برنامج الثامنة حلقة بطالة خريجي المعاهد الصحية
 

يطرح برنامج "الثامنة" مع داود الشريان، في حلقته مساء اليوم الثلاثاء الأول من شهر أكتوبر لعام ٢٠١٣م، موضوع "بطالة خريجي المعاهد الصحية"، وستناقش الحلقة أسباب بطالة هؤلاء الشباب والشابات المؤهلين بشهادات ودورات كافية لهم للدخول في سوق العمل، وماهي أسباب إستمرار المعاهد الصحية بقبول المتقدمين لها رغم الأعداد الضخمة للعاطلين، وذلك بحضور عدد من الخريجين وهم، باسم الرجوعي، علي أحمد آل مقطوف، رائد الفهيد، أمل زايد، الحلقة من إنتاج الزميل رعد الحديري .
يذكر أن وزارة الصحة في عهد الرزير السابق حمد المانع، صرحت بحاجة المملكة إلى كوادر صحية تصل إلى 10 سنوات حتى يتم الوصول لحد الإكتفاء، وتزايدت أعداد المعاهد الصحية بعد هذا التصريح حيث بلغ عدد المعاهد الصحية في المملكة المعترف بها في وزارة الصحة، ١٣٤ معهد يقدم ٦١ برنامج تدريبي في عام ٢٠١١، و ١٦٦ معهد يقدم ٦٤ برنامج تدريبي في عام ٢٠١٢م .
لكن تكدّس الخريجين في المعاهد الصحية أدى إلى تقلص أعداد المسجلين فيها على مستوى المملكة، فحسب الأرقام من التقرير السنوي للهيئة السعودية للتخصصات الطبية، ففي عام ١٤٣٢ هـ كان عددهم ٢١ ألف طالب كلا الجنسين، وفي عام ١٤٣٣ هـ أصبح عددهم ١٤ ألف طالب كلا الجنسين .
ورغم إعتراف عدد من المستشفيات بحاجتهم إلى كوادر سعودية للعمل فيها، إلا أن آلية التوظيف معقّدة، فالطلبة الذين يدرسون على نفقة الموارد البشرية يصبحون الأسرع في التوظيف لأن الموارد تقتص من مرتباتهم لاحقاً لتعويض المبالغ الدراسية المصروفة عليهم، لكن من درس على حسابه الخاص فمن الصعوبة أن يجد له وظيفة مناسبة، وتعتبر أكثر التخصصات الأسرع في التوظيف هي "التمريض" .
وقد يكون سبب إهمال توظيف خريجي المعاهد الصحية، هو ضعف اللغة الانجليزية للعديد منهم، وذلك لإعتماد مناهج تدريسهم على اللغة العربية، وتشترط بعض المستشفيات الخبرة المهنية، أما سبب عزوف الخريجين عن العمل في القطاع الخاص فهو عائد، لقلة الرواتب، ساعات العمل الطويلة والتي تتجاوز ٥٢ ساعة عمل في الأسبوع، وقلة أيام الاجازات .
وبعد القرار الملكي بتحسين أوضاع خريجي المعاهد الصحية تم حصر عدد العاطلين عن العمل بـ ٢٨ ألف شخص، وظف منهم ١٤ ألف شخص، قسموهم إلى ٤ الآف في وزارة الصحة، ٤ الآف في القطاع الحكومي، و ٦ الآف في القطاع الخاص .