منتديات خجلي - تفسير سورة الاخلاص

السلام عليكم ,,

الحمد لله وان كان يقل مع حق جلاله حمد الحامدين
وسلام على المرسلين أجمعين وخاتم النبيين

أما بعدُ

فهذه إضاءات متعلقة بسورة الإخلاص ألذي أخبر عنها الصادق
المصدوق أنها تعدلُ ثُلث القرأن لما فيها من الحقائق النيرة والبينات
لأهل الإيمان في مسألة وحدانية الله جل وعلا .

قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1)
أي قُل لهم يا محمد أن الله واحدٌ كاملُ الصفات لا تُصرفُ العبادةُ إلا اليه . وهوَ مُنزهٌ أن يكونَ
لهُ شريكٌ وقد وسع كرسيهُ ما في السمواتِ والأرض لا تدركهُ الأبصار وهو يدركها وهو اللطيف الخبير .

اللَّهُ الصَّمَدُ (2)
هو اللهُ الذي تفتقر إليه جميعُ المخلوقات , فمن تفرد بصفات الربوبية والألوهية
لحقٌ على الخلائق كلها أن تتوجه بقلوبها له فهوَ الغنيُ والخلق كلهم فقراءٌ إليه ,

لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3)
هذا بيانٌ وخطابٌ لأهل الأرض كلهم أن زعم النصارى وغيرهم بقولهم إن عيسى ابن الله
باطلٌ لا أساس له عقلا ولا نقلاً , فإذا كانت مخلوقات السماء وهي أعظم خِلقةً
من أهل الأرض تفتقر لله جل وعلا والله غنيٌ عنهم , فكيف بمن دونهم من الخلائق ؟

وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)
هو الله جلّ عن الشبيه والمثيل والنظير ليس كمثله شيئ وهو السميع العليم .