منتديات خجلي - داود الشريان حلقة محلات الغاز , برنامج الثامنة حلقة محلات الغاز , برنامج الثامنة

يشتكي الناس من عشوائية توزيع محلات الغاز داخل الأحياء ، ويخشون من حوادث الإنفجار ويعيشون في رعب دائم ، كما يوجد في الحي الواحد أكثر من محل غاز ، وتسبب تداخل الإختصاصات بين البلدية والدفاع المدني وشركة الغاز والجوازات إلى إتساخ الغاز داخل الإسطوانات وتأخر إقرار الأسطوانات الجديدة .

وبمجرد ما أن يتقدم صاحب محل الغاز بطلب فتح محل غاز يتم منحه الرخصة من قبل البلدية وشركة الغاز دون رؤية ما إن الحي يستوعب أكثر من محل غاز ، حتى أصبح التنافس على فتح محلات الغاز مضراً ومزعجاً للسكان .

وتشتهر محلات الغاز (بالوساخة) ، حيث يتشكى السكان من إتساخ سياراتهم وملابسهم بعد تحميلهم الغاز المتسخ بوساخة يصعب التخلص منها مخلوطة بجميع الجراثيم والمكروبات منذ سنوات طويلة ، ويقوم محل الغاز أيضا ببيع المياه وصناديق المشروبات الغازية وقطع غيار السيارات . ويعتقد أصحاب المحلات أن محلاتهم وبسبب عدم إنفجار أي محل غاز أنه بإمكانهم أن يغيبون وسائل السلامة تماماً ، فهناك فوضى وعبث ، ولا توجد مطافئ ، والبعض منها متعطل .

ويطالب الكثير بتدريب العمالة في محلات الغاز وأخذ دورات في التعامل مع الحرائق ، وملابس موحدة وأنيقة ، لكن الواقع يشهد عكس ذلك عمالة مخالفة ، وملابسهم متسخة ، لا يجدون الحسابات ، ويشكلون خطراً حيث هم من يتحكم بمستودع الغازات قد يفتعل حريقه ثم يهرب كونه مخالف .

وكشفت دراسة أن إسطوانات الغاز مسؤولة عن ٤٠٪ من الحرائق في السعودية إذا لم يحسن استخدامها أو لم توضع في الإعتبار الإشتراطات والإحترازات الضرورية التي قد تؤدي إلى كارثة حقيقية ، ووجدت الدراسة أن السوق المحلية السعودية لا تزال متمسكة بإستخدام إسطوانات الغاز التقليدية المصنوعة من المعدن ، والتي ثبتت خطورتها مقارنة بنظيراتها الحديثة المصنوعة من مواد أخرى على مختلف الأصعدة ، ويزيد عدد إسطوانات الغاز التقليدية في السوق السعودية على ١٠ ملايين أسطوانة يتم توزيعها عبر أكثر من ٢٠٠٠ منفذ للتوزيع ، حصة مدينة الرياض فقط منها ٢٥٠ منفذاً، وتقوم شركة الغاز الأهلية للتصنيع بصيانة وإستبدال أكثر من ١.٢ مليون إسطوانة سنوياً .

وتعتبر شركة الغاز والتصنيع الأهلية "غازكو" هي صاحبة الإمتياز الحصري في توزيع الغاز المسال بالسعودية ، ففي بداية التسعينات الهجرية تأسست شركات ومؤسسات صغيرة لتعبئة وتوزيع الغاز ، إلا أن المنافسة الشديدة أدت إلى تدني مستوى الخدمة وعدم إنتظام توفر الغاز ما اضطر الحكومة إلى التدخل وإتخاذ قرار بدمج تلك الشركات والمؤسسات مع شركة الغاز والتصنيع الأهلية "غازكو" في نهاية عام ١٩٧٥م .

وطرحت مؤخراً في السعودية إسطوانة غاز مصنوعة من الألياف الزجاجية ومصممة وفق أعلى المعايير العالمية التي تجمع بين السلامة والإبتكار والجودة ومصنوعة من الألياف الزجاجية وتتميز بخفة وزنها "٥.٣ كيلوجرام وهي فارغة" وبأحجام مختلفة ، حيث لا يوجد أي صعوبة في حملها والتنقل بها ، كما أكدت التجارب العديدة التي أجريت عليها من قبل المسؤولين بالدفاع المدني وهيئة المواصفات والمقاييس أمنها وسلامتها ، وأن هذا النوع من الإسطوانات مطابق للمواصفات والمقاييس السعودية ، ودللت المصادر على أن هناك دولاً عربية وخليجية عديدة اعتمدت تطبيق هذه التكنولوجيا الحديثة ، حيث تستخدم هذه الدول هذا النوع من الأسطوانات منذ ما يقارب ٣ سنوات من دون أي مشاكل .

يذكر أن نصيب الفرد من إستهلاك الغاز في السعودية من أعلى المعدلات في العالم ، ومن المتوقع أن يشهد الطلب المحلي السعودي على الغاز نمواً خلال العقدين القادمين بنسبة زيادة تبلغ نحو ٥ % سنوياً بسبب توسيع القاعدتين المحلية والصناعية .

ويناقش برنامج "الثامنة" مساء يوم السبت ، الثامن من شهر يونيو لعام ٢٠١٣م ، موضوع "محلات الغاز" ، وذلك بحضور مدير شعبة المواد الخطرة بالدفاع المدني ، العقيد إبراهيم الغامدي ، مدير الإدارة الهندسية بوزارة الشؤون البلدية والقروية ، المهندس محمد الصبيحي ، وعضو مجلس إدارة شركة "حذار" ، المهندس صالح الكريديس ، يذكر أن الحلقة من إنتاج الزميلين محمد التركي وسعد المريشد .