برنامج العمرة الممتدة

حددت الهيئة العامة للسياحة التراث الوطني الشهر المقبل موعداً لإطلاق برنامج "العمرة الممتدة"، الهادف لإتاحة الفرصة للمعتمرين من خارج المملكة بزيارة المناطق الأثرية والترفيهية، والاستفادة من العوائد السياحية في مختلف المناطق غير مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة.

وعُقد لقاء تعريفي بالبرنامج نظمته لجنة السياحة بغرفة مكة المكرمة للتجارة والصناعة البارحة الأولى، بحضور حمد آل الشيخ نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وماهر بن صالح جمال رئيس مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة، وعدد من ممثلي القطاعات العاملة في مجالي العمرة والسياحة.

وقال ماهر جمال: "البرنامج الذي سيطلق الشهر المقبل يأتي ضمن اهتمام الدولة بتنويع مصادر الدخل، ونشيد بالدعم الكبير الذي يجده القطاع الخاص من قبل خادم الحرمين الشريفين ليؤدي دوره في التنمية، ونثمن إنجازات الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في تنمية قطاع السياحة من خلال تشكيل فريق عمل مميز".

وأضاف: "برنامج "العمرة الممتدة" إذا نفذ باحترافية سيحقق عوائد كبيرة للمملكة، وسيكون أحد ركائز السياحة وتنويع مصادر الدخل للبلاد، خاصة إذا تدفقت جموع المعتمرين نحو الطائف والباحة وأبها وغيرها من المناطق الأخرى، ليرى الزائر التنوع الثقافي والتراثي الكبير في المملكة، كما أن اختلاف درجات الحرارة بين منطقة وأخرى سيساعد في نجاح هذا البرنامج".

وأردف: "نجاح البرنامج سينعكس إيجابا على العديد من القطاعات، منها قطاع النقل البري، والأجرة، والنقل الجوي، وقطاع الضيافة والإيواء والفنادق والأسواق والصحة وغيرها، فضلا عن تأثيره في الهجرة نحو المدن".

وقال رئيس مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة للتجارة والصناعة: "القطاعان الحكومي والخاص يعولان كثيراً على خطة تمثل أرقامها تحديات حقيقية، حيث تستهدف 20 مليون معتمر بدءا من العام 2020م، وحينها ستكون 75 % من الخدمات قد تحولت إلى إلكترونية، مع تطور الشراكات بين القطاعين العام والخاص إلى 15 شراكة، وتدريب نحو 40 ألف مواطن ومواطنة في كل سنة، وصولا لنسبة رضا الحجاج بنحو 80 %، وتخفيف الضغط على مكة المكرمة والمدينة المنورة".

بدوره، قدم نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني حمد آل الشيخ تعريفاً لبرنامج "العمرة الممتدة"، وقال: "ورشة عمل كبرى ستقام الشهر المقبل قبيل البدء في تنفيذ البرنامج".

وأضاف: "البرنامج يتيح الفرصة لتعريف المعتمرين بحضارة المملكة ونهضتها، وزاد "الهدف من البرنامج تحويل سياحة ما بعد العمرة إلى المناطق الأخرى".

وأردف: "البرنامج من شأنه تحقيق انتعاشا كبيرا في القطاع السياحي، تسنده مطارات مطوره، ودخول شركات طيران جديدة، وفنادق تعد الأكثر تطورا في العالم".

وتابع: "الشرائح التي ستستفيد من البرنامج هم المعتمرين، والزوار، وضيوف الدولة، ومسافري الترانزيت، ومواطني دول مجلس التعاون الدولي".

وقال "آل الشيخ": "فرص الاستثمار ستتاح في المسارات السياحية، من مواقع سياحية، واستراحات الطرق السريعة، والقرى التراثية، والأسواق التاريخية والمتاحف والحرف اليدوية، والفنادق وغيرها، حتى تكون المملكة هدفا للسياحة إلى جانب العمرة".

وأضاف: "المرحلة الأولى من تطبيق البرنامج تشكل مرحلة تجريبية على المسارات القصيرة، حيث ستتم تهيئة المرشدين السياحيين لتعلم لغات المعتمرين، وتنشيط التسويق الخارجي بالتعاون مع الشركاء في القطاعين العام والخاص".

وأردف: "مسؤولية المعتمر إجرائيا ستنتقل من شركة العمرة إلى شركة تنظيم النشاط السياحي".