بدأت أخرج مع إمرأة غير زوجتى وجدت بريقا جديدا من الحب !!!!

وكانت تلك فكرة زوجتى حيث بادرتنى بقولها : " اعلم جيدا كم تحبها " .. المرأة التى أرادت زوجتى أن أخرج معها كانت أمى ولكن مشاغل الحياة والأولاد جعلتنى لاأراها إلا نادرا . وفى يوم اتصلت بها ودعوتها للعشاء معى . سألتنى " هل أنت بخير " ؟ لأنها غير معتادة على مكالمات متأخرة فقلت لها : " نعم أنا بخير ولكننى أريد قضاء وقت معك يا أمى ".. قالت : " نحن فقط ! وقالت أحب ذلك كثيرا ". فى يوم التالى بعد العمل مررت عليها وأخذتها ، كنت مضطرب قلبلا ، وعندما وصلت وجدتها هى أيضا قلقة كانت تنظر عند الباب مرتدية ملابس جميلة .
إبتسمت أمى كملاك وتمسكت أمى بذراعى وذهبنا إلى مطعم غير عادى ولكنه جميل وهادئ ، وبعد أن جلسنا بدأت أقرأ قائمة الطعام حبث أنها لاتستطيع قراءة إلا الأحرف الكبيرة ، وبينما أنا أقرأ كانت تنظر إلى مبتسمة وقاطعتنى قائلة : " كنت أنا من أقرأ لك وأنت صغير " أجبت : " حان الآن موعد تسديد شئ من دينى بهذا الشئ إرتاحى أنت يا أماه " .
تحدثنا كثيرا أثناء العشاء لدرجة اننا نسينا الوقت إلى ما بعد منتصف الليل وعندما رجعنا ووصلنا إلى باب بيتها قالت : " أوافق أن نخرج سويا مرة أخرى ولكن على حسابى " فقبلت يدها وودعتها . بعد أيام قليلة توفيت أمى بنوبة قلبية .. وبعد عدة أيام وصلنى عبر البريد ورقة من المطعم الذى تعشيتا به أنا وهى مع ملاحظة مكتوبة بخطها : " دفعت الفاتورة مقدما كنت أعلم أننى لن أكون موجودة ، المهم دفعت العشاء لشخصين لك ولزوجتك لأنك لن تقدر ما معنى تلك الليلة بالنسبة لى .... أحبك ياولدى .
فى هذه اللحظة فهمت وقدرت معنى كلمة " حب " أو " أحبك " وما معنى أن نجعل الطرف الآخر يشعربنا ويحبنا ومحبتنا هذه لاشئ أهم من الوالدين وبالأخص الأم ... إمنحهم الوقت الذى يستحقونه ... فهو حق الله وحقهم .
فبر الوالدين سبب لدخول الجنة ، عن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال " رغم أنفه ، رغم أنفه ، رغم أنفه "
قيل من يارسول الله : " قال " من أدرك والديه عند الكبر أحدهما أوكليهما ثم لم يدخل الجنة "