منتديات خجلي - برنامج الثامنة حلقة حوادث الامطار , داود الشريان حلقة حوادث الامطار

يكشف برنامج "الثامنة" مع داود الشريان، في حلقته مساء اليوم الأحد الرابع والعشرون من شهر نوفمبر لعام ٢٠١٣م، والتي ستكون بعنوان "حوادث الأمطار"، أسباب فشل شبكات التصريف في السعودية بإسيتعاب كمية الأمطار الضخمة التي هطلت مؤخرا، وما هي الآثار المادية والإقتصادية التي خلفتها هذه الحوادث، وذلك بحضور الكاتب بجريدة الرياض، يوسف الكويليت، وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية المساعدة للشؤون الفنية، المهندس عبدالعزيز المزيد، العضو السابق في مجلس إدارة هيئة المهندسين السعوديين، المهندس حمود السالمي، الوكيل المساعد للمشاريع ومدير عام التنفيذ والأشراف بأمانة الرياض، المهندس عماد البشر، ومدير عام التشغيل والصيانة بأمانة الرياض، المهندس عبدالله الشريف، الحلقة من إنتاج الزميل نواف العضياني .

يذكر أن أهم أسباب تزايد حوادث الأمطار التي حدثت مؤخرا في العديد من المدن السعودية بعد موجة الأمطار التي هطلت مؤخرا، هي فشل شبكات التصريف في استيعاب المياه، وجود خلل في جودة وكفاءة غالبية مشاريع الدولة "جسور، مطارات، أنفاق، مستشفيات، مدارس"، ولا ينكشف الخلل في هذه المشاريع حين إستلامها أو بوقت مبكر وإنما في حال حدوث أمطار، بالإضافة لغياب الصيانة الدورية فالمشاريع لها عمر زمني يختلف من مشروع الى آخر .

ولم تقم الأمانات بتوفير أماكن لتصريف السيول، ووزارة المالية تحرص دائما على السعر الأقل في ترسية المشروع والمقاول حين يرسى عليه المشروع يبدأ بالترسية من الباطن، فيتحول المشروع من المقاول الأساسي لمقاول آخر بدون رقابة أو متابعة، ولا زالت مواقع مشاكل الصرف معروفة كل سنة "نفق السويدي" و"الدائري الشمالي" و"جنوب الرياض" و"طريق الملك عبدالله الجديد مخرج ١٠"، وتكون أعذار الأمانات في كل سنة هي "إنهمار الأمطار بوقت قصير بأعلى من طاقة التصريف"، لكن من الملاحظ أن الأمطار التي هطلت مؤخرا لم تكن بتلك الكميات الكبيرة ولم تستغرق ساعات طويلة حتى تحولت العديد من الشوارع إلى بطون أودية وجعلت من أنفاقها سدوداً، وهذا يؤكد أن المشاريع الحكومية تحتاج إلى متابعة من حيث الصيانة والتوسع لإبقائها في مستوى عال من الإنتاجية والأداء لأطول فترة زمنية ممكنة .

أما فيما يخص الصيانة، فكلما كانت الصيانة قوية ومناسبة ومستمرة وذات كفاءة، كلما أطال ذلك في عمر المشروع وجعله أكثر فائدة من ناحية الاستخدام، وهذا يوضح ضرورة وجود وزارة للأشغال العامة، بحيث تكون مسؤولة عن مشروعات الدولة والتأكد من أنها مطابقة للمواصفات الهندسية، وأن آلية تنفيذها تمت بالشكل الصحيح، وتعمل هذا الدور بالنيابة عن الوزارة أو الهيئة صاحبة المشروع .

أما ما يخص الآثار الإقتصادية والمادية للحوادث، فلا تزال السيارات التي جرفتها السيول في بطون الأودية ولم يستطع مالكوها استخراجها، نفوق أعداد كبيرة من الماشية بعد دخول السيول وتضرر أصحابها، وهذا يجعل الدولة في كل سنة بعد هطول الامطار تقوم بتوفير ميزانية لتعويض المواطنين عن خسائرهم والتي تكون سببها عدم وجود تصريف للسيول، وأجبر تجمع مياه الأمطار بشكل كبير في غالبية الطرق الدفاع المدني والبلديات على التعاقد مع (وايتات شفط للمياه) .

وتقوم الدولة سنوياً مع هطول الامطار بتحمل أخطاء الامانات في عدم إيجاد تصريف للسيول، حيث بلغ عدد المتضررين من الأمطار والسيول في تبوك ٥٧٤٩ متضررا تنوعت أضرارهم ما بين عقارات ومركبات ومواشي ومزارع، وتم صرف أكثر من ١٥ مليون ريال للإعاشة وبدل سكن للمتضررين جراء أمطار جدة، وبلغ عدد السلال الغذائية التي تم توزيعها ٣٤ ألف و ٥٩١ سلة غذائية .