تفسير سورة الفاتحة قال تعالى في سورة الفاتحة : (صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ) . س1 : من هم ( الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ ) ومن هم ( الضَّالِّينَ ) ؟ س2 : لِـــمَ قدم ( الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ ) في اللفظ على ( الضَّالِّينَ ) ؟ - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - ( الجواب ) ( الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ ) : هم الذين عرفوا الحق ولم يعملوا به، وهم اليهود، ومن كان على شاكلتهم . ( الضَّالِّينَ ) : هم الذين لم يهتدوا، فضلوا الطريق، وهم النصارى، ومناتبعسنتهم . [ التفسير الميسر ] أحدها : أنهم متقدمون عليهم بالزمان . الثاني : أنهم كانوا هم الذين يلون النبي صلى الله عليه وسلم من أهل الكتابيين ، فإنهم كانوا جيرانه في المدينة ،والنصارى كانت ديارهم نائية عنه ، ولهذا تجد خطاب اليهود والكلام معهم في القرآن أكثر من خطاب النصارى، كما في سورة البقرة والمائدة وآل عمرآن وغيرها من السور. الثالث : أن اليهود أغلظ كفراً من النصارى ، ولهذا كان الغضب أخص بهم واللعنة والعقوبة ، فإن كفرهم عن عناد وبغي كما تقدم ، فالتحذير من سبيلهم والبعد منها أحق وأهم بالتقديم وليس عقوبة من جهل كعقوبة من علم وعاند. الرابع : وهوأحسنها ، وهو أنه تقدم ذكر المنعم عليهم ، والغضب ضد الإنعام ، والسورة هي السبع المثاني التي يذكر فيها الشيء ومقابله ، فذكر المغضوب عليهم مع المنعم عليهم فيه من الازدواج والمقابلة ما ليس في تقديم الضالين. فقولك : ( الناس منعم عليه ومغضوب عليه فكن من المنعم عليهم ) . أحسن من قولك : ( منعم عليه وضال ) . |
رد: تفسير سورة الفاتحة أحسنت ... الطرح وجُزيت خيراً |
الساعة الآن 07:07 AM. |
المواضيع المكتوبة في منتديات خجلي لاتعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وإنما تعبر عن وجهة نظر كاتبها