يناقش برنامج "الثامنة" مع داود الشريان، في حلقته مساء الثلاثاء السادس والعشرون من شهر نوفمبر لعام ٢٠١٣م، موضوع "الرقية الشرعية"، وذلك لإيضاح أبرز السلبيات التي بدأت على الكثير الرقاة الشرعيين خصوصا في ظل عدم وجود مرجع يضبطهم ويحاسبهم، وما هو سر الخلطات التي يقوم بعضهم ببيعها دون حسيب أو رقيب، بالإضافة لوجهة نظر الطب النفسي حول الرقية الشرعية، وذلك بحضور الراقي الشرعي، سلطان الصالح، الراقي الشرعي، عدنان الهاشم، استشاري وأستاذ الطب النفسي، الدكتور عبدالله السبيعي، استشاري وأستاذ الطب النفسي، الدكتور محمد الصغير، الحلقة من إنتاج الزميل نواف العضياني .

يذكر أن أبرز سلبيات الرقاة الشرعيين، هي عدم إمتلاكهم لمعايير تحدد السحر من المس من الحسد، والكثير منهم مصابين بأمراض تنتقل عندما ينفث في الماء أو العسل، الأمر الذي يتطلب إجراء فحص دوري للرقاة من قبل الجهات المختصة، وأن تطالب الرقاة بهذه الفحوصات، بالإضافة لإنتشار قضايا التحرش من الرقاة للنساء المراجعات وبعض السلوكيات الغير أخلاقية، حيث يتجاوز بعض الرقاة الحدود في مسّ النساء وخنقهن ووضع اليد على صدورهن، وبعضهم يتجاوز إلى أعمق من ذلك بحجة العلاج .

ويقوم بعضهم كذلك بإهانة المريض ووصفه بالمسحور وأنه لا يدرك ما يقول، ثم يفيد عائلة المريض بأن الذي يتحدث ليس (ابنهم أو بنتهم) وإنما الجني الذي تلبسه، ويجعل هذا الاستنتاج من بعض الرقاة، العائلة بأن تقوم بعزل ابنهم المصاب كونه يشكل خطرا عليهم .

وهناك فقد واضح للوائح القانونية والأنظمة الإدارية لتنظيم نشاط الرقية الشرعية، وغياب للإشتراطات الصحية التي يجب توفرها في كل راق قبل مزاولة الرقية، بخلاف إنتشار العمل العشوائي للرقاة فغالبيتهم يقرأ في المسجد والبعض في منزله والغالبية العظمى في استراحة أو استئجار محل (على شارع تجاري) .