منتديات خجلي

منتديات خجلي (http://www.5jle.com/vb/)
-   مواضيع اسلاميه - فقة - عقيدة (http://www.5jle.com/vb/f2/)
-   -   احوال القلب وعلاجه للدكتور عبد الرزاق العباد البدر (http://www.5jle.com/vb/f2/t30189.html)

[/TABLE1]
سهر الليل 12 - 5 - 2012 09:04 PM

احوال القلب وعلاجه للدكتور عبد الرزاق العباد البدر
 


[TABLE1="width:85%;background-color:black;border:10px outset orange;"]
احوال القلب وعلاجه للدكتور عبد الرزاق العباد البدر



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://www.sheekh-3arb.net/3atter/di...s/image139.gif





إنَّ القلب مضغة صغيرة في صدر الإنسان عظيمة الخطر كبيرة الأثر ، صلاحه صلاح للبدن كله وللجوارح جميعها، وفساده فساد للبدن كله وللجوارح جميعها . عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ((... أَلَا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ ؛ أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ )) [1].




فما أعظم خطر هذه المضغة وما أكبر أثرها !! فكل حركة وسكون تقع من الإنسان وكل فعل أو ترك فرعٌ عن مراد هذه المضغة ، بل لا يمكن للجوارح أن تتخلف عن ذلك ، كما قال بعض السلف " القلب ملك والأعضاء جنوده ، فإذا طاب الملك طاب الجند ، وإذا فسد الملك فسد الجند " ، وما أحوج الإنسان إلى العناية بهذه المضغة إصلاحاً وتنقية وتزكية وتطهيراً ، ومن الدعوات المأثورة في هذا الباب : عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( ... اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلَاهَا )) [2]. وإن أهم ما ينبغي مراعاته في هذا المقام معرفة الغاية التي خُلقت القلوب لأجلها وأوجدت لتحقيقها ألا وهي توحيد الله وإخلاص الدين له .




والقلوب في هذا الأمر على قسمين :





الأول : قلب مشغول بالله عاقل للحق مفكر في العلم مجتهد في تحقيق هذه الغاية ، وهو بهذا يكون قد وضع في موضعه الصحيح ، وحينئذ يكون له وجهان : وجهٌ مقبلٌ على الحق علماً وعملاً سعياً وإذعاناً رغبة وطلباً تحقيقاً وتطبيقاً . ووجهٌ معرض عن الباطل منصرف عنه حذراً من الوقوع فيه ، ويقال له : القلب الزاكي، والقلب الطاهر ، والقلب السليم ، لأن هذه الأسماء تدل على سلامة القلب من الشر وبُعده عن الخبث وخلاصه من الآفات .
الثاني : قلبٌ منصرف إلى الباطل منحرف عن الغاية التي أوجد لأجلها وخُلق لتحقيقها ، وله وجهان : وجهٌ مقبلٌ على الباطل مشغول به ، ووجهٌ معرض عن الحق غير قابل له ، وهما في الحقيقة آفتان : آفة الصدود عن الحق ، وآفة الإقبال على الباطل ، ولكلٍّ منهما أضراره الجسيمة ونتائجه الوخيمة .
والباطل الذي ينشغل به القلب عن هذه الغاية نوعان :


أولاً : نوع يشغل القلب عن الحق ويزاحم الخير الذي فيه دون أن يعانده ويصادمه ،



كالأفكار والهموم والغموم والأحزان الناشئة عن علائق الدنيا وشهوات النفس .

ثانياً : نوع يعاند الحق الذي في القلب ويصادمه ويصد عنه ، مثل الآراء والأهواء المردية من الكفر والنفاق والبدع ونحو ذلك .

فالأول يزاحم القلب ، والثاني يصادم ما فيه [3].
وعلاج الأول : بالعودة بالقلب إلى التوحيد الخالص والإيمان الصحيح الذي خُلق القلب لأجله ، وعدم شغله بأمر آخر .
ومن الأحاديث الواردة في ذلك : ما ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما ((أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ عِنْدَ الْكَرْبِ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَرَبُّ الْأَرْضِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ )) [4]. وعن أسماء بنت عُميس رضي الله عنها قالت : قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( أَلَا أُعَلِّمُكِ كَلِمَاتٍ تَقُولِينَهُنَّ عِنْدَ الْكَرْبِ أَوْ فِي الْكَرْبِ ؟ اللَّهُ اللَّهُ رَبِّي لَا أُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا)) [5]. وعن أبي بكرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ((دَعَوَاتُ الْمَكْرُوبِ : اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو فَلَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ وَأَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ)) [6]. وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((دَعْوَةُ ذِي النُّونِ إِذْ دَعَا وَهُوَ فِي بَطْنِ الْحُوتِ : لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنْ الظَّالِمِينَ ، فَإِنَّهُ لَمْ يَدْعُ بِهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ فِي شَيْءٍ قَطُّ إِلَّا اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ)) [7].








وجميع هذه الكلمات الواردة في هذه الأحاديث كلمات إيمان وتوحيد وإخلاص لله عز وجل وبُعد عن الشرك كله كبيره وصغيره ، وفي هذا أبين دلالة على أنَّ أعظمَ علاج للكرب هو تجديدُ الإيمان وترديد كلمة التوحيد (لا إله إلا الله) ، فإنه ما زالت عن العبد شدةٌ ولا ارتفع عنه همٌّ وكربٌ بمثل توحيد الله وإخلاص الدين له وتحقيق العبادة التي خُلق العبد لأجلها وأوجد لتحقيقها ، فإن القلب عندما يُعمَر بالتوحيد والإخلاص ويُشغل بهذا الأمر العظيم الذي هو أعظم الأمور وأجلُّها على الإطلاق تذهب عنه الكربات وتزول عنه الشدائد والغموم ، ويسْعَدُ غاية السعادة .






قال ابن القيم رحمه الله : " التوحيد مفزع أعدائه وأوليائه ، فأمَّا أعداؤه فينجيهم من كرب الدنيا وشدائدها: {فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ} [العنكبوت:65] ، وأما أولياؤه فينجيهم من كربات الدنيا والآخرة وشدائدها . ولذلك فزع إليه يونس, فنجَّاه الله من تلك الظلمات , وفزع إليه أتباع الرسل فنجوا به مما عُذِّب به المشركون في الدنيا وما أعِدَّ لهم في الآخرة . ولما فزع إليه فرعون, عند معاينة الهلاك وإدراك الغرق, لم ينفعه , لأن الإيمان عند المعاينة لا يقبل ؛ هذه سنة الله في عباده ، فما دُفعت شدائد الدنيا بمثل التوحيد ، ولذلك كان دعاء الكرب بالتوحيد ، ودعوة ذي النون التي ما دعا بها مكروب إلا فرَّج الله كربه بالتوحيد ، فلا يُلقي في الكرب العظام إلا الشرك ، ولا ينجِّي منها إلا التوحيد, فهو مفزَع الخليقة وملجؤها وحصنها وغياثها . وبالله التوفيق"[8] ا.ه .






وعلاج الثاني: بالهداية لهذا الدين الحنيف والتوفيق للدخول فيه ، قال الله تعالى {أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ } [الزمر:22] .

وكل منحرف عن هذا الدين منصرف عن الهدى ؛ فقلبه مريض ولا شفاء له إلا بالدخول في هذا الدين ، وفي غاية الظمأ والعطش لا يرويه إلا معِين هذا الدين الصافي ومنهله العذْب .








قال أحد المهتدين لهذا الدين : " إنَّ غير المسلمين على اختلاف نحَلهم ومللهم ظمأى ، بل يكادون يهلكون من شدة الظمأ ، وذلك لأنهم لم يجدوا ما يروي ظمأهم في عقيدتهم البالية - محرَّفة كانت أو مؤلفة من ورث عقولهم - ، ويا لله العجب كلما شربوا منها ازدادوا ظمأً ، وما كنتُ إلا واحداً من هؤلاء ، ووالله ما ارتويت إلا من بعد أن نهلت من نهر هذا الدين العذب الصافي {فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } [





الجاثية:36] "[9]. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم





ممااستوقفني

كونوا بحمى الرحمن على الدوام

。◕‿◕。 آنـسـه رجـه 。◕‿◕。 12 - 5 - 2012 11:34 PM

رد: احوال القلب وعلاجه للدكتور عبد الرزاق العباد البدر
 
بآرك الله فيك،،
احسنتي وتألقتي بطرحك كعادتك متميزه،،
استمري كثر الله من امثالك،،
كل الجوري لسموك.

قلبي يحبك 13 - 5 - 2012 02:13 AM

رد: احوال القلب وعلاجه للدكتور عبد الرزاق العباد البدر
 

جزاك الله خير الجزاء
وأسكنك الفردوس الاعلى ..
جور الصحابه وآلآنبياء .

،
عطآء بلآ حدود ..
قلم دآل للخير بشتى أنوآعه
كل الشكر


بياع الورد 13 - 5 - 2012 08:59 AM

رد: احوال القلب وعلاجه للدكتور عبد الرزاق العباد البدر
 
جزاك الله كل الخير سهر على هذا الطرح الاكثر من رااائع فكم إستمعت وأنا أتنقل

من كلمه لكلمه ومن جمله لجمله ومن معنى لمعنى ولأن الموضع ذو أهميه فلابد

وأن أضيف فالقلب: رمز الحياه وحقيقة الانسان فاما ان يكون هذا القلب حيا او ميتا

واما ان يكون صاحب هذا القلب انسان او فارق معنى الانسانيه بكثير فهو في الدنيا

جماله وفخره وفي الاخره عدته وذخره له في جسم الانسان المكانة الاولى وله على

جميع الجوارح اليد الطولى فهو القائد والجوارج جند له وخدم وهو الملك والاعضاء

تبع له وحشم فاذا صح صح الجسد كله وازا فسد فسد الجسد كله اتفق شكله في

جميع البشر واختلفت حقيقته بعدد البشر فقلب اصفى من الدرر وقلب اقسى من الحجر

فقلب يجول حول السماء وقلب يجول حول الخلاء قلب يرتفع الى اعلى عليين وقلب

يهوي الى درك الشياطين قلب يعلو الى مقام المقربين وقلب ينحدر الى اسفل سافلين

ولا عجب ان تعلم ان القلب محل الايمان والكفر ومحل الحب والبغض ومحل الهدى

والضلا ل ومحل الختم والران والقفل والعمى والصرف ولا حول ولا قوه الا بالله

وفى الاخير أعتذر على الاطاله أختى سهر ولكن الموضوع يحتاج لأكثر من هذا 0


همس المشاعر 13 - 5 - 2012 06:06 PM

رد: احوال القلب وعلاجه للدكتور عبد الرزاق العباد البدر
 
جزآك الله الجنه سهوره
و يامثبت القلوب ثبت قلوبنا على ذكرك
موووفقه ربي يسسعدك
ووالديك للجنان .

رماد الورد 13 - 5 - 2012 09:12 PM

رد: احوال القلب وعلاجه للدكتور عبد الرزاق العباد البدر
 
افدتي فتميزتي
بارك الله فييك اخيتي سهر
على هالطرح والابداااع
وكل الشكر للدكتور عبد الرزاق
والله يجزااه الجنة
تحياااتي لشخصك

سهر الليل 13 - 5 - 2012 11:01 PM

رد: احوال القلب وعلاجه للدكتور عبد الرزاق العباد البدر
 
جزاكم الله خير الجزاء واثابكم الله الفردوس الاعلى من الجنه
جعل الله مروركم شاهد لكم لاعيكم
دمتم بحفظ الله ورعايته

ووالديكم بالجنه


الساعة الآن 09:22 AM.

Privacy-Policy Copyright
Powered by vBulletin® Version
Copyright ©2000 - 2024 , vBulletin Solutions, Inc
Search Engine Friendly URLs by
vBSEO 3.6.1

المواضيع المكتوبة في منتديات خجلي لاتعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وإنما تعبر عن وجهة نظر كاتبها

Security team