متابعين خجلي على تويتر

متابعين خجلي على الفيسبوك


العودة   منتديات خجلي > شعر - نثر - خواطر - قصائد - قصة - رواية - ثقافة > قصص - قصص قصيره - روايات - قصص واقعية - روايات طويلة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27 - 10 - 2012, 03:39 PM   #1

يومها حزين
خجلي جديد
افتراضي قصة بنت بويه حقيقة حزينة مؤثرة



قصه بنت بويه حقيقيه...........حزينهمؤثره.......................






أنا مريت على قصة في منتدى و الصراحة وااايد عجبتني
لأن أحداثها حقيقية

أخليكم مع القصة اللي مو واجد طويلة و انشالله تعجبكم و راح أضيف كل مرة جزء


الفصل الأول: الماضي و الحاضر
نورة بنت عمرها 15 سنة.. ما يميزها عن باقي البنات هو وجهها.. فجمالها ليس كملامح ملكات الجمال.. بل أنه أجمل.. كيف؟؟
لقد سمعتم بالمقولة "الجمال الداخلي يعكس على الجمال الخارجي"
فقد أثبتت نورة هذا الشي.. هي بنت خجولة و لا تعرف كم هي جميلة.. أحيانا يخبرها بعض الناس و لكنها تظن أنهم يجاملونها..
هناك مشكلة مضايقتها و ما حبت تقول السبب الحقيقي اللي مضايقها..

سلوى عمة نورة: شفيك حبيبتي شاللي مضايقك؟؟؟
نورة: راح أبدأ أول يوم في الثانوية بكرة و أحس قلبي من الخوف راح ينفجر!
عمة نورة سلوى: و ليش كل هالخوف حبيبتي! مدرستك الجديدة مو مختلفة عن مدارس مصر
نورة: هذي مو الشي الوحيد اللي يقلقني..أمل و هدى يقولون إن المدارس الحكومة الثانوية متروسة مشاكل و بنات يركضون ورى المشاكل!!
عمة نورة سلوى فتحت عينها على الآخر!
"بنات يراكضون ورى المشاكل.. من وين لهم هالكلام!"
نورة: مادري يا عمتي المهم.. أنا بروح أنام.. بكرة أول يوم مدرسة و أبي أكون نشيطة"
سلوى: تصبحين على خير حبيبتي
نورة: و انتي من أهله عمتي.

نورة بنت درست طول حياتها في مصر.. لأن أبوها شغله هناك.. هي شافت و تعرف كل أنواع المصائب.. فأمها توفت و هي عمرها ثلاث سنين بس.. فكل الحنان اللي حصلته كان من أبوها في مصر.. بس أبوها لاحظ كيف هي تعيسة من غير أم تنصحها أو أخت تجابلها أو أي أحد يعطيها حنان الأم.. فقرر أن يرجع بنته بلدها في الخليج لتعيش مع أخته الكبيرة.. عمتها اللي حنانها حنانها يغطي على ديرة.
نورة من النوع الهادئ.. ما تكلم أحد من غير ما يبدأ هو بالكلام.. ما تحب تشوف أحد في عينه و هو يكلمها.. البعض يقول أنها طالعة على أمها.. خجولة و هادئة.. و الآخر يراها متأثرة من وفاة أمها.. فعمتها ما حبت الوضع.. فقامت و عرفتها على بنات الجيران.. أمل و هدى.. حبتهم من قلب لأنهم أول بنات تعرفت عليهم في حياتها و بدأت الشمس في بداية شروقها في حياة نورة..

غسلت وجها و وقفت تطالع روحها في المنظرة..
"أول يوم.. الله يعيني.. الكلام اللي سمعته من البنات خرعني"
فكرت نورة و هي تناظر روحها في المنظرة
"إنشالله يكون المنهج سهل.. هذا أهم شي"
سلوى: يلا نورة نزلي أكلي الريوق راح تتأخرين عن المدرسة
نورة: إنشالله عمتي أكاني ياية
لبست نورة قميص أكمامه طويلة و عليه المريول و ربطت حزام المريول بطريقة مرتبة
لمت شعرها البني الفاتح الطويل بربطة تناسب لون المريول و رشت رشة خنة صغيرة.. كان كل شي مرتب و
ناعم فيها.. بس ليلحين كان فيها نوع من الوسواس

نزلت نورة و هي تركض.. حبت عمتها و ركبت السيارة.. و بدأت تدلي السايق المدرسة.. كل ما قربت من المدرسة كل ما قلبها دق أسرع.. في مصر كانت تدرس في مدرسة خاصة تمزج فيها الأولاد و البنات و لكن شخصيتها و طبعها عمره ما قربها من أي من الأولاد.. و لا حتى البنات.. بس بسبب عمتها و تعرفها على هدى و أمل.. كانت نورة متشوقة للقاء بنات جدد.. بس ما تدري شنو راح يصيير لها في هذي المدرسة اللي بتكون لها أول مرة تحط رجلها في مدرسة حكومية في بلدها.

نزلت من السيارة و هي تناظر يميين و شمال.. كأنها خايفة من شي.. و بدأت تمشي بين البنات و هي منزلة راسها.. و كل ما ترفعه شوي كل ما تشوفه وجوه بنات.. الكثير من الوجوه و كلهم ممسوحين في نظرها لأنها ما قادرة تركز.. هذي أول مرة تشوف بنات بهالعدد في مكان واحد.

وقفت نورة في مكانها و هي لامة يدينها و تطالع الأرض و الشي الوحيد اللي حابة تسمعه هو جرس بدأ الإصطفاف اللي بساعدها من الإبتعاد عن الوحدة. المشكلة اللي زادت هم نورة هو ميولها المختلف عن ميول أصدقائها هدى و أمل.. هي تحب الطب و كل ما تتمناه حاليا هو أن تكون طبيبة تعالج الناس و تنقذهم من الموت.. من يوم وفاة أمها قررت هالشي.. مرض أمها و وفاتها خلها تحس بأهمية معالجة صحة الآخرين. فقد دخلت المسار العلمي. أما بالنسبة لهدى و أمل فهم يرون المسار التجاري أنجح هالأيام.
كانت نورة واقفة تفكر في هدى و أمل..
و فجأة!!!

أنقطع حبل التفكير بصراخ بنت.. بل بنتين
ظنت نورة بأنهم بموتون و حطت يدها على قلبها.. بس في الصج طلع أنهم فقط فرحانين بشوفة بعض.. و ما تم لمة و ما تم بوسة..
مرة وحدة سمعت نورة وحدة تكلمها من وراها.."اللي يقول ما شايفين بعض من دهر!"
ضحكت نورة و إلتفتت وراها لتشوف من كانت تتكلم
شافت بنت طولها نفس طولها بس كانت ممتلئة شوي و شعرها مربوط بنفس الطريقة بس كان أقصر من شعر نورة اللي يوصل لنهاية ظهرها و البنت كان مبين عليها حبوبة.
"لا تخافين منهم ترى كل سنة هالبنات يسوون هالحركات حتى لو الكل يدري أنهم يشوفون بعض كل يومين في الإجازة"
وقفت نورة مبتسمة و مستانسة بأن وحدة من البنات جات تكلمها.
" أنا أسمي العنود.. في صف الثاني الثانوي و انتي مبين على شكلك أن هذي أول سنة لك في المدرسة"
"هههههه.. أنا نورة و هذي أصلا أول سنة لي في البلد!"
العنود: من صجك! عجل ما تعرفين ولا شي عن مدرستنا و لا أحد من البنات!
نورة: أي والله.. أنا وايد خايفة بأن تكون المدرسة على سوء ظني.. عندي ربع نفس سني بس مدرستهم تجاري.. و سمعت منهم كلام يخوف!
العنود: كلام يخوف! مثل شنو؟
نورة بصوت واطي: صج في بنات يدخنون سجاير الله يكرمك.. في الحمامات من دون ما يعرف أحد؟؟!!
و تطلع العنود ذيك الضحكة العالية.. و تقعد نورة تتلفت وهي منصعقة لأنها أول مرة تشوف أحد يضحك كذا
العنود و هي تضحك: هاهاااااااااااي
العنود: شوفي بقولك حبيبتي.. مافي مدرسة في البلد كامل ما فيها مشاكل.. و لأني أخاف عليك بقولك أن التدخين أقل شي لازم تخافين منه.. في سوالف أخس من كذا..
نورة: هااااااا؟؟!! أخس من التدخين! شنو هذا اللي أخس من التدخين!! و ين المشرفات.. وين المديرة عن هالسوالف! أنا ما فاهمة!
العنود: و مين قال أن هذي السوالف الكل ينصاد فيها.. و المشرفات أصلا يدرون بس مافي في يدهم حيلة.. و مافي فايدة! بس انتي بتعرفينها و راح تشوفينها جدامك كل يوم.. إنتي خلك بعيد عنها و راح ترتاحين و تحملي تجربين من بنات لهم هالسوالف.. لأن ذبحتهم يفروون مخ الوحدة.
نورة سكتت و هي مفهية!
نورة: ما فهمت ولا شي من اللي قصدك! أي سوالف ذي!
العنود: يا الله!!!!!
الله يعينك حبيبتي.. إنتي بس خلك معاي و راح أفهمك اللي تبينه بعدين لأن أحين وقت الإصطفاف و راح نتأخر.
إبتسمت نورة للعنود و مشوا ثنتينهم و الجرس كان يدق.. وصلت العنود نورة لصفها و خلتها توقف بالأول.
العنود: أشوفك في الفسحة إنشالله.
نورة: مشكورة على كل شي حبيبتي.
العنود: هذا واجبي والله
راحت العنود و تمت نورة واقفة في مكانها و إلا تلمح بنت من بعيد خلتها ما تصدق اللي تشوفه.. أنا أتخيل و لا
حقيقية اللي أشوفه! كيف بنت بهالشكل في المدرسة و ليش؟؟؟

تتبع القصة مع الفصل الثاني


الفصل الثاني: أول يوم


وقفت نورة تناظر البنت من بعيد..
البنت طولها يمكن ينقال عنه طويل و كان شعرها قصة شعر أولاد و مسوية تسريحة بالجيل و مريولها كان واسع لآخر حد و كانت رافعته لركبها.. القميص يد قصيرة بس كافسته و كأنه من دون أكمام.. الساعة طبعا.. ساعة رجالية و الجوتي رياضي كأنه جوتي أولاد و نظارة سودة خاشة شكل عينها.
إلا تشوف نورة البنتين اللي كانوا يصارخون جايين لتلك البنت و قامت البنت و أخذت أحد البنتين و لمتها ليما أرفعتها عن الأرض و البنت الثانية تطالعهم و تضحك.
نورة ما فهمت اللي يصير أمامها.. بس طبعا هي مو من النوع اللي تحب الشماتة فقامت و لفت وجها و وقفت عدل للنشيد الوطني.

من بعد ما خلص الإصطفاف ركبت نورة الدرج مع باقي بنات صفها و معلمتهم اللي تشرف على الصف.. كل البنات كانوا مبتسمين و يسالفون و مافي في قلبهم شي غير السوالف اللي منحوتة عليه. أما نورة كانت خايفة و مرتبكة.. صج البنات هذا أول يوم لهم في المدرسة كمان بس هم يعرفون بعض من المرحلة الإعدادية و حتى اللي ما كانوا مقربين تقربوا لأن الإنسان معروف عنه من بين الغريبين يرتاح للشخص اللي شايف وجهه و معتاد يشوفه.
البنات دخلوا الصف و نورة وقفت برع جنب الباب و هي تطالع البنات و هم يجلسون على كراسيهم و اللي زاد إرتباك نورة هو سماعها لإزعاج البنات و هم يسالفون.. فهي ما كانت تفهم اللي يقولونه بس اللي تسمعه كان خرابيط ما تنفهم و كلام ملخبط.. مرة وحدة راح التلخبط عن مخ نورة يوم سمعت..
"ليش واقفة عند الباب دخلي داخل الصف!"
قحصت نورة لما سمعت صوت معلمتهم وداد.. اللي يبين عليها من النوع الشديد
نورة: إنشالله

دخلت نورة الصف و هي تمشي بكل هدوء و خفة.. بعض البنات وقفوا سوالفهم و قعدوا يطالعونها بنظرات.. بس هي مشت و قعدت على كرسي فاضي في ثالث صفة.
و هي تطالع جدامها و ما تكلم أحد.
معلمة وداد: سكووووووت يا بنات.. وووه! كل سوالف الصيف طلعت أحين و شسالفة الفسحة عجل!
وحدة من البنات صرخت و هي في محلها: للأكل.. هههههه!
وقاموا البنات يتضحكون على ردها
معلمة وداد: واايد حلو.. و أنا اللي راح أدرسكم عربي فأحسن لك تتأدبي و ما تردين بهالإسلوب لأن السلوك له 10 درجات و أهم من المشاركة عندي.
سكتت البنت و هي تطالع الأرض.. ما توقعت ردت فعل المعلمة راح تكون كذا..
رن الجرس و طلعت المعلمة و دخلت معلمة الحصة الأولى من بعدها و وراها بنتين حاملين الكتب للمادة و كانت وحدة من هالبنتين تلك البنت اللي شكلها مسترجلة..
المعلمة: مشكورين يا بنات ما قصرتوا
البنت المسترجلة: تامرين على أي شي ثاني.. حاضرين لك والله
كانت تكلم المعلمة و صوتها خشن و مبين عليه أنها مدفشته عمدا و طريقة كلامها طريقة كلام الأولاد و حتى الوقفة و تعابير الوجه
المعلمة طالعت هذي البنت و ردت عليها
"أبيك تروحين الصف بدال هالدوارة في المدرسة.. ترى إنتي مو في مجمع عشان تفتريين!"
البنت: هههههههه.. لا إنشالله عشان عيونك بس والله راح أروح الصف..
نورة تطالع البنت و هي مو مصدقة أنها بنت في الأساس!
نورة: هذي مو بنت.. هذا ولد!
هذي اللي كانت تفكر فيه نورة في تلك اللحظة..
مشت البنت المسترجلة و قبل ما تطلع من الصف إلمحت نورة و هي جالسة و نورة من غير قصد كانت للحين تناظرها.. فقامت البنت تبتسم لها و مبين عليها منبهرة من شكل نورة اللي يجذب.
إستغربت نورة من نظرات البنت لها.. ليش تطالعها بهالطريقة و كأنها ولد شايف بنت!
قحصت نورة من تفكيرها لما حذفت وحدة من البنات الكتاب على طاولتها!
نورة: شكرا
ما ردت عليها البنت و مشت عنها.
خلصت أول ثلاث حصص و كان وقت الفسحة.. كانت حاسة روحها هلكانة..
كل البنات قاموا من أماكنهم و خرجوا برع الصف بس هي تمت في مكانها لأنها ما تعرف وين تروح في المدرسة..
مرة وحدة دخلت العنود الصف و راحت عند نورة..
العنود: هاااااا أنتي.. كيف حابة المدرسة؟
نورة: والله شاقول لك.. من بعد ما شفت الكتب و الجدول اليومي للمواد.. تعبت نفسيتي.. حتى المعلمات ما يريحون البال!
العنود: أكيد لازم كل شي في الثانوية غير.. المعلمات متشددين أكثر.. المواد أصعب بواااايد.. و حتى التعب و الجهد لازم يكون "دابل" اللي انتي كنتي تسوينه في الإعدادي و البنات أشكال و أنواع على كيف كيفك!
نورة كان بيغمى عليها من كلام العنود.. ما صدقت أن الثانوية بهالشكل!
نورة: بصراحة.. ما توقعت المدرسة كذا!
العنود: والله راح تعتادين عليها.. المهم إمشي معاي برع الصف.. أدري إذا ما طلعتي راح تتعقدين أكثر
نورة و هي قايمة من مكانها: و مين قال أني معقدة؟؟؟!!!
العنود: وييييييييي آسفة غلطنا في القرآن.. يلا سموحة
نورة و هي تضحك: أوكييي
خذت العنود نورة و راحوا يتمشون في ساحة المدرسة.. بعض البنات كانوا يطالعون نورة بنظرات ما كانت قادرة تفسرها.. كانوا البنات أكثريتهم مكحلين العينين من الزين.. و الشعر إستشوار و اللي مسرحته بالجيل و التراشي توصل للكتف.. و نورة طبعا ما يدش مخها هالشي.. بنات في مدرسة و شكلهم رايحيين عرس!..
نورة: العنود ممكن أسألك شي؟
العنود: سألي حبيبتي
نورة: كيف البنات متعدلين من الزين و يتمشون في المدرسة من غير ما تقولهم شي الإدارة؟ خبري هالأشياء ممنوعة!
العنود: حبيبتي هذي الشي سالفته من تحت لتحت
نورة: هاااااا؟؟!! ما فهمت!
العنود: يعني الإداريات يدرون إن في هالشي في المدرسة بس يسمعون عنه و ما يشوفون البنات بعينهم.
نورة: و كيف ما يشوفونهم؟؟
العنود: البنات في الفسحة و أي وقت المعلمات و الإداريات غير متواجدين تشوفينهم كذا متعدلين.. بس وقت وجود الإداريات و المعلمات يقومون بأسرع ما يمكن يمسحون الكحل و يخشون التراشي في جيوبهم
نورة: صج!!!!
العنود: أي صج.. انت كيف توك تدرين عن كل هالأشياء؟ من وين طالعة انتي؟!
نورة: ههههه.. لا بس أنا شخصيتي مو إجتماعية لهالحد.. يعني ما عندي أحد مثلك فاهم و يفهمني.
العنود: هااااا أقووول ليش..

مرة وحدة كورة سلة بكل سرعة تمر من جدام نورة و العنود و بكل قوة تضرب الطوف..
و من الخوف طلعت نورة صرخة صغيرة.
إلا ما تشوف إلا تلك البنت المسترجلة تركض من جدامها و تاخذ الكرة من الأرض و وقفت جدام نورة و إبتسامة على وجها و هي تقول: مسامحة يالحلوة..
نورة ما ردت عليها.. بس سكتت و البنت ردت للبنات اللي نفس شكلها تقريبا ليكملوا اللعب.
نورة ما كانت مستوعبة باللي صار.
العنود: إسمها مريم و هي في التوجيهي
نورة: شنو؟؟
العنود: البنت اللي خذت الكورة توها.. إسمها مريم
نورة: أها..
العنود: ما بتسأليني ليش شكلها كذا؟
نورة: هاااا.. ليش أسألك هالسؤال؟!
العنود: توقعتك تستغربي من شكلها.. و تسأليني سؤال عنها
توها كانت نورة تبي تقول للعنود شي و إلا الجرس يرن و إبتدت الحصة الرابعة
العنود: بييييييييه! علينا معلمة وداد! راح تذبحني إذا تأخرت.. أشوفك في الهدة نورة.. يلا بااي!
و دبيج للصف و نورة واقفة تطالعها و هي تتضحك
إلتفتت نورة و إلا مريم تطالعها من بعيد.. ما سوت شي نورة بس مشت على الصف عشان ما تتأخر و مريم خذت الكورة و مشت بعد.

انتظروا الجزء الثالث : الحقيقة والألم

الفصل الثالث: الحقيقية و الألم

دق جرس الهدة و نورة قامت تجمع الكتب الدراسية الجديدة و يوم رفعت راسها إلا تشوف العنود واقفة عند الباب ناطرتها.. قاموا يتمشون مع يعض لبوابة المدرسة اللي كانت زحمة من البنات عنده.. و إلا تحس نورة دزة قوية تجي في بطنها.. ما تشوف إلا مريم و بنتين نفس شكلها أو ستايلها يدزون البنات بكل قوة عشان يمرون بكل سرعة.
العنود: شفيهم هالبنات عزبالهم ريشة على راسهم عشان يدزونا بهالطريقة!
سكتت نورة و وجها مبين عليه نوع من الإستياء بس في نفس الوقت الإستغراب
طلعوا نورة و العنود من زحمة البنات لزحمة السيارات اللي واقفة عند المدرسة.

العنود: مين بجيك في الهدة و لا تبين أوصلك؟
نورة و إبتسامة عريضة على وجها: لا والله سايق بيت عمتي أحين بجيني
العنود: إنزين عيل نشوفك بكرة و تحملي بنفسك
نورة: مع السلامة
وقفت نورة عند بوابة المدرسة و هي ناطرة السايق يوصل
نورة في قلبها : أففف الجو وايد حار ليش تأخر علي!
إلتفتت نورة و إلا تشوف مريم و ربعها يركبون سيارة كروزر سودة و مريبنة كامل.. كانت السيارة لمريم الظاهر لأن هي كانت تسوقها...
مرت السيارة من جنب مريم ببطء و قامت مريم و نزلت الجامة و طالعت نورة..
ما فهمت نورة ليش كانت تطالعها فنظارتها السودة بروحها خشت نص ملامح وجها..
سكرت الجامة و مشت السيارة.. بل بالأصح شخطتها..

وصلت نورة البيت و هي تعبانة على الآخر.. دخلت المطبخ و إلا عمتها سلوى جالسة تقطع الخضروات للسلطة
نورة: السلام عليكم
سلوى: و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
و إستمرت بتقطيع الخضروات
قامت نورة و جلست و حطت يدها على خدها و هي تطالع الجزر و الخيار اللي مجابلها
عمتها إستغربت.. ليش جالسة كذا نورة
سلوى: شفيك حبيبتي؟ عسى ما شر؟
نورة: لا ولا شي عمتي.. هذا أول يوم و شوي تعبانة.. أستأذنك بروح أنام شوي
سلوى: شنوووو؟؟ تنامين هالحزة؟ و الغدا حق مين مسويته إنشالله؟؟!
نورة: حطيلي الغدا و إذا قمت من النوم راح آكله
سلوى: على راحتك حبيبتي

خذت نورة كتبها و حذفتهم على السرير.. خذت دوش سريع و لبست ثياب مريحة
إنسدحت على السرير و بدأت تقرأ أول 5 صفحات من كل كتاب عشان تكون عندها فكرة عن خلفية كل كتاب و عن شنو راح تدرس.

حطت الكتب حسب جدولها لليوم التالي و باقي الكتب في الدرج.
ما يميز نورة بعد أنها بنت تحب الترتيب و التنظيم و ما تحب شي يكون برع إطار الحياة الطبيعية للشخص.. مثل أمها بالضبط.
قبل ما ترد نورة الدرج لاحظت صورة في الدرج.. قامت طلعتها من الدرج و جلست على طرف السرير تطالعها.
و إلا دمعة تنزل على خدها.. الصورة اللي في إيدها.. صورة أمها اللي توفت و هي حاملتها.
مرة وحدة حست نورة وخزة في قلبها.. و كأنها تشوف شبح أمها جدامها و مو صورة
تشوف كيف أمها فرحة و هي حاملتها و كيف هي مبتسمة من قلبها.

جلست نورة في مكانها و هي تتذكر كل اللي صار قبل يومين و اللي خلاها متضايقة لليوم ..
كانت الساعة 4 العصر و نورة كانت جالسة في الصالة مع عمتها و إلا جرس البيت يرن
قامت الخدامة و فتحت الباب.. و دخلت المرأة اللي كانت واقفة عند الباب
سمعوا نورة و عمتها صوتها و هي تقول: السلام عليكم
ردوا عليها: و عليكم السلام
وقفت المرأة و هي تطالع نورة.. "انتي نورة؟"..
نورة: أي نعم أنا نورة..
المرأة: عرفتيني؟
نورة: لا والله.. من تكونين؟
"ما ألومك.. آخر مرة شفتك كان عمرك أقل من سنة و من بعدها إنتقلتوا لمصر و ما سمعنا عنك شي"
قالت و هي تشوف نورة.. عمة نورة كانت مستغربة من كلامها..
سلوى: لو سمحتي ممكن تقولين لنا من انتي؟
"أنا منيرة.. عمة أمك الله يرحمها يا نورة"
سكتت نورة و طالعتها بنظرات تفاجئ
نورة: صج؟؟ انتي عمة أمي؟؟
منيرة: أي أنا هي.. و لما عرفت أنك تعيشين هنا.. قلت لازم أشوفك
سلوى: حياك الله في أي وقت
منيرة: الله يحييك
خذت منيرة يد نورة و هي تطالعها و هي فرحانة
منيرة: ماشالله عليك.. كبرتي و صرتي مرأة..
ضحكت نورة بخجل و نقلب وجها ألوان
منيرة: إنتي بصراحة نسخة من أمك..
نورة: كل من يقول لي هالكلام.. بس أنا أشوف أن أمي كانت أجمل مني بوايد
منيرة: ههههه لا والله الشبه بينكم هايل.. كأنك سارة أمك واقفة جدامي!
نورة إبتسمت إبتسامة عريضة..
سلوى: حياك إستريحي.. نورة قومي جيبي قهوة بسرعة

قامت نورة بسرعة لداخل المطبخ و هي ميتة من الوناسة بالكلام اللي سمعته من عمة أمها.. رتبت كل شي في الصينية و حملتها.. توها تبي تحط رجلها في الصالة.. بس سمعت كلام خلها واقفة في مكانها جنب المطبخ..
منيرة: أنا لما سمعت أن أبو نورة تخلى عنها و جابها عندك.. قلت لازم أجيك و أشوفها المسكينة!
سلوى: أبو نورة ما تخلى عنها.. هو جابها عندي لأنه مشغول وااايد في شغله في مصر.. و جابها عندي عشان أحسسها بالحنان اللي ناقصها من أمها..
منيرة: أنا اللي سمعته أنه قرر يرجعها بلدها في هالعمر لأنه ما يعرف كيف يربيها في هالسن
سلوى: سمعتي؟ و من وين سمعتي؟
منيرة: الناس تتكلم و الحيطان تسمع.. و الكلام ينتشر.
سلوى: ما يهم شنو الناس تقول.. أنا متأكدة أن أخوي ما يمكن أن يتخلى عنها.. فهي بنته الوحيدة.
منيرة: هو أنا اللي أبي أتطمن عليه حالة نورة من بعد ما سمعت الخبر.. أنا لما سمعته من جيرانا اللي أختها تعيش في الشقة اللي مجابلة شقة أخوك.. ما صدقت!
سلوى: أنا ليلحين ما قررت أقولها..
منيرة: و متى مقررة تقولين لها إنشالله! العرس بعد إسبوع و لازم تدري
نورة بدأت نظرات الشكوك على وجها.. عرس مين اللي يتكلمون عنه؟
منيرة: أنا اللي معور قلبي هو كلام الناس اللي يقول أن أبوها طرشها بلدها عشان يتزوج و يكون له عايلة جديدة في مصر من دونها.

نورة لما سمعت هالجملة.. كأنها شايفة جن مار من جدامها.. من غير ما تحس طاحت الصينية من يدها و إنكسروا الفناييل و أنكبت القهوة على الأرض. لما سمعوا صوت طيحة الصينية من يدها.. أركضت عمتها لتشوف شصار.
سلوى: نورة أيش صار لك؟
نورة بصوت متقطع و عينها في الأرض: مادري مادري
سلوى: نورة شصاير؟
نورة: ما صاير شي.. باروح داري شوي فيني عوار راس..
ركضت نورة لدارها و قفلت الباب و جلست على طرف السرير و هي تبكي
و هذي نفس حالتها اليوم.. حطت نورة راسها على الوسادة و الدموع ليلحين تنزل من عينها.. صكت عينها و غصبت نفسها أنها تنام عشان تنسى باللي صار و فعلا غطت عينها.

قحصت نورة من النوم لما سمعت طرق عمتها على بابها
سلوى: نورة قومي فتحي الباب.. هدى تبيك على التلفون
نورة و هي تمسح دموعها: إنشالله عمتي
قامت نورة و إنزلت تحت في المجلس وردت على التلفون من هناك
نورة: ألوووو
هدى:هلااااااا والله بنورة اللي نورنا صوتها
نورة: هلا بيك
هدى: شفيك.. صوتك متغير.. صاير شي؟
نورة: لا بس كنت نايمة و توها قومتني عمتي
هدى:باااااااال.. راقدة لهالحزة!
نورة: ليش الساعة كم أحين؟
هدى: الساعة 7 مساءا بتوقيت بيتنا.. هههههه.. تعالي كيف المدرسة؟
نورة: والله مادري شنو أقولك هدوي.. فيها الزين و الشين
هدى: كل المدارس كذا.. أنا و أمل ياتنا لوعة من المنهج.. بس حمد الله البنات حليوين و حتى المعلمات
نورة: الحمد الله..
هدى: المهم يا قمر.. أنا لازم أروح أحضر لدروس لبكرة و أنتي سوي نفس الشي
نورة: أنا حضرت قبل ما أنام
هدى: ويييييي.. أشوف الشطارة زايدة
نورة: ههههههه شنسوي بعد.. يلا حبيبتي نشوفك على خير.. سلمي على أمل وايد
هدى: وصل.. يلا باااااي

سكرت نورة الخط و قلبها مرتاح شوي.. لأن سماعها لصوت هدى ريح بالها..
نورة و هي تفكر: بصراحة نفسيتي تعبانة.. كيف بروح المدرسة بكرة.. والله ما أعرف ليش ما أتشجع أقول لهدى اللي في قلبي.. فهي أقرب مني فهما و سنا.. والله خاطري أقول لها بس أحسها ما راح تفهم.. ولا أحد يقدر يفهمني.. أحس نفسي وحيدة حتى لو عندي من يحبني حوليني.. يا رب سهل علي الأمور..

رجعت نورة غرفتها و خذت صورة أمها وحطتها تحت الوسادة.. و ردت نامت عشان تكون قادرة تقوم و نفسيتها أحسن للمدرسة..
مرة وحدة جات على بالها مريم.. تلك اللي تطالعها بنظرات غريبة.
نورة: أنا ليش أفكر فيها.. بس نظراتها غريبة لي و ما قادرة أنساها و ودي أعرف شنو قصدها.. و أنا أول ما شفتها أستغربت أن في بنت ترضى بأن يشوفها الناس بهالشكل.. كولد و أنها ترضى تتخلى عن كامل أنوثتها! راح أسأل العنود بكرة و انشالله أحصل أجوبة أسألتي من عندها..
طفت نورة الليت و نامت و بكرة يوم جديد في المدرسة.


يتبع مع الفصل الرابع: البداية مع مريم

الفصل الرابع: البداية مع مريم
فتحت نورة عينها و إلا الشمس القوية تدخل في عينها و حست كأنها إنعمت.. قامت و قعدت في محلها و هي تمسح عينها.. طالعت الساعة اللي على الطاولة اللي بجنب سريرها.. الساعة 7!!!!

فتحت عينها على الآخر و نقزت داخل الحمام.. سوت كل شي اللي سوته أمس بس كأنه شريط فيديو على "الفورورد"
سلوى و هي تصرخ من عند الدرج: نورة.. نورة السايق ناطرك من ساعة!! وينك!
نورة و هي تركض على الدرج: أكاني ياي...
و قبل ما تخلص جملتها رجلها إنعوت و طاحت 4 درجات..
سلوى: وي بسم الله عليك.. قلنا الوقت متأخر بس لا تسوين كذا في روحك.
نورة قامت و رتبت روحها اللي تبهدلت من بعد الطيحة..
نورة: أنا ما أحب التأخير.. كلش ما أحب يكون شي في حياتي مو منظم
سلوى: مو شرط كل شي في الحياة يمر على كيفك.. المهم بسرعة راح تتأخرين أزيد

ركبت نورة السيارة و هي تعري من الطيحة و بكل سرعة لمت شعرها اللي ما مشطته من قومتها..
نورة نفسيتها كانت ليلحين تعبانة.. السالفة اللي صارت قبل يومين أثرت عليها..
أسرارها و أفكارها دايما لنفسها.. و عمرها ما قالتهم لأحد..
هي من قبل يومين حلفت أن ما راح تبكي أو تبين حزنها..
بس من بعد ما شافت صورة أمها.. حست بوحشتها..
فهي محتاجة لها أكثر من أي شي في هالوقت.. و من بعد ما عرفت أن أبوها راح يتزوج من مرأة غير أمها.. حست أن الدنيا ظالمة.

وقفت السيارة جنب باب المدرسة.. كانت الساعة 7 و نصف..
نورة: تأخرت وايد.. راح أنزف..
ركضت نورة لصفها و قلبها يرقع من الخوف.. هي مو من عوايدها أنها تتأخر..
وقفت نورة عند باب صفهم و قامت طلت عشان تشوف من اللي كان عندهم..
و المفاجئة اللي خلت نورة تحس ببرود في جسمها كله
المعلمة اللي كانت عندهم هي معلمة اللغة العربية.. وداد
اللي لها موقف مع نورة من قبل

قامت المعلمة من مكانها و مشت صوب نورة..
و من الخوف تجمدت نورة في مكانها..
معلمة وداد: يعني لازم تكونين آخر وحدة في الصف..
نزلت راسها نورة و توها تبي تقول شي..
معلمة وداد و هي تقاطع نورة: يعني لازم أنا أجي عندك جنب الباب و أعطيك دعوة داخل عشان تدخلين الصف.. يعني تبيني آخذ عنك فكرة مو زينة..
نورة: لا والله..
معلمة وداد بحمق: بس ولا كلمة.. تروحين عند المشرفة أحين أحين.. و ما بدخلك الصف إلا بعذر من عندها.. و هذي مو كل شي.. راح أعطيها إنذار عنك أن إنتي من النوع اللي يحب التأخير.. يلا جدامي روحي..
رفعت نورة راسها و كل اللي تشوفه وجوه البنات و نظراتهم و هم يطالعونها من داخل الصف..
مشت نورة من عند المعلمة و قلبها متروس.. ما عرفت شنو تعمل..
و صراخ المعلمة لها خلها تحس بالحزن أكثر و أكثر من قبل..
مشت بروحها في ممرات المدرسة و هي لامة يدها و وجها كئيب..
ليما وصلت عند للصالة الرياضية للمدرسة..

من غير إحساس دخلت داخل و مرت من غير ما تشوف يمين ولا يسار..
الصالة كانت خالية.. ما كان فيها إلا مريم بروحها تلعب بالكورة و تنقزها على رجلها..
و لما شافت نورة و الحزن مبين عليها.. وقفت تطالعها و الكورة في يدها.
دخلت نورة غرفة التبديل الخاصة للصالة و هي ما تدري أن مريم شافتها..
الفضول كان ذابح مريم.. كانت تبي تعرف شفيها نورة.. فقامت لحقتها..
دخلت مريم غرفة التبديل إلا تشوف أن مافي أثر لنورة
إستغربت.. إلا تسمع صوت بكاء خفيف من داخل واحد من الدوشات اللي في الغرفة
نورة كانت تبكي لأنها حاسة الدنيا أنصكت في وجها..
عمرها ما جاها أحد و صرخ في وجها بهالطريقة لأن طول حياتها ما غلطت في شي أن يخلي أحد زعلان منها أو مستاء.
نورة تبكي و هي ما تدري أن مريم واقفة برع عند باب الدوش اللي هي قافلة على روحها فيه.. تسمعها و هي تبكي..

مريم عملت روحها ما تدري أن نورة هي اللي بالداخل
مريم: من هنا؟
نورة مرة وحدة لما سمعت صوت أحد يكلمها وقفت تبكي..
بس ما ردت على مريم..
مريم: أنا سمعت صوتك و إنتي تبكين فسكوتك ما راح يفيد..
نورة قعدت تفكر للحظة.. "وين سمعت أنا هالصوت من قبل!"
مريم: يعني ما راح تبقين في الداخل على طول.. هههههه
مرة وحدة إستوعبت نورة.. الصوت الخشن.. طريقة الكلام.. الضحكة المصطنعة!
اللي قاعدة تكلمها هي مريم!
"لا رحنا فيها.. مريم سمعتني أبكي.. سمعتي راح تنعوي من ثاني يوم مدرسة.. بس شسوي ما أقدر أسكت و هي صاجة ما أقدر أتم هنا على طول.."
مريم: يعني راح تتكلمي.. ولا أشقح عليك من فوق!
نورة و هي منصدمة من جملة مريم: لا لا لا.. راح أتكلم!!!
مريم: الحمد الله.. ظنيت أنك إنتحرتي من بعد ما راح صوتك
نورة: إنتحرت!!!!؟؟
مريم: الحمامات هي المكان المثالي للإنتحار في المدرسة.. يعني وين راح تختاري غيره.. الإدارة مثلا.. ههههه
نورة و هي مو مصدقة شنو قاعدة تقوله مريم: أنا عمري ما فكرت بهالشي و الله يبعدني عنه لأنه تذكرة سريعة لنار جهنم..
مريم: أدري أن انتي ما عندك هالسوالف..
نورة: و انتي شعرفك فيني.. انتي ما تعرفيني
مريم: بس أعرف أن في شي مضايقك.. و إذا فتحتي الباب و طلعتي يمكن أقدر أساعدك..
سكتت نورة شوي و مخها كان مشوش.. كيف تثق في وحدة مثل مريم..
تمت نورة ساكته و ما ردت على مريم..
مريم: على راحتك.. و كانت توها راح تمشي برع غرفة التبديل..
إلا تسمع صوت باب الدوش اللي كانت نورة بداخله ينفتح..
وقفت في مكانها و إبتسامة على وجها و إلتفتت عليها..
كانت نورة واقفة في مكانها بوجه حزين و شاحب تناظر مريم من بعيد..
مشت مريم لعند نورة و طلعت منديل من جيبها..
كانت نورة تطالع الأرض.. ما كانت قادرة تطالع مريم في عينها..
لأن وجها و ملامحها بالكامل و حتى رائحتها.. ما فيها أثر للأنوثة.. فحست نورة أنها واقفة جدام ولد.. بس في نفس الوقت كان عقلها يقولها أن اللي جدامها بنت.

خذت مريم المنديل و مسحت آخر دمعة نزلت من عين نورة.. رفعت نورة راسها تطالع مريم و هي تفكر: ليش تعمل كل هذا مريم!!
مريم: شكلك و إنتي تبكين..
نورة: شفيه؟؟؟!
مريم: كريييييييييييييييه!!
طلعت نورة ضحكة صغيرة من غير ما تحس.. أول مرة تسمع هالكلام من أحد
مريم: والله كذا وجهك أحلى.. وجهك في الأصل حلو وايد!!!
وجه نورة صار لونه أحمر.. ماروني بالأصح! كأن الكلام اللي سمعته كان من ولد! هذي اللي حسته ذيك اللحظة.
تغيرت ملامح وجه نورة لما سمعت الجرس.. لأنها إذا تأخرت على ثاني حصة كمان.. ما راح تسامح نفسها.. مسحت كل دموعها بسرعة و طالعت مريم و هي مبتسمة
نورة: شكرا على المنديل.. لازم أمشي أحين
و طلعت نورة برع غرفة التبديل و هي تمشي بسرعة.. بس مريم نطت جدامها و وقفتها..
مريم: أههههه.. نطري شوي.. خليني أوصلك لصفك.. ما أقدر أخليك بهالحالة
نورة: لا مو مشك..
قبل ما تخلص نورة من جملتها سكتت لأنها شافت بنت حنطية اللون و شعرها أسود و طويل و ملامحها جميلة الشكل..

البنت هي نفسها اللي كانت تلمها مريم بالأمس وقت الإصطفاف.. واقفة جدامها و تطالع مريم بنظرات.. ما قدرت تفسرها..
وقفت مريم تطالع البنت و هي مرتبكة
مريم: شوق!.. وينك ما بيتني اليوم؟
نورة واقفة في مكانها و هي تقول لنفسها.. "البنت إسمها شوق.."
مريم طالعت نورة بس في نفس الوقت إلتفتت على شوق إلا تشوفها متكتفة و تمشي برع الصالة..
مريم و هي تركض ورى شوق: نطري شوق.. لحظة
نورة إستغربت ليش تزعل شوق من مريم بسبب شوفتها لها تكلمها.. شنو السبب!
نورة: أنا ما أحب التدخل في شئوون غيري.. أحسن أسكت و أروح على الصف.
مشت نورة للصف و هي ما قادرة تنسى اللي صار للتو.. و الكلام اللي قالت لها مريم
بس في نفس الوقت كانت مرتاحة.. لأن اللي صار للتو خفف عن حزنها.. و ما عندها تفسير ليش اللي صار خفف عن ألمها اللي كانت تحس عمره ما راح يتركها.


مراح اكمل حتى اشوف ردودكم مميزة












آخر مواضيعي

0 قصة فتاه وضعت الكاميرا في بيتها وشوفوا شو صار لها
0 لا تخفي ابتسامتك
0 ¨°•√♥ لا تبكي ♥√•°¨
0 كلام من قلبي لكل اعضاء خجلي
0 دمعه انحدار الجبل
0 عاجل الكل يقر
0 تخدع زوجها لتمارس الجنس الجماعي كل ليلة
0 انشودة أين الصديق
0 توک صغيره وآبتديتي تحبين ♥ !
0 بقايا وتر حزين



التعديل الأخير تم بواسطة يومها حزين ; 28 - 10 - 2012 الساعة 10:38 AM
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صور بي بي حزينة منوعة ، صور بي بي حزينة مؤثرة ، صور بي بي حب حزينة بنتـ خقهـ بلاك بيري - برامج بلاك بيري - خلفيات بلاك بيري - ثيمات بلاك بيري 0 20 - 9 - 2012 06:51 PM
عروض هايبر بنده في العيد 2012 , عروض بنده في العيد 2013 , عروض عيد الفطر في هايبر بنده 2012 صعب المنال اخبار عامه - سياسيه - اقتصادية - عالمية - متنوعة 0 9 - 8 - 2012 08:37 PM
قصص حزينة قصيرة جدا2013 ، قصص حزينة واقعية2013 ، قصص حزينة مؤثرة, قصص حزينة 2013 جمر الغلا قصص - قصص قصيره - روايات - قصص واقعية - روايات طويلة 0 21 - 7 - 2012 11:33 PM
رسائل شجن للجوال مؤثرة 2013 ، رسائل حزن وقهر للجوال حزينة 2013 الغلا كلها جوالات - اتصالات - مسجات - sms - mms - برامج جوال - نغمات - ثيمات 0 21 - 5 - 2012 12:33 AM
عروض هايبر بنده , عروض اسواق هايبر بنده 2012 ملآك اخبار عامه - سياسيه - اقتصادية - عالمية - متنوعة 0 23 - 11 - 2011 05:58 PM


الساعة الآن 08:41 AM.


المواضيع المكتوبة في منتديات خجلي لاتعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وإنما تعبر عن وجهة نظر كاتبها

Security team

تصميم دكتور ويب سايت