مقدمة جميلة عن فصل الخريف

كلمات عن فصل الخريف




الخريف ثالث الفصول الأربعة التي تزورنا في السنة الواحدة، ويعد الخريف ذو سحر جذاب يجذب كل من حوله، حيث تخلع النباتات والأشجار ثوبها الأخضر اليانع الجميل وتلبس الثوب الأصفر أو الأحمر أو البرتقالي. في هذا الفصل من السنة يتساوى الليل والنهار، كما يهطل فيه المطر متصالحًا مع أشعة الشمس فيأتيان سويًا.

تبدأ زيارة الخريف لسكان النصف الشمالي من الأرض في الثالث والعشرين من شهر أيلول ويغادر في الواحد والعشرين من كانون الأول تاركًا مجالًا ليحل الشتاء مكانه، وإن كنت من سكان النصف الجنوبي من الأرض فإن الخريف يبدأ زيارته في الثالث والعشرين من شهر آذار وتنتهي زيارته الخفيفة في الواحد والعشرين من شهر حزيران.

فصل الدفء والجمال، الخريف هو الفصل الوحيد الذي تكتسي فيه الأرض بثياب ذهبية ذات ألوان جذابة دافئة وعذبة، كما أنه أجمل فصل يمكن الاستمتاع به في السير على الطرقات تحت مطره الخفيف، كذلك الجلوس أمام النافذة لمراقبة تساقط أوراق الأشجار، وما أجمل الجلوس أمام النار ليلًا مع إحتساء مشروب ساخن طلبًا للدفئ. فيه تبدأ المعاطف بالظهور وتلف أجساد الناس طلبًا للدفئ ومقاومة للبرد.





الخريف فصل هجرة الطيور، فيه تكتسي السماء بالغيوم السوداء وتهب الرياح الشديدة ويصاحبها انخفاض درجات الحرارة ولكن لا تصل إلى درجة برد الشتاء، وتتساقط أوراق الأشجار فتظهر أغصانها، فتبدأ الأمطار بالسقوط لتروي الزرع والإنسان.

يزرع المزارعون المحاصيل المختلفة في فصل الخريف، حيث يكثر إستعمال البيوت البلاستيكية لحماية النباتات والمزروعات من الهواء البارد والصقيع فيؤديان إلى إتلاف المحاصيل وتدميرها، ويقوم المزارعون بزراعة العديد من النباتات كالسبانخ والبصل والجزر وغيرها من النباتات والمزروعات، كما تقوم الأوراق المتساقطة التي تتحلل في التربة بدور سماد للمزروعات فتغنيها عن السماد الكيميائي الضار والسام.



نظرًا لتبدل المناخ وتغير درجة الحرارة وتقلبها يحل تنوع مختلف وجديد للفاكهة والخضار ذات الفائدة العالية في فصل الخريف، ومن أهم هذه الفاكهة التين والتفاح واليقطين والإجاص، ومن الخضار الملفوف والخس والفطر والبصل والبندورة وغيرها الكثير، كما يظهر تنوعًا جديدًا للأسماك في الخريف فيظهر المحار والأخطبوط اللذان يمدان الجسم بالفسفور.

الخريف فصل الأربعة فصول، ترى فيه الصيف والشتاء والربيع والخريف معًا فترى أجمل المشاهد العذبة، ترى فيه سقوط الأمطار متصالحًا مع أشعة الشمس، وتحس بالدفء والبرودة في آن واحد، كما تشتم فيه عبير نسمات الربيع الخلاب متناسيًا خلفه بعض اللون الأخضر الذي يغطي الأشجار والمزروعات، وفي ذات الوقت يغلب اللون الذهبي على العديد من المزروعات، إنه جمال الكون الذي لن يتكرر في أي فصل آخر.