دهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاليز أنثى

يا درةً فاضت جمالا
يا خالص الذهب المسالاً


أنتي ياقلب السكون
وجوهراً فاق الخيالا


يا أنتي يا مهر الطبيعة
مهد الطفولة والدلالا


يشتاقكي نبع الربيع
واريجه فاض احتمالا



الفناكي وافرة الأنوثة
واليكي ينتسب الكمالا


فكم عذبة أنتي ومخلصة
ووفية في أحلك الاحوالا


رقيقة الاحساس مرهفة
لطيفة في القول والافعالا


مروءة ووداعة ومهابة
كنز من الاشواق والآمالا


أميرة جذابة أخآذة
روعة وفتنة وجمالا


حويتي كل الذوق يا انتي
وقلّما نلقى لكي أمثالا


عفةٌ وشريفةُ شرفاً بكم
زدنا وتفاخر الاجيالا


تلك الخصال ما اجتمعن بطيبها
الا رأيت الطهر ينهالا


كالبدر إن لاحت على أفق
ومقامها فوق النجوم تعالا


ايا لوحة عكست معالمها
رسما بديعا ساحرا يتلالئ


تهديك ابيت القصيد تحيتي
ممزوجةً حباً واجلالا


فلتعلمي كم انتي غالية
فليخسئ الواشون والعذالا


لاتأسفي ما دمتي واثقة مهما
أساءو لن ينالو منالا


لاترهقي الكلمات فهي رخيصة
خسئت فلا تلقي لها بالا


فوالله مازادوكي الا رفعة
ومكانة اسمى واجلالا


ولا تأمني الايام إن بسمت
كم اجهضتنا لوعة ونكالا


ولكم نفيت زلم اجد ارضا
وكم تجرعت الهوى أهوالا


وكم عشقت الوهم معتنقاً
حتى لقيت الحب تمثالا


فيا حسرةً كم افنيت من عمري
عاشقاً والعشق قتّالا


رخيصة كم آثرت قتلي
تلك القلوب ونبضها محتالا


حسبي ولاءً منك يكفيني ولا
عذر للعذراء والأنذالا


أيا ابنة الخضراء يا أنتي
لولاكي ما عشق النسيم وصالا


لولاكي ما فاح العبير شذى
ولا استفاق الصبح مختالا


فلا تبحثي عني وعن وطني
أينما كنتي تريني ظلالاً


بقلمي
زكريا الهادي