منتديات خجلي - أشياء لا يجوز فيها الهزل فاجتنبها

قال الزمخشري : الهزل واللعب من وادي الاضطراب والخفة كما أن الجد من وادي الرزانة والتماسك ..{فيض القدير}
1- كل ما يتعلق بالدين كالاستهزاء والسخرية بالله وملائكته وكتبه ورسله:
أ-قال تعالى[وَلَا تَتَّخِذُوا آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا][البقرة:]: أي لا تتخذوا أحكام الله في طريق الهزاء فإنها جد كلها فمن هزل فيها لزمته..
ب-قال تعالى[ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا ] [الكهف:106]..
ج-قال تعالى[يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ] [المائدة:57-58]..
د-قال تعالى[وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنْذِرُوا هُزُوًا][الكهف:56]
ه-قال تعالى[وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا ] [النساء:140].
و-قال تعالى[وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ][الأنعام:10]
ح-قال تعالى[يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ][التوبة:64-66]
ط-قال تعالى[إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ][الحجر:95]
ك-قال تعالى[ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوأَى أَنْ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِئُونَ ][الروم:10]
ل-قال تعالى[إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ][الطارق:13-14]
وقال في المفهم: ( قال الإمام مالك: ينبغي أن ينزه ذكر الله وقراءة القرآن عن التشبيه بأحوال المجون والباطل، فإنها حق وصدق، والغناء هزل ولهو ولعب).
2-أخذ المتاع:
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « لاَ يَأْخُذَنَّ أَحَدُكُمْ مَتَاعَ صَاحِبِهِ جَادًّا وَلاَ لاَعِباً وَإِذَا وَجَدَ أَحَدُكُمْ عَصَا صَاحِبِهِ فَلْيَرْدُدْهَا عَلَيْهِ ». رواه أحمد: تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح..
3- الكذب:
أ-عَنْ أَبِى الأَحْوَصِ قَالَ كَانَ عَبْدُ اللَّهِ يَقُولُ إِنَّ الْكَذِبَ لاَ يَصْلُحُ مِنْهُجِدٌّ وَلاَ هَزْلٌ - وَقَالَ عَفَّانُ مَرَّةً جِدٌّ - وَلاَ يَعِدُ الرَّجُلُ صَبِيًّا ثُمَّ لاَ يُنْجِزُ لَهُ. قَالَ وَإِن مُحَمَّداً قَالَ لَنَا «لاَ يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقاً وَلاَ يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّاباً ». رواه أحمد..
تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط مسلم..
ب- عن عبد الله [هو ابن مسعود] قال : {لا يَصلحُ الكَذبُ فِيجِدٍ ولا هَزلٍ ، ولا أَن يَعد أَحدُكُم ولَدَهُ شيئاً ثُم لا يُنجِزُ له}.
البخاري في الأدب المفرد: قال الألبانى: (صحيح)
ج- عَنْ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : لاَ يَصْلُحُ الْكَذِبُ فِيجَدٍّ ، وَلاَ هَزْلٍ ، ثُمَّ تَلاَ عَبْدُ اللهِ {اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} .مصنف بن أبى شيبة
4- اَلنِّكَاحُ وَالطَّلَاقُ وَالرَّجْعَةُ:
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « ثَلاَثٌ جِدُّهُنَّ جِدٌّ وَهَزْلُهُنَّجِدٌّ النِّكَاحُ وَالطَّلاَقُ وَالرَّجْعَةُ ».
رَوَاهُ اَلْأَرْبَعَةُ إِلَّا النَّسَائِيَّ , وَصَحَّحَهُ اَلْحَاكِمُ: قال الألباني : حسن .
. وَقَدْ رَوَى ابْنُ الْمَوَّازِ عَنْ مَالِكٍ فِي الرَّجُلِ يَقُولُ لِلرَّجُلِ وَهُوَ يَلْعَبُ زَوِّجْ ابْنَتَك مِنْ ابْنِي ، وَأَنَا أَمْهَرُهَا كَذَا فَقَالَ الْآخَرُ عَلَى لَعِبٍ وَضَحِكٍ أَتُرِيدُ ذَلِكَ قَالَ نَعَمْ قَدْ زَوَّجْتُهُ فَذَلِكَ نِكَاحٌ لَازِمٌ...
وقال ابن حجر :لأن الهازل قاصدا للقول مريدا له مع علمه بمعناه وموجبه وقصد اللفظ المتضمن للمعنى قصد لذلك المعنى لتلازمهما إلا أن يعارضه قصد آخر كالمكره فإنه قصد المعنى المقول وموجبه فلذلك أبطله الشارع..
5- الإِشَارَةِ بِالسِّلاَحِ إِلَى مُسْلِمٍ:
أ-حديث أَبَى هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ{ لَا يُشِيرُ أَحَدُكُمْ عَلَى أَخِيهِ بِالسِّلَاحِ فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي لَعَلَّ الشَّيْطَانَ يَنْزِعُ فِي يَدِهِ فَيَقَعُ فِي حُفْرَةٍ مِنْ النَّارِ}.. ( متفق عليه )..
( ينزغ في يده ) يزين له تحقيق الضربة من نزغ الشيطان وهو الحمل والإغراء على الفساد..
( في حفرة من نار ) كناية عن وقوعه في المعصية التي تفضي به إلى دخول النار..
وفي الحديث :النهي عما يُفضي إلى المحذور وإن لم يكن المحذور محققًا سواء كان ذلك في جدّ أو هزل.
ب- عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- :« مَنْ أَشَارَ إِلَى أَخِيهِ بِحَدِيدَةٍ فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَلْعَنُهُ حَتَّى يَدَعَهُ وَإِنْ كَانَ أَخَاهُ لِأَبِيهِ وَأُمِّهِ». رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ..
وأخيراً
يا نفس جِدِّي مع من هزل, و اعلمي أن الموت للسابقين قد نزل وستحاسبين على المر والعسل فدع النوم والكسل واستعدى للقاء الله إن حصل ومن كان مع الله سيصل ..