برنامج الثامنة حلقة سكان ابحر الشمالية , داود الشريان حلقة سكان ابحر الشمالية
 

يناقش برنامج "الثامنة" مع داود الشريان، في حلقته ليوم الخميس الثالث من شهر أكتوبر لعام ٢٠١٣م، قضية "سكان أبحر الشمالية" بالقرب من مدينة جدة، وستوضح الحلقة أسباب تخلف الشركة العقارية المسؤولة عن المشروع عن وعودها في تسليم صكوك المنازل للمستأجرين بعد ما يقارب ١٢ عام من الأقساط المستمرة، وما سر المزاد العلني الذي تم على منازل المستأجرين دون علمهم، الحلقة من إنتاج الزميل محمد التركي .
يذكر أن القضية بدأت منذ ١٢ عاماً، حيث قامت الشركة العقارية بعرض شقق منتهية بالتملك في أبحر الشمالية في جدة، وكان السعر وقتها من ٥٠٠ - ٦٠٠ ألف ريال، إلا أن طريقة العرض والمسطحات الخضراء والمسابح دفعت المواطنين إلى قبول العرض والشراء بالأقساط المنتهية بالتملك .
وطرحت الشركة تملك الشقق عبر تأجير منتهي بالتمليك، مقابل دفعة أولى وأقساط شهرية تتراوح بين ٨ - ١٠ آلاف ريال شهريا، وأقبل المواطنين على الشراء وقبلوا بالعرض وبالشروط، وكان العقل المدبر لهذه العملية في الشركة، عرض على المشترين أرقام الصكوك، مؤكداً لهم أنه حال الأنتهاء من مدة السداد سوف تسلم لهم الصكوك، لكن الصك الذي تمتلكه الشركة وكما هو مكتوب في العقد والذي لم يشاهده المشترين هو رقم (٧٤٤) بتاريخ ١٣٩٦/٧/٢٠هـ، وبالفعل انتظم أصحاب الشقق بدفع الأقساط الشهرية المرتفعة، بعد أن تأكدوا من الشركة وصحة بياناتها وأنها مسجلة في وزارة التجارة ولها رخصة مزاولة النشاط، ومضت السنوات والمستأجرين يتمتعون بالمسطحات الخضراء والمسابح، رغم بعد المسافة عن مدينة جدة التي تصل ٢٠ كيلومتر عن المدارس والمرافق الحكومية والخدمات، إلا أنهم كانوا يرون هذا سكن لهم ولأولادهم .
وظهرت المشكلة بعد مرور ١٢ عاماً، فتغيرت المنطقة وأصبحت "أبحر الشمالية" ذات مكان إستراتيجي وانتعشت المخططات التي بجوارها وازدهرت الحياة حول القرية، واتجه المستأجرون إلى الشركة العقارية فرحين مطالبين بصكوكهم بعد الإنتهاء من السداد، لتبدأ (المماطلة) حيث ذكروا لهم أن صكوكهم سوف يستلمونها إذا انتهى كل المستأجرين من السداد، لينتظروا عاماً آخر حتى تم الإنتهاء من السداد من قبل جميع سكان القرية، لكن عندما ذهبوا مرة أخرى بدأ مستشار الشركة متحدثا بالنيابة عن مالك الشركة، بالتهرب من اللقاء، وبدأ السكان يشعرون بالإحتيال بعد أن قامت عدد من السيدات بشراء عدد من الشقق (كاش) ولم يعطوا صكاً بل أعطوهم عقد مبايعة ووعدوهم بالصك .
لكن بعد فترة تفاجأ السكان أن خصمهم لم يعد الشركة العقارية بل أناس آخرون، وذلك بعد أن فجر مستشار الشركة الخبر على المستأجرين الذي نزل عليهم كالصاعقة بأن الشركة لا تملك أصلا الأرض التي أقيم عليها المشروع، حيث تم إعادة الملكية إلى ملاكها الأصليين، وذلك بأن الشركة كانت في السابق تدفع أقساطا مقابل شراء أرض المشروع وفي الدفعة الأخيرة تراجع أصحاب الأرض عن البيعة .
احتار سكان أبحر الشمالية من يملك الأرض ومن له الأحقية وبدأ مسلسل الضياع، وبالإتفاق أيضاً بين مالك الشركة والملاك الأصليين، صدر صك من المحكمة يأكد أن الأرض ملك لأصحابها السابقين، صدم سكان أبحر من صدور الصك وغياب الشركة عن المشهد، وبدأ بعدها الملاك الأصليين بمضايقة السكان وإخراجهم بقوة القانون