هيا بنا نتاجر !!

الدنيا سوق والناس جميعا تجار ، والتجارة إما أن تكون مع الله عز وجل أو مع الشيطان ، وليس هناك طرف ثالث يُساوم على نفس العبد وماله .فالتجارة مع الله نوع خاص من التجارات ؛ لأن سائر التجارات معاملة بين فقير وفقير ، وبين محتاج ومحتاج ؛ فأنت تحتاج إلى السلعة والبائع يحتاج إلى الثمن ، أما التجارة مع الله عز وجل فهى معاملة بين العبد الفقير المحتاج ، وبين الرب الغنى الكريم ؛ فكل أحد يريد معاملتك ببيع ، أو شراء أو مزارعة أو مضاربة ؛ فإنما يريد أن يربح منك ، وينتفع بمنفعة ، والله عزوجل غنى كريم يريد منك أن يتعامله حتى تربح أنت على الله سبحانه وتعالى أعظم الأرباح ، والله غنى عنك وعن معاملتك .
فكل أحد من الناس يريدك لنفسه والله عزوجل يريدك لك !!!
والتجارة مع الله سبحانه وتعالى مضمونة الربح دائما ولا يمكن أن تخسر بأى حال من الأحوال بعكس تجارة الدنيا الربح والخسارة واردان .
والتجارة مع الله أرباحها عظيمة :
مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (261) البقرة .
والتجارة فى الدنيا قد يدخلها الغش أما التجارة مع الله عزوجل فلا يدخلها الغش والتجارة مع الله يعرفها العلماء الذين يعرفون فقه التجارة مع الله سبحانه وتعالى .
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (11) .