وشم نصر على راية هزيمة

غندا

أفتح عيني لأبحث عنك فلا وجود

عادت بي تخيلات ظننت فراقها

وكيف يكون فراق ؟؟

فراق العين ؟

أم فراق الفكر ؟

أم فراق القلب ؟

أم فراق دم واحد

يسري في عدة شرايين

كلها تغذي ذات الجسد*

انت ساكنه؟

أغمض عيني قسرا ...

عن صورة كسيرة

فتشع الذاكرة بآلالاف منها ...

أعود لأفتحها مقهورة*

لأبعثر شظاياها منثورة

فترشق في صميم الفؤاد

لينزف شوقا وحنينا*

فأعود إليك ...




وأستنفر جيوش فكري

لتعد العدةٌ والعتاد



وأمتطي صهوة الريح

وأشهر سيفي في وجه إحتلالك

فأجدني أستٌل سيفي لأطعن آسري

أو أموت شهيدة في ساحة عصياني

فتبزغ ذكرى شقية

ذات ليلة وردية

فأجدني أحنٌ إليك




فأستثير عاطفة القلبُ

الذي أضنيته حباَ

فأحثه على نزع صورك

من جدران الحنايا

فأثير شفقته ويبكي مهجنه ملتاعا

فلقد وشمت كل الزوايا

بختم الأبدية القاهرة

فلا سبيل ....... فلا سبيل....



وأجدني محاصرة الجوانب

فأقف أمام مرآتي شعثاء

وأصرخ صرخة تشق الأجواء

لقد نسيتك .... لقد نسيتك ..

فيعود الصدى مجلجلا حزينا

لم تنسيه ..... ولن تنسيه ...

هل للنخيل أن تنسى جذورها ؟

هل للنجوم أن تنسى مدارها ؟

هل للدموع أن تنسى مجراها ؟

ولقد زرعتيه أو تمٌ غرسه

في كلتا المقلتين*


أتشبث بآُخر بصيص متمرد

هو من سيقويني

ولدرب النسيان سيهديني

فأسحب نفسي سحبا*

على جسر من الشوك يدميني

على أمل رفع راية حرية

ويحتدم الصراع ... ويلوح النصر*

وأخيرا سأرفع راية النسيان

وبسرعة البرق ودموع لااعلم

أهي فرحا ؟ أم عدم رغبة التصديق؟

وأغرس علم الحرية في جبين الذاكرة

وأراه يرفرف عاليا

وتشلني الصدمة

فلم تكن رايتي غير صورتك

المصدر: منتديات خجلي - من قسم: خواطر - نثر - عذب الكلام - خواطر حب - خواطر حزينة