منتديات خجلي - وقولوا للناس حسنا

في بعض المواقف تكون أبلغ الحكمة أن تصمت, أن تسكت؛ ففي السكوت حكمة بالغة, وفي النطق حكمة بالغة, وحينما تعرف متى ينبغي أن تسكت؟ ومتى ينبغي أن تنطق؟ وحينما تنطق ماذا ينبغي أن تقول؟ القدر المناسب, مع الشخص المناسب, في الوقت المناسب, في الظرف المناسب، إذاً: أنت حكيم, والكلام في العمل, ومن عدَّ كلامه من عمله فقد نجا:
(( لَا يَسْتَقِيمُ إِيمَانُ عَبْدٍ حَتَّى يَسْتَقِيمَ قَلْبُهُ، وَلَا يَسْتَقِيمُ قَلْبُهُ حَتَّى يَسْتَقِيمَ لِسَانُهُ ))
[ أحمد عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ]
واحفظ لسانك أيها الإنسان لا يلدغنك إنه ثعبان
كم في المقابر من قتيل لسانه كانت تخاف لقاءه الشجعان
***
إذا تكلم, تكلم بالله, وإذا سكت, سكت مع الله, فالسكوت حكمة, والتكلم حكمة؛ وكم من إنسان تكلم كلمة فندم عليها أشد الندم؟ وكم من كلمة دمرت أسرة؟ وكم من كلمة دمرت شركة؟ وكم من كلمة دمرت علاقة؟ وكم من كلمة ربا خيرها حتى صار مثل الجبل؟
((إِنَّ العبد ليتكلّم بالكلمة -مِنْ رضوان الله- لا يُلْقِي لها بالاً، يهوي بها في جهنم سبعين خريفاً, وإِنَّ العبد ليتكلّم بالكلمة -مِنْ رضوان الله- لا يُلْقِي لها بالاً, يرفعه الله بها في الجنة))
[أخرجه البخاري ومسلم عن أبي هريرة]
فالكلام جزء من العمل.
قال إبراهيم بن رستم: "صحبت ابن عون عشرين سنة ما أظن أن الملائكة كتبوا عليه حرفاً واحداً".
قال بعض الصالحين: "منذ ثلاثين سنة ما تكلمت بكلام أريد أن أعتذر منه".
والنبي -عليه الصلاة والسلام- قال:
((إياك وما يُعتذر منهالإنسان كلما زاد إيمانه ضبط كلامه.
وقال بعض الصالحين: "منذ ثلاثين سنة ما تكلمت بكلام أريد أن أعتذر منه".
وقال بعض الصالحين لابنه: "يا بني! إذا أقللت من الكلام, أكثرت من الصواب, وإذا أكثرت من الكلام, أقللت من الصواب".))
هناك كلمة تقال بأمريكا: أنت قوي إذاً أنت على حق؛ تفرض رأيك على الآخرين بمنتهى الوقاحة ما دمت قوياً, .