http://img.5jle.com/uploadcenter/upl...1382613962.jpg

يناقش برنامج "الثامنة" مع داود الشريان، في حلقته مساء اليوم الخميس الرابع والعشرون من شهر أكتوبر لعام ٢٠١٣م، أوضاع لاعبي كرة القدم السعوديين القدماء، وستوضح الحلقة الحالة الصعبة التي يعيشها هؤلاء اللاعبون حاليا بعد سنوات الكفاح والنجاح في ملاعب كرة القدم، وما أسباب عدم الإلتفات لهم ومحاولة تحسين أوضاعهم ومعالجة مشاكلهم، وذلك بحضور عدد من لاعبي كرة القدم السعوديين السابقين وهم، اللاعب السابق في فريقي الأهلي والهلال، عبدالله سليمان، لاعب نادي الشباب سابقا، محمد النجيدي، ولاعبي فريق النصر السابقين، حسين هادي ومصطفى إدريس، الحلقة من إنتاج الزميل نواف العضياني .

يذكر أن هؤلاء اللاعبين كانوا نجوما خدموا أنديتهم والمنتخب السعودي لسنوات طويلة، وغالبيتهم تنازلوا عن وظائفهم وإكمال دراستهم من أجل الكرة، وكانوا نموذجاً للإخلاص والتضحية في وقت لم يكن هناك احتراف ولا رواتب شهرية تصرف لهم من أنديتهم، ففي خلال فترة تواجدهم في الملاعب كانت رواتبهم تتأخر لعدة أشهر ومن ثم تأتي متقطعة، وفي بداية الثمانينات كان اللاعبين يعتمدون على المكافأة بعد المباريات بدون رواتب ولا مقدمات عقود، أما في التسعينات فكان متوسط دخلهم المادي متفاوت فغالبيتهم كان يتقاضى في بداية الإحتراف 15 آلاف ريال ولكنها لا تأتي في وقتها، وأيضا غالبية هؤلاء اللاعبين لم يقم له حفل إعتزال الذي يستفيدون منه كنوع من التكريم ولإستقبال مبالغ مادية من أعضاء الشرف ورجال الاعمال ومحبي النادي، وحتى بعد اللعب فغالبيتهم لم يتقاضى أي مبالغ (حقوقه المادية) .

أما بالنسبة لأوضاعهم الحالية، فأغلبهم منهم من أصبح حبيس فراشه، منهم من يجد صعوبة في إيجاد قوت يومه وسد رمقه ورمق أسرته بعدما وصل بهم الحال لخط الفقر، هناك حالات هم بحاجة لوقفة إنسانية تخفف عنهم قسوة العيش ومعاناة المرض كمحمد العبدلي وخالد الرشيد، ومعظم اللاعبين السابقين ممن رحلوا عن الدنيا وتركوا أيتاماً وأراملا، ليس لهم معين بعد الله إلا لفتة كريمة من أصحاب القلوب الرحيمة، فكثير منهم لا يعمل ولا يوجد له دخل شهري ثابت يقتات منه ويسد رمقه ورمق أبنائه .

حالياً اللاعبين لا يمكنهم التسجيل في صندوق التنمية العقاري لعدم وجود دخل شهري لتسديد القرض أو شراء أرض، وأيضا لا يمكنهم الإستفادة من خدمات بنك التسليف وإنشاء مشاريع صغيرة تعود عليهم بالفائدة، ولا التقديم على قروض شخصية، لا يملكون تأمينا طبيا وليسوا مسجلين في التأمينات الاجتماعية فلا يوجد مسمى لاعب كرة قدم مسجل في وزارة العمل فقد استحدث هذا المسمى فقط للاعب الأجنبي الذي كان يستقدم بزيارة عمل أو أي مهنة أخرى، الغالبية العظمى من اللاعبين السابقين يعملون حالياً برواتب ضعيفة وبمهن متواضعة ويستقبلون التبرعات من فاعلي الخير .