتوبة في منتديات خجلي لاتعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وإنما تعبر عن وجهة نظر كاتبها