منتديات خجلي - الممارسة الجنسية اثناء الحمل

http://img.5jle.com/uploadcenter/upl...1383137896.jpg

خلال فترة الحمل يزيد قلق الأم من كل نشاط اعتادت أن تمارسه في حياتها السابقة، وتتساءل عن كل التفاصيل الكبيرة والصغيرة في حياتها عما إذا كان هذا يضرّ بجنينها أم لا.

أحد التساؤلات الشائعة التي تُشغل الأم الحامل هو عن التأثير المحتمل لممارسة العلاقة الحميمة على الجنين.. هل يضرّه هذا بأي شكل؟؟ وهل تمارس الأم حياتها وطقوسها الجنسية كما اعتادت قبل الحمل؟

لهذا سنتحدّث اليوم عن العلاقة الحميمة أثناء الحمل بشيء من التفصيل والنصائح التي أوردها موقع

baby center

.

حمل مستقر.. علاقة آمنة
بشكل عام ليس هناك ما يمنعكِ عزيزتي الأم من ممارسة العلاقة الحميمة مع زوجك ما دام حملكِ طبيعيا ومستقرا، ويمكنك الاطمئنان على طفلك تماما؛ لأنه محاط بما يحميه من الأغشية والسوائل في عالمه الخاص.

بعض الأمهات قد لا يجدن رغبة في ممارسة العلاقة الحميمة خصوصا في الشهور الأولى من الحمل؛ نتيجة للشعور المتواصل بالغثيان والإرهاق، وهذا شائع وطبيعي، وليس فيه ما يدعو للقلق، ولكن بعد مرور الشهر الثالث تبدأ حالة الأم في الاستقرار، وتُصبح أكثر قدرة على مواصلة حياتها السابقة.

وسيكون بإمكانك عزيزتي الأم بالتجربة اختيار الوضع المناسب والمريح لكِ لممارسة العلاقة الحميمة، بعد زيادة حجم بطنك وتغيّر شكل جسمك عما تعوّدتِ عليه، وفي بعض الأحيان قد يتسبّب الوصول للنشوة الجنسية بعد ممارسة العلاقة في بعض التقلّصات، وهو أمر طبيعي، كذلك قد تشعرين ببعض الألم في حلمات صدرك عند استثارتها، يمكنك في هذه الحالة أخذ فترة راحة عدة أيام قبل ممارسة العلاقة الحميمة مرة أخرى، ولكن إذا زادت التقلّصات بشكل مبالَغ فيه، أو ظهرت بدايات لنزيف يجب عليكِ مراجعة الطبيب.

حالات خاصة
توجد بعض الحالات الخاصة التي قد يمنعها الطبيب من ممارسة العلاقة الحميمة بشكل طبيعي؛ منها الحالات التي تعاني من: نزيف متكرّر أثناء الحمل، أو ضعف في الرحم، أو تجربة سابقة في الإجهاض، أو تقلّصات متكرّرة في الرحم، أو حالات انخفاض المشيمة.

كذلك لا يكون من المستحبّ ممارسة العلاقة الحميمة إذا كان الزوج يُعاني من أحد الأمراض الفيروسية أو المعدية في الأعضاء التناسلية؛ لأن هذا قد يُعرّضك للعدوى، وقد يشكّل بالتالي خطرا على جنينك.

ويفضّل عزيزتي الأم في حالة معاناتك من إحدى هذه المشكلات أو غيرها أثناء حملك، أن تستشيري طبيبك المعالج بشكل مباشر، وسيكون هو الأقدر على توجيهك للأنسب لأنه المتابع من قريب لحالتك.

مودة لا تنقطع
إذا كنتِ تشعرين بعدم القدرة على ممارسة العلاقة الحميمة نتيجة للإرهاق أو عدم الرغبة نتيجة للغثيان وتغيّر مزاجك؛ فحاولي أن تتحدّثي مع زوجك عن هذا ببساطة ورقة وصراحة، واحرصي على أن تكوني قريبة منه حتى لا يشعر أن الحمل سبب في ابتعادك عنه أو عدم رغبتك فيه.

وعبّري له في كل وقت عن مشاعرك الدافئة، وحتى إذا كنتِ ممنوعة من ممارسة العلاقة الحميمة أو ليست لديك الرغبة فيها، فلا مانع من بعض المداعبة والملاطفة والقبلات، ولا تتركي فرصة لزوجك ليشعر أنكِ غير مهتمة به، أو أن مشاعركِ ناحيته قد تغيّرت عن سابق عهدها.

******

وفي كل الأحوال لا يجب عليكِ أبدا عزيزتي الأم أن تتحرّجي أو تتردّدي في سؤال طبيبك واستشارته في أي تفصيلة أو معلومة تريدين معرفتها؛ فصحتك وصحة جنينك ليس أمرا يقبل التخمينات أو الاجتهادات الشخصية، واعلمي أن زوجك هو سندك وسكنك، فلا تترددي في الحديث معه عن مشاعرك ومخاوفك، وشاركيه في خواطرك ورغباتك في كل وقت