مرض الموت الاسود

صعب المنال

تنتشر الأمراض المعدية بأقصى سرعة من الممكن أن يتخيلها انسان، وخاصة عدوى الجهاز التنفسي التي قد اجتاحت العالم كله في فترة من الفترات وخاصة في العصور الوسطى، فكثرت الأمراض بل وانتشرت في أوروبا وشرق آسيا دون معرفة العلاج المناسب والأسباب المباشرة وراء اجتياح هذا المرض العالم كله.
الموت الأسود ” الطاعون ” :
وهو أحد أهم أمراض الجهاز التنفسي الذي انتشر وبقوة وكان سببا في قتل الملايين من المرضى في العالم كله، فإنه لن يقل أبدا عن مرض الكوليرا ، وقد أطلق على الطاعون لفظ الموت الأسود أو الطاعون الأسود لما كان له من خطر كبير على الشعوب كلها، فإن الطاعون عبارة عن مرض ينتقل بالعدوى ويصيب الانسان نتيجة لجرثوم البرسنية الطاعونية والتي تتواجد بشكل رئيسي في الجرذان والبراغيث، فالانسان والحيوان معرضون للإصابة بهذا المرض، فهناك حضارات بالكامل قد دمرت بفعل هذا الطاعون .
فنحمد الله سبحانه وتعالى أن مرض الطاعون غير موجود في أيامنا ويعود الفضل إلى تحسن ظروف الحياة والإهتمام بالنظافة الشخصية وعدم التعرض إلى العدوى واستخدام المضادات الحيوية .
أشكال الطاعون وأعراضه:
الطاعون الدبلي :
الدبلة هي تضخم العقد اللمفاوية ، ولذلك فإن هذا النوع من الطاعون يسبب التهاب في اللوزتين والنسيج اللمفي والطحال .
اعراض الطاعون الدبلي :
1- حمى وصداع ورعدة في الجسم.
2- يعاني المريض أيضا من ألم في الغدد الليمفاوية.
3- يشتكي المريض من ضعف عام في الجسم وألم في الرأس والمنطقة الإربية.
4- في بعض الحالات يؤدي هذا المرض إلى تخثر الأوعية الدموية مما يؤدي إلى إنتشار الجبوب الجلدية في كافة أنحاء الجسم.
5- إن لن يتم علاج الطاعون في هذه الحالة يؤدي إلى الوفاة .
الطاعون الدموي أو التسممي :
1- تتكاثر الجراثيم في هذه الحالة في الدم وتسبب حمى ورعدة ونزوف تحت الجلد أ نزوف في أي من الأعضاء الأخرى.
2- يشكو المريض من الحرارة والرعشة والضعف العام والتدهور في الحالة الصحية .
3- انخفاض ضغط المصاب بشكل مفاجئ واضطراب في عدد نبضات القلب .
4- للأسف تكون احتمالية الوفاة بهذا النوع مرتفعة جدا لأنها تحدث فشلا في كافة أجهزة الجسم.
الطاعون الرئوي :

1- في هذه الحالة تدخل الجراثيم إلى الرئتين ، ويمكن للمصابين بهذا النوع من الطاعون أن يكونوا سببا في إنتقال العدوى منهم إلى شخص سليم
2- ومن المؤسف أن يكون مرض الطاعون الرئوي هو وسيلة للإرهاب البيولوجي
3- يصاب المريض بإلتهاب رئوي حاد مصحوب بإرتفاع لدرجة حرارته وصعوبة في التنفس مع سعال دموي
4- يصاب المريض بإلتهاب في أغشية الدماغ واللوزتين والجهاز الهضمي.
تشخيص مرض الطاعون :
يتم تشخيص مرض الطاعون من خلال الأعراض فإن تم إلى كل هذه الأعراض وفي نفس الوقت توجه الأسئلة إلى الشخص المصاب عن مخالطته للحيوانات مثل الفئان أو الحشرات كالذباب، وفي الوقت ذاته ملاحظة لأي علامات لقرص ذباب على الجلد. أما بالنسبة للفحوصات المخبرية فيجب عمل زراعة مع صبغة غرام أو مع صبغة غيمزا للدم أو البلغم، أو أخذ عينة من الغدد الليمفارية فإن كان المريض مصاب فسوف تنمو البكتريا في منطقة الزراعة بشكل واضح.
علاج مرض الطاعون :
فور العلم بإصابة المريض بهذا المرض يجب إتخاذ الإجراءات المناسبة في عزلته لمدة يوم أو يومين حتى يمكن انقاذ ما يمكن انقاذه وحتى لا ينتشر المرض أكثر من ذلك ولكن إعطاء العلاج لمرضى الطاعون يختلف مع إختلاف نوع المرض .
فمرضى الطاعون الدملي يحتاجون إلى دواء الستربتوميسين وتكون جرعته 30 ميلليجرام لكل كيلوجرام خلال اليوم الواحد وذلك عن طريق الحقن بالعضل لمدة 10 أيام..
أما الطاعون التسممي فيكون علاجه هو دواء الكلورامفينيكول وجرعتها 60- 100 ميليجرام لكل كيلو جرام خلال اليوم الواحد.
أما أقارب المريض وطاقم العمل في المستشفى فيتم إعطاءهم التيتراسايكلين لمدة سبع أيام كإجراء إحترازي حتى لا يتم أي حالات من العدوى .
الوقاية من الطاعون :
الوقاية خير من العلاج وهي أقصر الطرق للحفاظ على الصحة العامة من التعرض إلى أي مرض ولذلك يجب أولا تجنب الحيوانات والحشرات مثل الذباب والفئران لأنها سببا رئيسيا في نشر عدوى الطاعون. والبعد تماما عن أي مرضى مصابون بهذا المرض وأن لا يتم التعامل معهم أو إستخدام أغراضهم الشخصية بل يجب تعقيمها أو التخلص منها .

المصدر: منتديات خجلي - من قسم: صحة - طب بديل - اعشاب - تغذية - رجيم - نصائح طبيه