منتديات خجلي - روايات عبده خال , روايات محمد الحضيف , المرايا المتناظرة , رواية المرايا المتناظرة

يشارك الكاتب الشاب عبدالله القرقاح في معرض الرياض الدولي للكتاب، بكتابه النقدي الجديد الذي جمع فيه بين رمزين من رموز الرواية المحلية، وهو "المرايا المتناظرة.. صورة المرأة بين روايات عبده خال ومحمد الحضيف"، ويأتي تميّز الكتاب في فكرته بالجمع بين علمين من أعلام الرواية المعاصرة، والذي يمثل كل منهما اتجاهاً بارزاً، وله جمهوره وقراؤه.

واختار "القرقاح" عدداً من الروايات المختارة للكاتبين في مضمون الكتاب، والتي رأى أنها الأبرز مما كتبا، ويقول في مقدمته حول السبب الرئيسي لاختيارهما: "إن كل واحد منهما يعد رمزاً أدبياً وفكرياً لتيار معين، إضافة إلى وضوح صورة المرأة وبروزها بشكل ملفت في نصوصهما".

وصمَّم للكتاب غلافاً غاية في الدلالة على المضمون والإيحاء بالعنوان، بحيث لا يخطئ الناظر إدراك دلالته وموضوعه في الإجمال.

وحول الرسالة القيمية التي توخّاها من تأليف كتابه قال القرقاح لـ"سبق": "هو إبراز حقيقة مواقف الكتاب عموماً، والروائيين خاصة، تجاه المرأة وقضاياها، ووضع اتجاهين متباينين، جنباً إلى جنب؛ ليقف القارئ على الحقيقة الناصعة بدون تزويق الإعلام وشللية المثقفين لطرف ما، وتلميعه لبعض الأطروحات التي تجعل القراء يتهافتون على اقتناء بعض الأعمال الأدبية، دونما تبين لحقيقة الصورة وتكامل أجزائها".

وأضاف: "ربما يكون الإعجاب بطرف ما؛ بسبب دعاية التكريم والأوسمة والألقاب، دونما قراءة جادة وشاملة من قبل كثير من الجمهور، الذي ينجرف خلف هذه الدعاية المحمومة، فكان وضع هاتين الصورتين المتناظرتين؛ ليتجلى للقارئ الجاد من منهما يمثل (المرآة الحقيقية للمرأة)، ومن يجسد أدبه وفكره مصلحة المرأة وحقوقها، بل وصورة المرأة الأنثوية الراقية".

وحول سؤال عن التهمة الموجهة للكاتب مسبقاً بالتحيز وعدم الحيادية؛ لكونه مصنفاً ضمن التيار الإسلامي أو المحافظ؛ أجاب القرقاح: "حرصت أن أكون موضوعياً بأن أكون صادقاً في النقل والسرد، أما تعليقي ورأيي فليس له علاقة بكون الكتاب موضوعياً أم لا، ومن حق القارئ قبول رأيي أو الاعتراض عليه".

وأوضح المؤلف أن الإقبال كبير جداً على شراء الكتاب؛ حيث تجاوز البيع منه خمسمائة نسخة في أول يومين من المعرض.

يشار إلى أن الكتاب من الحجم المتوسط، ويقع في 127 صفحة، وبياع في جناح دار الرواية a19