مرض ارتخاء صمام القلب

صعب المنال

علاج مرض ارتخاء صمام القلب


نحن نعلم أن القلب هو أساس الحياة للإنسان ويرمز إلى حياة الإنسان بالقلب، فالقلب يتكون من أربعة صمامات، وقد تحدث له أزمات صحية بسببهم وهذا ما نسمع عنه من أمراض القلب وأمراض صمامات القلب .
ماهو صمام القلب ؟ :
فهو الذي يسمح بتدفق الدم من خلال حجرات القلب وللعلم يكون هذا التدفق بإتجاه واحد ليس باتجاهات أخري أي يكون عبور الدم وتدفقه يسير من خلال هذا الصمام وفي إتجاه واحد فقط ، فعندما تفتح هذه الصمامات وتسمح بعبور الدم فإنها تسمح بعبور الدم وتدفقه بحرجات القلب في إتجاه واحد دون رجوع او إختلاف في اتجاه تدفقه حتي إغلاقه ولصمامات القلب اسم علمي معروف عنه بالدسامات .
فإننا اليوم بصدد الحديث عن مرض خطير جدا يصيب القلب وهو مرض إرتخاء صمام القلب ، فالقلب عبارة عن عضلة مجوفة مهمتها مضخة لدفع الدم ضمن جهاز الدوران ، ويتكون القلب من أربعة تجاويف من الأعلى أذينان أحدهما أيمن والآخر أيسر ومن الأسفل البطينان الأيسر زالأيمن يفصل كل أذين وبطين صمام ،والصمام الميترالي وهو ما نود الحديث عنه عبارة عن همزة الوصل بين البطين الأيمن والبطين الأيسر .
لقد تم اكتشاف هذا المرض الأخير في منتصف العام 1960 على يد طبيب من جنوب افريقيا، وفي عام 1966 تم إكتشاف أول حالة إصابة بإرتخاء صمام القلب كانت لفتاة تبلغ من العمر 23 عاما .
مم يتكون صمام القلب ؟
كما نحن نعلم فإنه يفصل ما بين البطين الأيمن والبطين الأيسر، ويتكون من وريقتين أحدهما خلفية والأخرى أمامية متصلتين بحلقة الصمام من جهة ومن الجهة الأخرى متصلين بأوتار تنتهي هذه الأوتار بعضلات تمنع انزلاق الوريقتين أثناء عمليسة خفقان القلب ، وأيضا الوريقة الأمامية أكبر من الخلفية حجما وأكثر من الناحية الديناميكية أهمية ، ومن الناحية التشريحية تكون على اتصال بالصمام الأورطي وجذر هذا الشريان لأورطي.
كيف يرتخي الصمام الأورطي ؟
يتسبب طول وليونة الوريقات التابعة للصمام الميترالي في إحداث هذا المرض، فأثناء إنقباض البطين الأيسر تتحرك الوريقات إلى داخل الأذين الأيسر مما يترتب عليه عدم قدرة الصمام الميترالي على الإنغلاق الكامل أثناء فترة إنقباض البطين الأيسر .
وقد يكون هذا الإرتخاء شدييدا جدا مما يترتب عليه إبتعاد الوريقات بعضها عن البعض الآخر بدلا من أن تكون متقابلة ومحكمة الغلق ويسمى هذا بالإرتجاع ويترتب عليه تسرب كمية من الدم عائدة من البطين الأيسر إلى الأذين الأيسر ، وبالتالي تقل كمية الدم التي يضخها البطين الأيسر إلى الشريان الأورطي ومنه إلى الدورة الدموية الكبرى.
كيف يتم تشخيص ارتخاء الصمام الميترالي ؟
1- يتم تشخيص هذا المرض عن طريق الفحص السريري الإكلينيكي.
2- فحص صمامات القلب والقلب نفسه بالموجات الصوتية والدوبلر والقسطرة القلبية وقسطرة الشرايين التاجية، مع العلم أن إجراء هذا الفحص يتطلب أن يتجاوز المريض سن الأربعين .
3-إذا تبين أن هناك إحتشاء قلبي فلابد من إجراء قسطرة تاجية لتعيين مناطق الإنسداد والتضييق في هذه الشرايين، حتى يمكن إصلاحها بسهولة.
أعراض إرتخاء الصمام الميترالي :
– آلام شديدة جدا في الصدر .
– عدم انتظام ضربات القلب، ويرجع ذلك إلى إختلال نظام ضربات القلب وخاصة إذا حدث الإرتجاف الأذيني الذي يعد أحد أخطر مخاطر إرتخاء الصمام الميترالي.
– يستيقظ المريض من نومه على نوبات حادة من ضيق التنفس وخاصة إن كانت الحالة شديدة وأداء البطين الأيسر لوظيفته ضعيفة فيتم الإحتقان ومن الممكن أن تتم الأزمات التنفسية أيضا أثناء وقت الراحة إذا وصلت حالة ضيق الصمام إلى شدتها .
– الشعور بالدوخة والدوار؛ نتيجة لقلة كميات الدم التي تضخ من القلب .
– السعال الناتج من ضيق التنفس الحاد.
– وفي الحالات المزمنة يشكو المريض من تورم في القدمين والساقين، وإحتقان بالمنطقة السفلى من البطن لتأثير هذا المرض على الكبد ويعتبر من أخطر مضاعفاته.
– البصاق المختلط بالدم ومن الممكن أن يخرج مع السعال أيضا .
مضاعفات مرض إرتخاء الصمام الميترالي :
– الإصابة بالإلتهاب الرئوي والشعبي المتكرر.
– قصور في وظائف القلب سواء أكان في الجانب الأيمن أو الأيسر .
– وجود نوبات من خفقان القلب، والتي من الممكن أن تكون نوبات حميدة لا تحتاج إلى أي علاج، ومن الممكن أيضا أن تكون خبيثة ووقتها تتعرض المريض إلى الخطر وعادة يصاحبها قصور حاد في عضلة القلب .
– نتيجة لركود حركة الدم في الأوردة يحدث إحتشاء وريدي ، وذلك في حالة هبوط الجانب الأيمن للقلب وتتكون الخثرات الوريدية وتنقل أجزاء منه إلى الرئتين مما ينتج عنه انسداد مجرى أحد الشرايين الوريدية.
– إصابة الصمام بإلتهابات بكتيرية وتتم عندما يتعرض المريض إلى عمليات مثل تنظيف الأسنان مما يساعد على دخول البكتريا من الفم إلى الدورة الدموية ، مما ينتج من وراءه التهابات شديدة بالصمام يؤدي بدوراه إلى خطورة على حياة المريض.
طرق العلاج المناسبة لمرضى إرتخاء صمام القلب :
في حالة وجود تسرب طفيف أو بسيط من الإرتخاء للصمام فإن المرضى في العادة لن يحتاجوا إلى علاج إلا مضادات حيوية بسيطة قبل إجراء العمليات أو قبل زيارة طبيب الأسنان، حتى لا يصابون بأي عدوى بكتيرية.
أما هناك نسبة ضئيلة من مصابي هذا المرض يحتاجون إلى العلاج وذلك عن طريق :
– استخدام القسطرة البالونية في توسيع الصمام.
– في الحالات الشدية من إرتجاع الصمام يجب عمل عملية قلب مفتوح حتى يمكن إصلاح الصمام وفي بعض الحالات يحتاج إلى تبديله بصمام آخر صناعي.
– في أثناء فترة الحمل على المرأة أن لا تتناول أي من العقاقير كعقار الكومادين وفي هذه الحالة يتم إستبدل الصمام بآخر بيولوجي .
– عند إصابة المريض بقصور في الجانب الأيمن أو الأيسر للقلب فإنه يحتاج إلى مدرات البول الحلقية خصوصا إن كان الإحتقان شديد لديه.
– المرضى المصابون بالدوخة وفقدان الوعي نتيجة لعدم إنتظام خفقان القلب عليهم بالعلاج بواسطة العقاقير الطبية التي تساعد في تخفيف حدة هذا العرض أو زرع بطارية كهربائية لتنظيم عملية خفقان القلب .
– المرضى المصابون بهذا المرض من الممكن أن يصابوا بأمراض في المخ أو العين نتيجة لتجلط الصفائح الدموية ولذلك فإن الحل المناسب تناول أدوية لمنع هذا التجلط مثل دواء الإسبرين .
إجراء بسيط من الممكن أن يساعد مرضى إرتخاء الصمام الميترالي في تحسن حالتهم هو تناول مضادات حيوية قبل إجراء أي عمليات جراحية، فلا شك أن أي إنسان معرض للقيام بأي عملية جراحية في أي وقت مثل عمليات الجهاو التنفسي أو الجهاز الهضمي أو عمليات الولادة لدى المرأة، فتناول هذه المضادات الحيوية يحد من أمر العدوى الميكروبية .

المصدر: منتديات خجلي - من قسم: صحة - طب بديل - اعشاب - تغذية - رجيم - نصائح طبيه