برنامج الثامنة حلقة مشكلة نزلاء اسكان جمعية البر بمكة المكرمة
 

يطرح برنامج "الثامنة" مع داود الشريان ، في حلقته مساء اليوم الأربعاء الخامس والعشرون من شهر سبتمبر لعام ٢٠١٣م، مشكلة نزلاء إسكان جمعية البر بمكة المكرمة، وستركز الحلقة على أسباب إخراجهم من السكن بالرغم أن النزلاء غير قادرين على توفير مسكن جديد لضعف أحوالهم المادية، وذلك بحضور مدير جمعية البر الخيرية بمكة المكرمة، محمد قايد، وعدد من نزلاء إسكان الجمعية وهم، غاية غزواني، أحلام اللفاف، مديحة بلوي، وجمعة بنت جابر، الحلقة من إنتاج الزميل نواف العضياني .
هذا ويعتبر غالبية المستفيدون من إسكان الجمعية، من ذوي الدخل المحدود، كبار السن، ذوي الإحتياجات الخاصة، المطلقات والأرامل، وغالبية الأسر لديها عائل، ولكنه إما كبيراً في السن أو يعاني من أمراض، وغالبية النزلاء موجودين منذ أكثر 24 سنة، وتنقلوا في عدة عمائر تابعة للجمعية .
وتتنوع الخدمات المقدمة لهم في السكن، لكن أبرزها مركز غسيل كلى ومستوصف خيري، ويتم تقديم الخدمات العلاجية في المستشفى مجاناً تشمل قياس الضغط والسكر، وهناك 16 وحدة متكاملة لغسيل مرضى الفشل الكلوي لعلاج أكثر من 50 مريضا، وتتكون الشقة من غرفتين ودورة مياه فقط ومطبخ، وتقوم الجمعية بصرف مبلغ 200 ريال للنزلاء على شكل قسيمة شرائية وغير مستمرة شهرياً، وتؤمن الجمعية كذلك الحقيبة المدرسية بمقدار 250 ريال، أما فواتير الكهرباء فإذا كانت أقل من 200 ريال فإن الضمان الإجتماعي يتكفل بسدادها، أما ما فوق ذلك فيدفع النزيل الفرق المتبقي، ويقوم النزلاء بدفع مبلغ 150 ريال شهريا مقابل صيانة العمارة وراتب الحارس، وفي حال عدم الإتزام بالدفع يتم توقف صرف الإعانات والكهرباء والزكاة .
أما بخصوص النزيلات، فمعظمهن أساسا تم تسجيلهن في سكن الجمعية بعد أن تم عرض معاناتهن في الاعلام، حيث جمعت جمعية البر معظم النساء بعد أن كانوا يفترشن الأرض وبدون سكن، غالبية النزيلات أولادهم يعانون من أمراض وإعاقات وبنات معظهمهن مطلقات .
وبدأت مشكلة النزلاء حين تم إبلاغهم بضرورة بإخلاء العمارتين التين يقيمون فيها بسبب إنشاء طريق دائري بمكة المكرمة، وكان الخطاب الأول من "جمعية البر" كتب فيه ضرورة الإخلاء خلال 9 أيام مهلة فقط، ومنحت شركة الكهرباء ، الجمعية مهلة شهر قبل البدء في فصل التيار الكهربائي حسب إفادتهم.
وقام النزلاء خوفاً من فصل الكهرباء وذلك لوجود مرضى غسيل كلى وكبار السن، بالتوجه لأمارة مكة المكرمة وللإعلام، وقامت الأمارة بتوجيه الجمعية بعدم إخلاء المباني الخيرية قبل أن يتم تأمين سكن بديل للأسر الفقيرة يتناسب مع ظروفهم، ثم وصل الخطاب الثاني إلى النزلاء من "هيئة تطوير مكة"، حيث تم تمديد فترة المهلة حتى تاريخ 1435/1/15هـ، ومن سيخلي العمارتين سيصرف له مبلغ 10 آلاف ريال، الخطاب كتب فيه أنه سيتم فصل الكهرباء كذلك في نفس التاريخ.
ولكن مبلغ 10 آلاف والذي يعتبر بمثابة مساعدة لهم لتأمين سكن جديد غير قادر على تسديد قيمة إيجار، خصوصا أن غالبية العائلات لا تملك قيمة مقدم إيجار شقة وتأثيثها، ويوجد في العمارتين نساء غير متعلمات وتم توقيعهن على أوراق إخلاء العمارة وهي لا تعلم، والأرامل والمطلقات لا يستطعن تأمين سكن بديل وهن يجدن في الأصل صعوبة في تأمين احتياجاتهم اليومية.
وقام النزلاء برفض إستلام المبالغ مصرين على توفير سكن آخر تابع للجمعية، وذلك لأن لديهم معرفة بأن المشروع يخدم المنطقة، ولأن خروجهم من العمارتين يعني إنقطاع الإعانات عنهم، وتوجد عوائل سبق وأن خرجت من عمارات تابعة لجمعية البر على أن يدفع لهم مصروف شهري وتوقف الصرف بعد عدة أشهر