مسلسل ليث ونورا , حلقات مسلسل ليث ونورا , صور مسلسل ليث ونورا
 

http://img.5jle.com/uploadcenter/upl...1398164465.jpg


بعد ان استطاعت الدراما التركية جذب المشاهد العربي بشكل لافت الى اعمالها وتثبيت نجومها في قلوب الجمهور العربي من خلال المسلسلات التي غالبا ما اتخذت من الاطار الرومانسي والاجتماعي مضمونا لها، تطل هذه المرة بعمل قد يختلف من حيث الطرح والمضمون وموقع الحدث عن الأعمال السابقة، لكنه يحتفظ بالروح الرومانسية من خلال مسلسل «ليث ونورا» لكونه يتحدث بلغة اخرى أقرب منه الى السياسة والحدث التاريخي، ممسكا بالخيط الرومانسي المرتبط بالعنوان لشخوص العمل في ذكاء تسويقي لعمل قد تكون تركيا ترغب بقول كلمة ورأي سياسي في اطار درامي.

تأثر سياسي
يتناول المسلسل قصة حبيبين اثناء الحرب العالمية الثانية، وتدور الأحداث بشخوص بعيدة عن الأجواء التركية، الحكاية تدور بين روسيا وألمانيا وتحديدا في القرم وبعض المدن الأخرى ذات الصلة بالحدث، وتتطرق الأحداث إلى العسكر والخيانة وحب الوطن، والمفارقات الاجتماعية التي ادارت العلاقات الانسانية واثرت فيها.
كما يتناول المسلسل السياسة الروسية انذاك من وجهة نظر تركية قد تكون تأثرت بالحدث السياسي في المنطقة أخيرا، والدور الذي تلعبه روسيا حاليا تجاه الاوضاع في الوطن العربي وتعاطيه مع الحدث السياسي في تركيا سواء تعارض او توافق مع الرؤى الخاصة بها، وهو أمر أسهم في متابعة عدة شرائح في المجتمع للمسلسل.
فمن يحب الرومانسية يجدها تتجلى من خلال العلاقات الثنائية في العمل، وخصوصا تلك التي تجمع ليث الشخصية الفنية التي ارتبطت بشخصية «مهند» في مسلسل «نور»، الذي يطل بشخصية ليث المحارب العسكري والمحب العاشق مع نورا تلك الفتاه الهادئة الحالمة، اما من يتتبع الحدث السياسي والتاريخ فنجده متابعا للعمل من حيث الاحداث العامة التي تحرك الشخصيات وعلاقاتها بعضها مع بعض.

مدخل جديد
من اللافت في العمل طريقة الاخراج التي حرصت على تصوير مشاهد من مواقع الحرب، وبطريقة مميزة مع وضع بعض الجمل التوضيحية لمكان الحدث وكأننا أمام عمل توثيقي دون ان يفسد الشكل العام للعمل، الى جانب مطابقة الازياء لتلك التي كانت رائجة في ذلك الوقت بدون راكورات خاطئة مع استخدام مواقع تصوير اقرب للواقع.
قد يكون هذا العمل مدخلا جديدا للدراما التركية في العالم العربي من خلال طرح رؤاها السياسية، حيث استطاعت هذه الدراما الترويج للسياحة في تركيا بشكل مميز وناجح، مما انعكس على الاقتصاد التركي بشكل واضح لتكون هي اللغة التي تخاطب بها تركيا المواطن العربي وحتى الغربي بشكل حضاري.