منتديات خجلي - برنامج الثامنة حلقة موسم الاختبارات , داود الشريان حلقة الاختبارات والمدرسين الخصوصيين

أعاد موسم الإختبارات النبض لسوق المعلمين الخصوصيين بعد فترة ركود ، ووصل سعر تدريس المادة الواحدة للمرحلة الثانوية في ليلة الإختبار إلى ما يتراوح ما بين ألف إلى ثلاثة الآف ريال .

وتنوعت طرق تسويق المدرس الخصوصي للوصول للطلاب ، أو ما يسمون بتجار الإختبارات ، فتشوهت جدران المحلات التجارية والأسواق بالملصقات الإعلانية ، ووصل الأمر إلى أعمدة الإنارة ، الإشارات المرورية ، وأجهزة الصراف الآلي ، عن مدرسين خصوصيين في جميع التخصصات ، وغالبية الإعلانات تحمل عبارة (مدرس خصوصي لجميع المواد) ، وينحصر البحث عن المدرسين الخصوصيين في مواد (الرياضيات ، الفيزياء ، الكيمياء ، واللغة الإنجليزية) نظرا لأن صعوبة الاختبارات تكمن فيها ، وامتهنت زوجات المدرسين الخصوصيين نفس المهنة كذلك وأصبح الإعلان يحمل عبارة واحدة (مدرسة ومدرس خصوصي) ، وغالبا ما يكون هدف المدرس الخصوصي مادي بحت فلا تعود الفائدة المرجوة على الطالب وقد يرسب .

وساهم المدرسين الخصوصيين في إنتشار ظاهرة الملخصات المختصرة للمناهج لتحقيق أرباح طائلة يتهافت عليها الطلاب ، والكثير من المدرسين يعطون الدروس الخصوصية لنفس طلابهم في المدارس الرسمية ، ويمتهن المدرس بيع أسئلة الإختبار على الطلاب مقابل مبالغ مالية كبيرة ، أما الطالب الذي لا يذهب إلى منزل المدرس لأخذ دروس خصوصية مقابل دفع المال يعامل معاملة غير جيدة مقارنة بزملائه في المدرسة الذين يأخذون دورساً عند المدرس ، ويقوم أستاذ المادة بعزل الطلبة الذين يتلقون الدروس الخصوصية في الإمتحانات الشهرية ، خاصة في مواد الرياضيات والكيمياء والفيزياء والأحياء عن الطلبة الآخرين ، وغالبية الطلاب يشترون أسئلة الإختبار من المدرس ومن ثم يقوم بتصويرها وبيعها هو الآخر على الطلاب ، ويأتي استاذ المادة بأسئلة صعبة ، وكثيرا من الأحيان خارجية يعرفها الطالب الخصوصي فقط ، وبهذه الطريق يتم دفع الطلبة الاخرين على (دخول الخصوصي) في المادة المعنية .

ويقدم المدرس للطلاب عرض مغرياً وهو ضمان نجاحهم بغض النظر عن مستواهم العلمي ، حيث يتم الإتفاق مع الطلبة على مواضيع وأسئلة محددة مقابل مبلغ مادي ، ويكون الإتفاق مع المدرس الخصوصي إما أن يكون على تدريس المنهج كاملاً ، أو بالساعة وفي هذه الحالة ربما تمتد الساعة ويزود المبلغ .

وأكثر الأسباب التي تدفع الطالب للمدرس الخصوصي هو إختلال أولويات الطالب حيث أصبح لا يحتاج لتعلم العلم الذي يجعله يفكر ويصل ، بل وجه كل إهتماماته لضمان النجاح فقط ، بالإضافة إلى أن الكتاب المدرسي المعتمد على كثرة (المواضيع) جعل الطالب يلجأ لمدرس خصوصي (لتلخيصها) لسهولة فهمها وحفظها ، الطلاب أصبح لديهم معرفة بأن غالبية المواضيع غير مهمة ولا تحتاج لمذاكرة ولا يمكن أن توضع في الاختبار ، وحصص تقوية الطلاب لا يوجد بها تطور فالمدرس هو المدرس بنفس أسلوب الشرح وربما ينهج نهج المدرس الخصوصي ، من الأسباب أيضا هي رغبة الطالب في الحصول على نسبة تحقق له حلمه في الإلتحاق بوظيفة أو بالجامعات حيث أصبحت هذا النسب مقلقه للطلاب (ثالث ثانوي وخريجي الجامعات) .

هذا ويناقش برنامج "الثامنة" مساء يوم الثلاثاء ، الثامن والعشرون من شهر مايو لعام ٢٠١٣م ، موضوع "المدرسين الخصوصيين" ، ذلك بحضور الكاتب بجريدة عكاظ ، محمد الأحيدب ، وعدد من طلاب المرحلة الثانوية والجامعات ، وهم عبدالرحمن الخنيزان ، خالد العنزي ، ومحمد الدريهم ، الحلقة من إنتاج الزميل بدر الشريف .