|
سلّم سلّم لا شك أن هذه البلاد قامت وترعرعت منذ نشأتها على شرع الله منهجاً وتطبيقاً، فكان ولاة الأمر يقومون بشأنها السياسي، والعلماء الربانيون المخلصون يقومون بشأنها التشريعي طيلة العقود الماضية حتى أصبحت منارة خيرٍ وهدى وتقوى، وكانت مثالاً يُقتدى بهاولا غرابة في تميّزها عن غيرها من بلاد المسلمين فهي مهبط الوحي وقبلة المسلمين وحامية الحرمين الشريفين.. فهي بلاد التوحيد ولا فخر. وكان لهذا المنهج العظيم الذي قامت عليه بلادنا سبباً في تثبيت دعائم أمنها واستقرارها، ورخاء عيشها وتآلف قلوب حكامها ومحكوميها على قلب رجلٍ واحدٍ وكلمة رجلٍ واحدٍ. وسيستمر هذا الحال ما استمر هذا المنهج القويم وهذا الشرع الحكيم؛ لأن المشرع هو الله، والحافظ هو الله، فإذا ابتغينا غير هذا أذلنا الله. إن النعمة التي تتقلّب فيها هذه البلاد وأهلها من أمنٍ ورخاءٍ كانت سبباً لإشعال فتيل الحسد في قلوب الأعداء، فقد جاء في الأثر (... فَإِنَّ كُلَّ ذِي نِعْمَةٍ مَحْسُودٌ") وما يحدث هذه الأيام من حملةٍ مسعورةٍ على تهييج الشعب والنيل من ثوابته الأساسية التي لا يقبل المساس بها قد تكون سبباً في فوضى نحن في غنى عنها؛ قد ألهبت الشعوب المجاورة لتكون لنا آية!! فهل لنا أن نطفئها ونحاسب مسبّبيها؟! إن الأعداء استخدموا كل الأسلحة الدينية والفكرية والسياسية والاقتصادية والثقافية وجندوا من بني جلدتنا وممّن يتكلمون بألسنتنا وأحكموا قبضتهم على وسائل إعلامنا المرئية والمسموعة والمقروءة وأرسلوا سهامهم ليلاً ونهاراً، فوجدوا أغلب الشعب متماسكاً متحصناً ضدّ هذه الهجمات فانقلبوا خاسرين. والأعداء لم ولن يتوقفوا عن عداواتهم ولا عن مكرهم حتى يصلوا لهدفهم المنشود وهو زعزعة الأمن والاستقرار بأسلوب التهييج . قال عمر الفاروق (اللهم إني أعوذ بك من جلد الفاجر). ولما كانت المرأة في بيتها الذي أمرها الله تعالى بالقرار فيه (وقرن في بيوتكن) طائعة لزوجها رغبة في جنة ربها، قائمة بشئون أولادها وتربيتهم رغبة منها في بناء مجتمعٍ صالحٍ تقوم البلاد على سواعدهم، فكانت بعيدةً عن أهازيجهم الباطلة وأفكارهم الخبيثة.. ففكّروا في إخراجها باسم الوظيفة والمرتب لتخالط الرجال وتعمل بين العمالة المستوردة، لتشارك الرجل في كل شئون الحياة وجنّدوا من المسترجلات من النساء لتقوية خططهم وتطبيق أفكارهم وإنجاح أهدافهم. وهذا ما لا يرضاه من تربى على الكرامة والشهامة والغَيرة. والمرأة لا شك أنها سلاحٌ قوي إذا ما استخدمه الأعداء، فنزولها اليوم كعاملةٍ كادحةٍ لتكون مع الرجل جنباً إلى جنبٍ إنما هو مكرٌ جديدٌ للغواية والتحريض.. فهي غواية في كون التلاحم الدائم بين الرجال والنساء في المكاتب والمعامل والورشة يؤدي إلى نوعٍ من التنازلات بين الطرفيْن وكسر الحواجز، وهذا أشد خطراً على المجتمع ليجد المراهق والمراهقة في مكتبٍ واحدٍ ومعملٍ واحدٍ، بل في كاونتر واحد، وعلينا تجرّع الآثار السلبية الكفيلة بإسقاط المجتمع بأكمله أفراداً وجماعات. عجبت كيف رخصت المرأة عند هؤلاء، فقد جاؤوا بها فألقوها بين كبارٍ، وشبابٍ، ومراهقين, كحمامة بيضاء ناصعة بين صقور قد تربّصت بمخالبها، أو كغزالةٍ جميلةٍ بين ذئابٍ قد أشرعت أنيابها!! اللهم سلّم سلّم. أمّا التحريض، فيكمن في كون أهل هذه البلاد اعتادوا إكرام المرأة والقيام بشئونها والنفقة عليها والدفاع عنها، فهي عرض الرجل وشرفه الذي لا يسمح المساس به. إن دعاة الاختلاط والتبرج والسفور يهيّجون هذا الجمع العظيم الغيور حينما لا يجد مَن يسمع كلامه وشكواه ولا يُؤخذ بفتاوى علمائه في الحفاظ على المرأة ودينها وأخلاقها. فقد نرى أثر هذا التهيُّج من شرذمةٍ قليلةٍ شهوانيةٍ جعلت المرأة هدفاً لغاياتها وتحقيق أهدافها حتى وإن كان على حساب الوطن وأمنه واستقراره. سفر بن عائض يكتفا بالاطلاع |
رد: سلّم سلّم ولكن يجب ان يكون للمرأة حق في المجتمع حتى وان كانت من واجبها تربية الاجيال لكن الافضل ان تكون المرأة ذات ثقافة وعلم وخبرة في مجالات الحياة لاحرمنا جديدك اخووي جحوود كل الشكر لك |
رد: سلّم سلّم طرح في الصميم ومفيد اسال لله ان ينفع به انا مع اختي رماد الورد ان يجب ان يكون للمراه شأن لكن ليس في مزاحمة الرجال في المولات والاسواق المفتوحه كما نرى قرارات بتوظيفها الان بالصيدليات والكاشيرات وللاسف ايضا التأجيج واشعال الفتنه بين الاجيال والعب ضد الحكومات باسم ان المواطن الرقم الاول بالبلاد لم ولن نختلف فأنت رقم واحد لكن الخروج عن الامام لايجوز احسنت في الطرح ووفقك الله .. |
رد: سلّم سلّم اخوي جحود يسلموووو على رقي الطرح واختياره ابداع لايضاهى بالطرح سلمت يمناك وعساك على القوه دمت بخير |
رد: سلّم سلّم أحسنت أخي جحود طرح في غاية الأهمية دمت بهذا العطاء المميز |
رد: سلّم سلّم طرح قيم ومفيد أسأل الله لك الاجر على هذا الطرح الجميل والقيم ماننحرم جديدك المميز كل الشكر لك ، |
| الساعة الآن 05:56 AM. |
المواضيع المكتوبة في منتديات خجلي لاتعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وإنما تعبر عن وجهة نظر كاتبها