مقال عن نافذة الصفاء والتسامح مضت الأيام بنا سريعا نحو شهر الخير والعطاء والتسامح ، قلوبنا تلهج دوما بالدعاء ( اللهم بلغنا وأحبتنا وجميع المسلمين شهر رمضان ) . و أنفسنا تتوق لأيامه ولياليه ، فهو محطة الراحة النفسية والتغيير في العادات ، ونقطة انطلاق لتجديد وترميم ما علق بالروابط بينك وبين خالقك ، ثم بينك وبين الناس . يأتي رمضان الخير ليطرح لدينا التساؤلات التالية : كيف كنت في رمضان الماضي ؟ هل راجعت أوراقك وصفحات حياتك منذ رحليه العام ومجيئه الآن ؟ هل تفقدت أشخاصا من حولك رحلوا و لم يتحقق لهم ما أنت ستحققه هذا العام ؟ هل أعدت الرؤية حول عقارب الساعة وكيف سيكون نبضها في رمضان ؟ هل لديك الشجاعة في الاعتراف بتقصيرك في السؤال عن شخص لم تتذكره منذ زمن لموقف عابر وتعالت بينكم الحواجز وانقطعت وسائل التواصل بينكما ؟ كلنا مقصرون ونعترف بذلك ، ولكن الفرص لا تنتظرنا دائما ، وفي هذا العام ومع شهر الخير والغفران لماذا لا نجرب أن نفتح نافذة الصفاء في أرواحنا ، ونمد جسور التسامح بقلب صادق لكل من حدث بيننا وبينه سوء فهم ، أو استباق حكم على سلوك غير مقصود . ولكل شخص له علاقة بك أو مر يوما وأنت كنت متعبا ليأخذ بيدك ، ولكنك سقطت وشعرت ألما يعتريك فظننته السبب ، رغم أنه يود مساعدتك . لنفتح قلوبنا في هذا الشهر الكريم ، ولنجعل مساحته أكبر من السنة الماضية ليسع جميع أخطاء الأحبة والأخوان ، ولنبدأه بصفحة نقية بيضاء . النوافذ في هذا الشهر كبيرة تسع جميع السلوكيات التي لا تود أن تعود لحياتك مجددا ، وكل شخص يصنفها حسب أهميتها بالنسبة له ، ولكن تذكر أن لا يكون التغيير ضارا بأحد من البشر ، قرب منك أم كان بعيدا . --------------------------------- نافذة ضوء السنة شجرة، والشهور فروعها، والأيام أغصانها والساعات أوراقها، وأنفاس العباد ثمرتها، فشهر رجب أيام توريقها، وشعبان أيام تفريعها، ورمضان أيام قطافها، والمؤمنون قُطّافها ( السري السقطي ) |
الساعة الآن 11:36 PM. |
المواضيع المكتوبة في منتديات خجلي لاتعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وإنما تعبر عن وجهة نظر كاتبها