منتديات خجلي

منتديات خجلي (http://www.5jle.com/vb/index.php)
-   خواطر - نثر - عذب الكلام - خواطر حب - خواطر حزينة (http://www.5jle.com/vb/forumdisplay.php?f=11)
-   -   لــــقـــــاءات لم تكتمل . . . | (http://www.5jle.com/vb/showthread.php?t=99064)

قلبي الوآفي 20 - 4 - 2014 07:37 PM

لــــقـــــاءات لم تكتمل . . . |
 
~
لمْ أظن يوماً أنني سأعيد النظر في لقاءاتي الماضية
إلى أن رحلوا جميعهم ، ولم يتركوا مني سوى بضع أحجيآت
أزفها للقمرٍ كلما اشتدت حلكة الليل ، كي أعوضه عن سمرنا الرآحلْ إثر فرآقنـآ



,’



ذآتَ مسـآء و قبل الأصيل بلحظآت قليلـة ،
كآنت أصابعي تتخلل شعيراته البيضآء،
أمعنت النظر بريق عينـآه فتراءى لي وداع يقتربْ و أحسست من رعشة ضلوعه
و أنآ أدآعب جثته الهامدة بلطف عساني انسيه بعضا من الآهْ ،
أنه يترجاني أن دعيهم يخرجوني من هنـآ !
وفجأة ، انهمرت دموعي كَ أمطآر حزنٍ تميت أمآني القلب الصغيرْ ،
مع أنني أسرعت بمسحها موهمة نفسي أن ما أفكر فيه ليس سوى نفثات شيطانية ،
و للحظة فكرت في تقبيل جبهته ، غير أن الطبيب
أبعدنآ عنه قائلا : حان وقت الفحص هلا انصرفتم و عدتم غدا قد انتهى وقت الزيارة ايضا ،
و ذهبتْ مثقلة بأمنية تقبيل رأسه التي أخذت أحس بأنهآ صارت مستحيلة و
لا دراية لي بالسبب !
مجرد إحساس حرمني لذة النوم طيلة تلك الليلة ،
لكي يبدأ يومي برنة هاتف ،
و عبارة رد أمي : " رحمه الله ، إنا لله و إنآ إليه راجعون " ، فتيقنتُ حينهآ أن لقاء الأمس كان مجرد لقـآء لم يكتمـلْ !

؛


ذآت لقـآء لم يكن بالحسبـآن ،
أو كآن مفآجئ جدا بالنسبة لي ، أتتني بآسمـة تهتف : نسيبـة ، نسيبـة اشتقتكِ غآليتي ،
التفت إليها مندهشـة : مريــم ! كيف حالك؟ ، و فجأة ،
رأيت في عينيها الاستغرآبْ و اختفت الابتسامة العريضة لتحل محلها بسمة مصطنعة
( لربما كانت مصطنعة في نظري فقط ) نظرت الى جهة نظرها فوقعت عيناي على
يدي مشتبكة بيد أخرى عاهدت مريم -ذات لحظة - أن لآ أصادقها ،
حينها فهمت سبب استغرابها ، أجابتني : بخير ما دمتم بخير اهتمي بنفسك جيدا و
سررت بلقائكما من جديد " و ذهبت مع الريح تسابق
دمعاتها التي يستحيل أن تخفيها عني ، و ها انا اليوم أعض الأصابع ندماً و أكرر يوميا : " ليتني قصصتُ لها حقيقة ما جرى ،
ليتني صارحتها بحبي المتجدد لها "،، ليتني أكملتُ لقاءنـآ !

؛


ذآت صبآحْ ، تأخرتُ عن حصتي
الأولى " اللغة العربية " فأخذت أجري في الممر الذي كان يعج بالتلاميذ المشاغبين ،
إلى أن وصلتُ إلى القاعة رقم " 8 " أو كما أذكر ، فتوقت اثر اصطدامي
بإحدى الأساتذة رفعت رأسي في حياء و رددتُ و أنا أشهق بسرعة :
" آسفة جدا استاذة " و زاد حيائي حين وجدتها استاذتي للسنة الماضية في مادة الفرنسية ،
و أجابتني و الفرحة بادية على ملامحها :" لاداعي للاسف غاليتي
لو علمت كم أحبك تلميذتي المفضلة لما اعتذرتي " حينها كنت جد مستعجلة ،
فلم أعر كلامها اهتماما بل اكتفيت ببسمة و ادرت ظهري مسرعة نحو صفي ، اليوم و انا ادرس في ثانوية تحمل نفس كنيتها ،
أحتار كل صباح :" لمَ لم أصارحها أنني أشاركها الحب ذاته ؟ " ، و سيظل مجرد لقاء لم يكتمل !


؛


ذآت صيف ، قررت جدتي أن تكافئني و الناجحين من أحفادها ، فأخذتنا جميعا الى حديقة الألعاب و التسليـة ،
كنا حينها مجرد أطفال يشغلهم العبث و التسليـة ،
فانتهزنا الفرصة لإظهار قدراتنا المزاحية ، و تجريب جميع الألعاب الصعبـة ،
منذ أن وصلنا و خالي يتظاهر بأنه كبر و اختفى من ذاته ذاك الطفل المرحْ ،
إلى أن وصلنا إلى الارجوحة العالية ، لم يستطع حينها التغلب على رغبتها القوية
فأفرحنا بقراره أن يصعد معنا ، وقتها صعدنا جميعا في أرجوحات متقاربة وتشبثنا
بايدي بعضنا راسمين على شفاهنا ابتسامات تعكس شدة اغتباطنا بجمعتنا التي اشتقناها
طيلة العام الدراسي ،
كان كل واحد يثابر كي تظل يد الثاني بيده و حضرنا العبارات
التي سترتفع عند ترديدها اصواتنا ، و فجأة ، نزع خالو يده من يد ابن خالتي ،
و فتح السلاسل و نزل لمجرد " انفتاح حذائه " فتركنا أيدي بعضنا البعض للأنسام
تداعبهآ و نزلنا جميعنا ، لنتذكر كلما التقينا ذآت لقاء لم يكتمل !


؛


هي بضعُ لقاءات من لقاءاتي التي لم تكتمل ،
و لا يزال في الذاكرة العديـد منهـآ ما يجعلني أواصل
هذيـآني مع القمـر كل ليلة ، معلنـة احتفاظي ببضع أشلاءٍ {مني }


الساعة الآن 05:14 AM.

Privacy-Policy Copyright
Powered by vBulletin® Version
Copyright ©2000 - 2024 , vBulletin Solutions, Inc
Search Engine Friendly URLs by
vBSEO 3.6.1

المواضيع المكتوبة في منتديات خجلي لاتعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وإنما تعبر عن وجهة نظر كاتبها

Security team